الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

وفاة "قايد السبسي" تثير الجدل وتطارد قيادات حركة النهضة التونسية

باسل ترجمان: زوال الغطاء السياسي للإخوان يفيد التحقيقات

الرئيس السابق باجي
الرئيس السابق باجي قايد السبسي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

علَّق الكاتب والمحلل السياسي التونسي باسل ترجمان على قرار وزيرة العدل التونسية فتح تحقيقات في ملابسات وفاة رئيس الجمهورية السابق الباجي قايد السبسي، قائلا: إن التحقيقات التي أمرت بها وزيرة العدل جاءت بناء على شكايات قدمت وذُكرت في وسائل إعلام، وتحدث عنه فيما سبق نجل الرئيس السابق، لكنه من المبكر جدًا توجيه أي اتهامات حول إمكانية وفاة السبسي بطريقة غير طبيعية مثل التسمم، وليس من مصلحة التحقيق أن يتم استباقه.

الكاتب التونسي باسل ترجمان

وأضاف "ترجمان" في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أن القضاء التونسي سيبدأ عملا جديًا خاصة أن هناك متغيرات بالقضاء اليوم، بعد أن رُفعت يد حركة النهضة عنه، وبعد تفكيك جزء كبير من المنظومة الخاضعة لحركة النهضة داخل مؤسسات القضاء، وهذا بدا واضحًا بعد إعفاء الوكيل العام للجمهورية في المحكمة الابتدائية بشير العكرمي من مهامه، بالإضافة لرئيس محكمة التعقيب الطيب راشد، وقد تورطا في عدد من القضايا مع حركة النهضة الإخوانية.

وأكد الكاتب التونسي، أن الحركة تواجه عدة قضايا منها تورط جهازها السري في اغتيال الشهيد محمد البراهمي خاصة أن هناك شخصا موقوفا تابعا لحركة النهضة وعضوا بجهازها السري على ذمة القضية وهو مصطفى خضر.

ويتوقع "ترجمان" أن يتحرك القضاء مع مطلع العام الجديد من أجل كشف رموز وحقائق تلك القضايا الغامضة خاصة بعد زوال الغطاء السياسي الذي كان يوفره تحالف حركة النهضة مع حزب الباجي السبسي في الفترة التي سبقت انتخابات 2019 وتحالفها مع الحكومات التي عملت معها مثل حكومة يوسف الشاهد، ما ضمن لها ألا يكون هناك متابعة حقيقية لكشف ملفات تورطت بها حركة النهضة.

وزيرة العدل ليلى جفال

وكانت وزيرة العدل بالحكومة التونسية ليلى جفال قد أمرت بفتح تحقيقات في ملابسات وفاة رئيس الجمهورية السابق الباجي قايد السبسي بعد تداول تقارير إعلامية تتحدث عن إمكانية تورط أطراف سياسية في قتل رئيس الجمهورية.

ووجهت الوزيرة بفتح بحث تحقيقي في ملابسات وفاة رئيس البلاد السابق، وإجراء الأبحاث الجزائية اللازمة ضد كل من سيكشف عنه البحث.

وبحسب مقابلة مع القناة التاسعة التونسية، أعاد القيادي السابق بحركة النهضة محمد الهنتاتي إثارة الجدل حول إمكانية تورط البعض في قتل رئيس الجمهورية، وهو ما أثاره في البداية السياسي والمحامي منذر بلحاج، في أكتوبر الماضي، من أن قصر قرطاج الرئاسي كان مخترقًا، وأنه يرجح وفاة الرئيس السابق بطريقة غير طبيعية، وربما يكون قد تعرض للتسمم.

وأكد "بلحاج" في تصريحات له مع "إذاعة شمس إف إم" أنه التقى الرئيس الراحل قبل مرضه وعلم منه أنه قرر الدخول في معركة مع الجهاز السري لحركة النهضة، وأن الغنوشي أخبر السبسي حينئذ أن التوافق بينهما انتهى.