السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

إبراهيم عبد المجيد.. «لا أحد ينام فى الإسكندرية» ولا فى باريس

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

شاءت الأقدار أن التقى بالكاتب السكندرى الكبير إبراهيم عبد المجيد فى باريس بمناسبة ندوة أقامها مركز جورج بومبيدو الشهير فى باريس حول الأدب المصرى المعاصر وقنوات التواصل فيه مع الثقافة الفرنسية. 
هل لاحظت أننى قدمت إبراهيم عبد المجيد بصفته السكندرية أولا ؟. ربما يكون هذا الكاتب الروائى المبدع هو أفضل من عبر عن تلك المدينة فى الربع قرن الأخير واستطاع أن يعطيها بعدا معاصرا أخرجها من الذاكرة الجماعية التى كانت تضعها فقط فى إطار كوزموبوليتانى. 

كان لإبراهيم عبد المجيد نفس الجهد بنفس المنهج الذى قام به فى السينما السكندرى الآخر الكبير يوسف شاهين ولكن إبراهيم عبد المجيد تميز بأنه كأديب وروائى استطاع النفاذ إلى أعماق وتفاصيل الناس فى الإسكندرية وجعل من شخصياتها ألوانا ترسم فى مجموعها لوحه المدينة الجميلة.
يعشق إبراهيم عبد المجيد باريس وتبدو له شأنه كشان كل كتاب وفنانى الإسكندرية أنها الشكل النهائى الإسكندرية الذى كان يحلم به الخديوى اسماعيل وما زال يحلم به عشاق المدينه المصرية. وهو متابع جيد للحياه الثقافية فى باريس خاصة منذ أن بدأت دور النشر الباريسية تهتم برواياته بعد نجاح النسخة الفرنسية من رواياته الأشهر «لا أحد ينام فى الإسكندرية»، personne ne dort à Alexandrie عام ١٩٩٦. تلتها على الفور روايات أخرى مثل «بيت الياسمين» la maison aux jasmins » عام ٢٠٠٠ ثم «عتبة البهجة»، Au seuil du plaisir عام ٢٠٠٩ وغيرها فى الفرنسية والإنجليزية والألمانية.
كان اللقاء ممتعا فى باريس وفى انتظار لقاء الإسكندرية تصبح روايات إبراهيم عبد المجيد ليس فقط شهادة على عصره وعليه شخصيا بل جائزة كبرى لمن لا ينام لا فى الإسكندرية ولا فى باريس.