قائد الفريق غالبًا ما يتم اختياره كونه اللاعب الأكبر سنًا، أو الأكثر خبرة، أو الذي له تأثير وحضور كبير في الملعب، ولكن سحب الشارة من القائد أمر مؤلم ويمثل له أزمة كبيرة، لما يُعد الحصول على شارة القيادة في عالم كرة القدم أحد أرفع درجات الشرف، ويعني ذلك الحصول على ثقة المدرب والزملاء والجماهير، وأن ذاك اللاعب يستحق قيادة فريقه رغم المنافسة القوية مع الآخرين.
وأيقظ نادي أرسنال الإنجليزي، ذكريات موجعة بالنسبة لنجوم سُحبت منهم شارة القيادة في الأونة الأخيرة، وذلك بعدما أعلن الجانرز، تجريد نجمه الجابوني بيير إيمريك أوباميونج من شارة قيادة الفريق، بعد ارتكابه مخالفة انضباطية.
ولم يكن أوباميونج، أول لاعب تم تجريده من شارة القيادة، حيث سبقه العديد من النجوم، منهم:
جون تيري
قرر الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم تجريد جون تيري نجم تشيلسي السابق مدى الحياة من شارة قيادة المنتخب الأول، بسبب اتهامه بتوجيه عبارات عنصرية ضد أنطوان فيرديناند لاعب كوينز بارك رينجرز، كما سحبت الشارة من لاعب تشيلسي السابق مرة أخرى، ولكن بسبب خيانة زميله في البلوز واين بريدج مع صديقة الأخير، واضطر وقتها الإيطالي فابيو كابيلو مدرب إنجلترا، لسحب شارة القيادة من تيري وتحويلها لريو فيرديناند مدافع مانشستر يونايتد.
إيتو
قررت وزارة الشباب الكاميرونية، سحب شارة قيادة منتخب الكاميرون في سبتمبر عام 2014 من صامويل إيتو نجم برشلونة وإنتر ميلان الإيطالي السابق؛ وذلك بسبب تورط اللاعب في التمرد ضد الاتحاد الكاميروني لكرة القدم؛ بسبب عدم منح اللاعبين مكافآت التأهل لكأس العالم 2014 بالبرازيل، وذلك بالإضافة إلى الأداء المُخزي الذي ظهر به لاعبي الكاميرون في المونديال، ليعين الاتحاد الكاميروني ستيفان مبيا قائدًا للمنتخب.
إيكاردي
أعلن نادي إنتر ميلان في عام 2018، عن سحب شارة القيادة من نجمه المهاجم الأرجنتيني ماورو إيكاردي، ومنحها إلى سمير هاندانوفيتش حارس مرمى النيراتزوري؛ بسبب ممطالة اللاعب في تجديد عقده وتصريحات زوجته وكيلة أعماله، قبل أن يرحل عن صفوف الإنتر في 2019 لصفوف باريس سان جيرمان الفرنسي على سبيل الإعارة قبل بيعه نهائيًا.
رونالدو
وفي عام 2010، سحب كارلوس كيروش، المدير الفني الحالي لمنتخب مصر، شارة القيادة من أسطورة كرة القدم البرتغالية، كريستيانو رونالدو، حينما كان الأول مدربًا للمنتخب البرتغالي، وذلك عقابا له على السلوك الغير لائق الذي بدر منه عقب انتهاء مباراة البرتغال وإسبانيا في دور الـ16 بكأس العالم، حيث بصق على إحدى كاميرات المصورين.
كما ذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية آنذاك أن هذا القرار، جاء بسبب أن رونالدو تهكم على كيروش عقب المباراة وحمله مسئولية الهزيمة والإقصاء من مونديال 2010، حيث علق رونالدو على خروج منتخب بلاده من دور الـ16 قائلًا: «اسألوا كيروش عن سبب الخسارة».
نيمار
ونتيجة أحداث نهائي كأس فرنسا 2019، بين باريس سان جيرمان واستاد رين، قرر «تيتي» المدير الفني لمنتخب البرازيل، تجريد نيمار دا سيلفا من شارة القيادة ومنحها للمخضرم داني ألفيش، وذلك عقب اشتباك أغلى لاعب في العالم مع مشجع رين، ليدفع ثمن عدم انضباطه بخسارته لشارة كابتن المنتخب البرازيلي في بطولة كوبا أمريكا 2019.
حسام غالي
ومحليًا، كان حسام غالي نجم الأهلي السابق وعضو مجلس إدارة النادي الحالي، صاحب أبرز الوقائع، حيث سحب مسئولي القلعة الحمراء الشارة من الكابيتانو، عقب إلقاءه إياها على الأرض بعد حصوله على بطاقة حمراء في مباراة حرس الحدود بالدوري الممتاز موسم 2014-2015.
وأسرد غالي الواقعة، بأنه حصل على طرد من المباراة دون أن يرتكب خطأ يستدعي ذلك، ليتفاجىء عقب اللقاء بطلب من أحد البرامج إجراء مداخلة للتعليق على تجريده من شارة القائد، وأشار إلى أنه لم يكن يعلم بهذا الأمر حتى ذلك الوقت.
الحضري
جرد البرتغالي مانويل جوزيه، المدير الفني السابق للأهلي، نجم حراسة المرمى عصام الحضري من شارة قيادة الفريق في إبريل 2005، بعدما تسبب الأخير في تعادل المارد الأحمر مع اتحاد العاصمة الجزائري في إياب دور ثمن نهائي دوري أبطال أفريقيا، نتيجة رعونته في حراسة العرين آنذاك، بعدما كان الفريق متقدمًا بهدفين مقابل هدف، واتهم جوزيه، الحارس بالتقاعس وارتكاب أخطاء كارثية، ثم أسند بعدها شارة القيادة للمدافع شادي محمد، واستمر في هجومه على عصام الحضري، ووصفه بالمغرور الغبي.
