تترقب الجماهير العربية من المحيط إلى الخليج نهائي مونديال العرب بين منتخب تونس ونظيره الجزائري في "الديربي" الشمال أفريقي بنكهة عربية والذي يجمع نسور قرطاج مع محاربي الصحراء في الخامسة مساء اليوم السبت على ملعب "البيت" في قطر بنهائي النسخة العاشرة من كأس العرب والتي تقام للمرة الأولى تحت رعاية الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا.
وتأهل منتخب تونس بعد الفوز الدراماتيكي على منتخب مصر بهدف "عكسي" في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع للمباراة سجله قائد الفراعنة عمرو السولية بالخطأ في مرماه، أما منتخب الجزائر فحقق فوزا مثيرا على منتخب قطر مستضيف البطولة بهدفين مقابل هدف في مواجهة أضاف الحكم فيها نحو 18 دقيقة وقت بدل ضائع.
الديربي المغاربي" سيكون مثيرا جدا في ظل الصراع التاريخي بين نسور قرطاج ومحاربي الصحراء للهيمنة على كرة شمال أفريقيا وتأكيد التفوق وفي ظل وجود كتيبة من النجوم في المنتخبين.
منتخب تونس الذي يخوض البطولة بكتيبة النجوم ولاعبي الصف الأول والمحترفين وبقيادة المدير الفني الوطني منذر الكبير يبحث عن اللقب العربي الثاني في تاريخ البطولة بعد أن توج بالبطولة في نسختها الأولى عام 1963.
ويمتلك نسور قرطاج كتيبة من النجوم أصحاب الخبرات أبرزهم فرجاني ساسي ونعيم السليتي ويوسف المساكني وسيف الدين الجزيري وعناصر الشباب ابرزهم حنبعل المجبري الذي يعتبر أهم نجوم البطولة، بالإضافة لعودة النجم على معلول بعد التعافي من الاصابة.
في المقابل يخطط محاربو الصحراء للتتويج باللقب العربي الاول في تاريخه متسلحا بنجوم من العيار الثقيل رغم أن المنتخب الجزائري يشارك في كأس العرب بمنتخب المحليين وبقيادة المدير الفني مجيد بوقرة.
ويمتلك منتخب الجزائر أسلحة فتاكة يمكنها صناعة الفرق أبرزها ثنائي الهجوم القوي بغداد بونجاح ويوسف بلايلي أهم ثنائي في مونديال العرب، بالإضافة للحارس المتألق رايس مبولحي ومحمد أمين توجاي وعبدالقادر بدران وجمال بلعمري ثلاثي الدفاع الحديدي في صفوف محاربي الصحراء.
تاريخيا التقى المنتخب التونسي مع نظيره الجزائري في 46 مباراة بين رسمية وودية كانت البداية في 1 يونيو 1957 في مباراة ودية بين منتخب تونس ومنتخب الجزائر الذي كان يلعب تحت اسم جبهة التحرير الوطني قبل الاستقلال.
وفي 15 ديسمبر 1963، لعب محاربو الصحراء أول مباراة باسم منتخب الجزائر أمام تونس وديا على ملعب الشاذلي زويتن في تونس وخلال هذه الفترة التقى الفريقان ثلاث مرات في تصفيات كأس العالم أعوام 1970 و1978 و1986.
وخلال المواجهات المباشرة بين محاربي الصحراء ونسور قرطاج حقق كل منهما الفوز 16 مرة وحسم التعادل نتيجة 14 مواجهة إلا أن المنتخب الوطني التونسي يمتلك أفضلية في المباريات الرسمية تعود آخر هزيمة للجزائر أمام جاره التونسي إلى 20 يناير 2017 خلال بطولة كأس الأمم الأفريقية بالجابون وانتهت المباراة بنتيجة 1–2 لصالح نسور قرطاج، أما آخر فوز للجزائر على تونس فكان وديا في يونيو الماضي بملعب "رادس" بهدفين أحرزهما بغداد بونجاح ورياض محرز.
