الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

الإعلام العبرى: خلافات عميقة بين تل أبيب وواشنطن حول طهران

علم أمريكا وإسرائيل
علم أمريكا وإسرائيل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

كشفت وسائل إعلام عبرية عن وجود خلافات كبيرة بين الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل حول المفاوضات النووية في فيينا بين الدول العظمى وإيران، وأن زيارة مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، لإسرائيل أظهرت عمق هذه الخلافات.

وبحسب صحيفة «هآرتس» العبرية، فإن إسرائيل تدعى أن توصل المحادثات بين الدول العظمى وإيران في فيينا إلى اتفاق نووي مرحلي، لن يكبح جماح البرنامج النووي الإيراني ولكنه سيرفع العقوبات عن طهران.

ونقلت الصحيفة عن مصادر فى الحكومة الإسرائيلية قولها قبيل زيارة سوليفان، إنه يوجد عدم اتفاق، ونحن لا نرى الأمور بشكل مطابق. وبالإمكان التوصل إلى اتفاق أفضل من ذلك الذي تسعى الولايات المتحدة إليه.

وأضافت المصادر الإسرائيلية أن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، يتوق إلى التوصل إلى اتفاق، معتبرين أن الولايات المتحدة مستعدة لمواصلة المحادثات فى فيينا رغم الصعوبات التي تعالت منها منذ بدايتها، ورغم ذلك، لم تتمكن المصادر الإسرائيلية من تقدير ما إذا كانت الأطراف فى محادثات فيينا ستتمكن من الجسر بين الفجوات التى برزت أثناء المحادثات أو إذا كانت هذه المحادثات ستتفجر وتصل إلى ما يصفونها في إسرائيل بأنها مواجهة مراقبة.

وتعارض إسرائيل بشكل كامل مجرد التوصل إلى اتفاق في محادثات فيينا، وطرح بينيت قائمة مطالب ومقترحا متعلقة بالعلاقة مع إيران أمام سوليفان، وفي مقدمة المطالب الإسرائيلية تشديد العقوبات على طهران فورا، بادعاء أن خطوة كهذه من شأنها أن تدفع إيران إلى تليين مواقفها والموافقة على تنازلات أوسع. وبحسب الموقف الإسرائيلي، فإن عقوبات تقوض بشكل أكبر الاقتصاد الإيراني، واستغلال أزمة المياه التي تعاني منها إيران، من شأنها أن تمارس الضغوط المطلوبة.

وأضافت الصحيفة أنه في حال تم التوصل إلى اتفاق في فيينا، طرحت إسرائيل مطالب بإدخال بنود إلى الاتفاق، بينها: «تفكيك أجهزة الطرد المركزي المتطورة؛ تحويل اليورانيوم المخصب بمستوى ٦٠٪ إلى ٢٠٪؛ ممارسة إشراف دولي فعال ووثيق على المنشآت النووية».

وتعتبر التقديرات الإسرائيلية أن القضية النووية الإيرانية موجودة في مكانة متدنية في سلم أولويات بايدن، 

 

ثلاثة سيناريوهات

في المقابل، نقل موقع «إكسيوس» الأمريكي عن أربعة مسئولين إسرائيليين، أن مستشار الأمن القومي الأمريكي، عرض ثلاثة سيناريوهات تطرحها الإدارة الأمريكية تتعلق بالنووي الإيران.

الأول: اتفاق كامل يشمل الالتزام التام باتفاق العام ٢٠١٥، وشكّك المسئول الأمريكي في إمكانية تحقيقه. والسيناريو الثاني هو التوصل لـ«اتفاق مرحلى» من خلال التجميد مقابل التجميد، في إشارة إلى تقليص العقوبات والشروع بإجراءات خطوة بخطوة، ترفع بموجبها واشنطن العقوبات تدريجيًا، في حين تعود طهران تدريجيًا كذلك إلى الالتزام باتفاق عام ٢٠١٥؛ وأفاد الموقع الأمريكي بأن كافة المسئولين الإسرائيليين عارضوا هذه الإستراتيجية. والسيناريو الثالث يتمثل بالتحذيرات التي أطلقتها واشنطن مؤخرا بـ«عدم التوصل إلى اتفاق وزيادة الضغط على إيران».

واستبقت إسرائيل اللقاء بين بينيت وسوليفان بمقابلة نشرتها صحيفة «يديعوت أحرونوت»، اليوم، وجه فيها رئيس شعبة التخطيط في الجيش الإسرائيلي وقائد سلاح الجو المقبل القادم، تومير بار، تهديدات لإيران وحزب الله، معتبرا أنه بالإمكان تدمير المنشآت النووية في إيران، وأنه سيتم استخدام قوة هائلة ضد لبنان لا يتخيلها حزب الله.

وقال «بار» فى مقابلة، إن بإمكان سلاح الجو الإسرائيلي شن هجوم في إيران صباح غد وتدمير المنشآت النووية، وقال إنه لا يوجد وضع نعمل فيه هناك، على بعد ألف كيلومتر عن هنا، ولا أعود إلى البيت وأقول ’نفذت المهمة.