الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

رئيس روساتوم: انتشار الخرافات حول الطاقة النووية يعرقل التقبل المجتمعي لها

جانب من المؤتمر
جانب من المؤتمر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قال  الكسندر فورنكوف، الرئيس التنفيذي لشركة روساتوم بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال منتدى الطاقة النووية المصري الروسي ، أن  ألبرت أينشتاين قال ذات مرة إن "كسر الذرة أسهل من التخلي عن الأحكام المسبقة"

وأضاف الكسندر،  أن على الرغم من فوائد عديدة واضحة تتسم بها التقنيات النووية ومحطات الطاقة النووية، إلا أنها تعاني من نقص المعرفة وانتشار التصورات النمطية الخاطئة والخرافات الضارة وهو أمر يعرقل التقبل المجتمعي لها. 

لهذا السبب نحن على قناعة راسخة بأن الشفافية والحوار المفتوح بمثابة منارات تضيء الطريق نحو زيادة الوعي العام بمشاريع الطاقة النووية. ويضمن هذا الأسلوب كهذا : 

 أولا :  نشر المعلومات الصحيحة حول الموضوعات الحساسة.

ثانيا، تبديد الخرافات والتصورات النمطية الخاطئة حول الطاقة النووية التي تسود في دول عديدة.

ثالثا، وهذا يسفر بدوره عن كسب ثقة الجمهور .

 وتابع: "يلعب التقبل المجتمعي دورا رئيسيا في أي مشروع كبير، والطاقة النووية ليست استثناء من ذلك. وبدوره يعتمد الدعم المجتمعي للمشاريع النووية على تعزيز الثقة العامة بها. من وجهة نظري الشخصية فإن صيغة الثقة المجتمعية بسيطة وتستند إلى ركيزتين هما إطلاع الجمهور وإشراكه أولا، يجب أن نتمسك بالشفافية باعتبارها نهجنا الرئيسي في التواصل ويجب إطلاع الجمهور بطريقة شفافة وفي الوقت المناسب. 

وأضاف كلما تقدمنا أكثر في نشر الوعي العام حول الطاقة النووية كلما احتجنا وقتا أقل لتبديد الخرافات والتي تطفو دائما على السطح عندما يكون هناك نقص في المعلومات ، واشار علي ذلك بمثال  أن روسيا هي خير مثال يدل على صحة كلامي فكلما كان الناس يعيشون أقرب إلى محطات الطاقة النووية كلما زادت ثقتهم بالطاقة النووية. اليوم تصل نسبة الدعم للطاقة النووية بين سكان المدن الروسية التي تقع فيها محطات الطاقة النووية إلى 90%. كيف وصلنا إلى هذا المستوى؟ يكمن السبب في أن الناس الذين يعيشون ويعملون بالقرب من محطة الطاقة النووية يرون فوائده يوميا. إنهم لا ينظرون إلى محطات الطاقة النووية على أنها مجرد وحدات لتوليد الطاقة وإنما يعتبرون المحطة مساهما كبيرا في الميزانية وشركة مسؤولة تستثمر في المشاريع الاجتماعية تشكل أساسا للاستقرار الاقتصادي على مدى عقود.


جدير بالذكر، إن الطاقة النووية هي أكثر بكثير من مجرد كونها مصدرا للكهرباء حيث تمثل قطاعا مبتكرا عالي التكنولوجيا يولد مشاريع ضخمة في مجال البنية التحتية ويوفر الآلاف من فرص العمل ما يعود بالنفع على اقتصاد البلاد. تتيح محطة الطاقة النووية للناس فرصة لتحسين جودة الحياة وصنع مستقبل أفضل للأطفال ،  ولذلك يأتي الإنسان في مركز كل مشروع في مجال الطاقة النووية. اتباعا لهذا النهج أطلقنا العام الماضي مشروعا خاصا تحت عنوان "الذرات من اجل الانسانية" (Atoms for Humanity)، والمشروع هو حملة عالمية فريدة من نوعها للتوعية بأهمية الطاقة النووية يروي في إطارها أناس عاديون من أنحاء العالم كيف تُغيّر الطاقة النووية حياتهم وتساعد على تحقيق أحلامهم سواء الكبيرة والصغيرة. من خلال المشروع نأمل بجمع مجموعة حصرية من الروايات من جميع أنحاء العالم بغية إظهار كيف توفر الطاقة النووية أعدادا لا تحصى من الفرص والإمكانيات بمختلف الطرق. وقد جمع مشروع "الذرات من اجل الانسانية" روايات حقيقية من مختلف البلدان بينها مصر وفنلندا وفرنسا وبلغاريا وبيلاروسيا وروسيا وتركيا، ونأمل بأن ينضم المزيد من المشاركين من دول أخرى للحملة في المستقبل.