تحدث وزير الزراعة اللبناني، عباس الحاج حسن، لـ "البوابة نيوز" عن الأزمات اللبنانية والأوضاع الصعبة التي تعيشها بيروت والدور المصري في لبنان.
وقال عباس الحاج حسن أن لبنان يمر بأزمة اقتصادية خانقة للغاية، وهذه الأزمة تلقي بظلالها على الواقع السياسي والاجتماعي، وإذا حللنا أزمة لبنان وطبيعتها، فيمكن القول إنها معقدة ومركبة، لكن أقل ما يمكن قوله هو أن هناك ازمات كبيرة مرت على هذا البلد.
وأضاف في حواره مع "البوابة نيوز" أنه وبصفة الحكومة اللبنانية يجب وضع أولويات لحل تلك الأزمة سواء على القطاع المصرفي أو موضوع تفعيل العمل الصناعي والزراعي والتجاري، والتي تصب لعودة التنامي الاقتصادي قبل الأزمة، ونسعى أن تكون هناك سياسات قادمة تصب في صالح قطاعات انتاجية مثل القطاع الزراعي في الوقت الذي تعتمد فيه في السابق على القطاع السياحي.
وفيما يخص الأزمة اللبنانية في لبنان، قال عباس الحاج حسن إن هذه الأزمة تأتي ضمن منطوق الأزمات التي تمر بها لبنان، هذه الأزمة داخلية بامتياز، لكن الترددات إقليمية خارجية، ودائمًا هناك لبنان ينفعل بالأزمات التي تحيط به على المسرح الدولي بشكل عام.
فيما قال إن الأزمة السياسية التي تعيشها لبنان هي أزمة أفقية حادة انعكست سلبًا على الحكومة بشكل عام، كما أن التوصيف الحقيقي للأزمة في لبنان هو أولًا وأخيرًا القضاء الذي بمعظمه جيد لكن معظمه مسيس خاصة في قضية مرفأ بيروت، كما أن هناك شريحة كبيرة من اللبنانيين تشعر أنها مستهدفة خاصة في ظل هذا الملف، وأيضًا هناك أزمات أخرى يجب أن تحل ويجب الجلوس على طاولة واحدة ويجب أن يكون هناك استقلالية للقضاء مثل كل دول العالم.
وأكد أن لبنان يحتاج للخروج من أزمته إلى تكاتف الجميع في الداخل، ويكون هناك تواضع من بعد المرجعيات والقيادات التي تتعاطى مع الملفات أنها نهاية الحروب، كما يجب أن يكون هناك مساعي عربية إقليمية في سبيل التخفيف من الأزمة الليبية.
ومن هنا يجب أن يبرز دور الدول العربية وعلى رأسه الدور المصري الذي طالما لعب دورًا موفقًا بشكل دائم في الحياة السياسية اللبنانية سواء إبان الحروب السابقة في لبنان داخليا أو بعد اتفاق الطائف وعودة السلم والهدوء لبيروت.
وقال الوزير اللبناني إن اللبنانيين يتمنوا أن تؤتي المبادرات المصرية ثمارها، وقد لمسنا بالفعل نحن هنا كقيادة لبنانية المساعي المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتلك المساعي قادرة على إرجاع الامور إلى نصابها، وتقريب وجهات النظر العربية العربية والعربية اللبنانية، وأنا أتحدث عن قطاعين بارزين مهمين، وهنا واضح للغاية دور القيادة المصرية الإيجابي في قطاع الكهرباء والغاز وفيما يخص بقطاع الزراعة والدور الذي لعبته السياسة المصرية في سبيل التخفيف عن كاهل المزارع اللبناني ودخول المنتجات اللبنانية بأريحية كبيرة للغاية وهنا يجب توجيه الشكر لوزير الزراعة المصري ورئيس الوزراء كذلك.
كما يعتقد ان الدور المصري في لبنان سيكون أكبر خلال الفترة المقبلة لأنه نحن نعول على دور القاهرة، وهي المدينة التي نعشقها ونتمنى لها النجاح دائمًا، فالدور المصري في تقريب وجهات النظر بين اللبنانيين أمر مرغوب فيه ونحتاجه كلبنانيين خاصة في غياب الدور العربي والذي كان يلعب دورًا إيجابيا، لذا نتمنى أن يعود الدور المصري مركزيًا واساسيًا في لبنان، فمصر دائمًا تحاول إصلاح الصدع في بيروت وتحاول إيجاد حلول للأزمات اللبنانية.
