الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

بعد انتشار أنماط مستحدثة من الجرائم.. المسؤولية المجتمعية خط الدفاع الأول.. خبير أمني: تقديم الفن الهادف أحد طرق المواجهة.. استشاري نفسي: المؤسسات الدينية تتحمل دورا كبيرا في حماية الشباب منها

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

بات السؤال مطروحًا عن دور “المسئولية المجتمعية” في مواجهة ارتفاع معدلات الجريمة في المجتمع، وظهور أنماط مستحدثة منها في الشارع المصري، كابن يقتل والده، وآخر تقتله والدته، وثالث يشعل النار في زوجته حتى أصبحت مشاهد القتل والدماء معتادة، فضلًا عن انتشار غير مسبوق للشتائم فى الشوارع والأماكن العامة دون حياء لمن يرددها. 

اللواء محمد زكي، الخبير الأمني

في البداية يقول اللواء محمد زكي، الخبير الأمني ومساعد وزير الداخلية الأسبق: “نحتاج خطة تشارك فيها الدولة وكل مؤسساتها التعليمية والتربوية والدينية والإعلامية، بجانب استعادة دور الفن الذي سينما ومسرح هادفين، والعودة إلى النشاطات المدرسية التي تحتضت طاقات المراهقين من موسيقى ورسم ونحت وتمثيل وفن تشكيلى وتفجير مواهبهم فى كل المجالات لكى لا نترك مساحات للتطرف والإرهاب والجريمة”. 

الدكتور جمال فرويز

ويقول الدكتور جمال فرويز، أستاذ الطب النفسي، إن الابتعاد عن التواصل الواقعي مع العائلة والناس، واستبدالها بمواقع التواصل الافتراضي، أحد أهم الأسباب وراء غياب التواصل الحقيقي والميل إلى العزلة وجعل الطريق ممهد إلى الاكتئاب والاحباط والعزلة.

وحذر "فرويز"، في تصريح لـ"البوابة نيوز" من تراجع قيم الشهامة والمروءة ما أدى إلى تغيرات جذرية حدثت في المجتمع  ترجمتها زيادة معدل الجريمة، وظهور حالات قتل بين أفراد العائلة الواحدة لأسباب مادية مثل الميراث وارتفاع نسب الإدمان والبلطجة وخاصة بين فئة الشباب.

وطالب "فرويز" بضرورة تفعيل “المسئولية المجتمعية” والتي تبدأ من داخل الأسرة والمدرسة، ويتابع: “من الضروري أن يقوم مديرى المدارس الابتدائية والاعدادية والثانوية التابعة لوزارة التربية والتعليم بدورهم الحقيقي في التربية قبل التعليم بفاعلية، فللا يقتصر دور المدارس على التعليم، بل بعملية متابعة لسلوك الطلاب، والتنسيق مع الأسرة من أجل خلق نشء قويم أساسه المحافظة على قيم الشهامة والمروءة والأخلاق".

وناشد" فرويز"، المؤسسات الدينية كالأزهر والكنيسة، والتعليمية، والتثقيفية والأندية ومراكز الشباب، وجميعها عليها دور كبير في محاولة الحفاظ على الهوية، وعودة قيم الشهامة والمروءة المصرية إلى ما كانت عليه في السابق.

اللواء محمود الرشيدي، الخبير الأمني

ويقول اللواء محمود الرشيدي، الخبير الأمني: “على الجميع استعادة تحمل المسئولية المجتمعية وتوعية الشباب والأطفال بمخاطر الإنترنت وانقطاع التواصل الحقيقى وعلى رأسهم رجال الدين والعلم لاتقاذ أبنائنا من هذا الخطر، من الضروري أن يعمل الجميع من خلال تخصصه على التكاتف لمواجهة مخاطر الانترنت والسوشيال ميديا والحرب المعلوماتية  التي تضر كثيرا بمجتمعنا وشباب مصر”.

ويتابع الرشيدي: “نتج عن استخدام الإنترنت بدون رقابة أسرية أفكار شاذة وغريبة بدأت تتغلغل في عقول الشباب والفتيات وتسكن عقولهم وأفكارهم بعيدة كل البعد عن الأخلاق والدين والعقل والمنطق، مما جعل الكثيرين من الشباب يميلون إلى الوحدة والعزلة، وتصاعدت  حالات الاكتئاب والعلاقات الموازية أو الخيانه وجرائم القتل بين أفراد العائلة الواحدة والنصب والاحتيال الإلكتروني والتنمر والسب والقذف والتشهير التي تصاعدت بوتيرة سريعة غير مسبوقة”.

 ويأمل "الرشيدي" من الأسرة وأهل الدين والعلم والمسؤولين سرعة التفاعل مع الجرائم المنشرة مؤخرا ووضع روشتة العلاج الدينية والنفسية والاجتماعية المناسبة لجميع المواطنين من مختلف الأعمار والمستويات حتي يتجنب المجتمع والدولة مخاطر الجرائم المستحدثة والتهديدات الحالية والمتوقعة مع الزيادة المطردة في الاعتماد علي شبكه الإنترنت مواقع التواصل في جميع مناحي حياتنا المعاصرة.