السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

في ذكرى اكتشافه.. كيف هرب تمثال نيفرتيتي لألمانيا؟

تمثال نيفرتيتي
تمثال نيفرتيتي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تعد الملكة نفرتيتي رمز الجمال في العالم بالرغم من مرور ألاف السنين من وجودها في عصر الفراعنة، وتعرف العالم على جمالها من خلال تمثال لها برأس مرفوعة يظهر مدى جمالها من خلال الملامح وطول الرقبة الظاهرين بدقة في تمثال مليء بالأسرار من قبل اكتشافه حتى في مثل هذا اليوم 7 ديسمبر من عام 1912.

وبمناسبة ذكرى اكتشاف الملكة البارزة تبرز "البوابة نيوز"، أسرار عن التمثال وحياة الملكة خاصة أن تمثالها قد هرب خارج مصر ومعروض بأكبر متاحف ألمانيا ويشهد إقبالا كبيرا لرؤيته مقارنة بالأثار الاخرى المعروفة بالمتحف، حيث كانت مقبرة الملكة شيء مجهول لسنوات طويلة من البحث عنها وتم العثور عليها من خلال بعثة ألمانيا للتنقيب عن الاثار وتم اكتشافها مخبأة خلف جدران مقبرة توت عنخ امون.

ويعتقد بعض علماء الأثار أن للمكلة مقبرة يفصل بينها وبين مقبرة توت عنخ امون جدار من الحجارة وهذا الأمر مجرد احتمالات لم يكتشف العلماء أسرارها حتى الآن، واقترح عدد من علماء الآثار أن مقبرة عنخ امون قد تحتوي في جوابنهت على أسرار ومقابر أخرى تحتوي على رفات ملوك أخرين.

والملكة الجميلة عاشت قبل 3300 عام وكانت زوجة لـ"اخناتون" فرعون الأسرة الثامنة عشر، وكانت نفرتيتي ليست مشهورة بجمالها فقط بل كانت تعد من أقوى النساء في عصرها، ومن أهم اسراها انها ساعدت توت عنخ امون للحصول على الحكم، واختفت في فترة من الفترات من السجلات ولم يعرف أحد سبب هذا حتى الآن حيث نشرت بعض التكهنات أن السبب وفاتها أو تغير اسمها.


انجبت لإخناتون 4 فتيات وتوفيت واحدة منهم وصور حزنهم على الجدران والمعابد وبعد وفاة ابنتها اختفت حتى توفيت هام 1330 قبل الميلاد، ويعتقد العلماء أن توت عنخ آمون قد نقل مقبرتها، ومع مرور التاريخ اشتهرت الملكة في وقتنا هذا بسبب تمثالها النصفي الذي صور وجهها والتي تعد واحدة من أجمل القطع الفنية من عصر الفراعنة والذي اكتشفه العالم الألماني بور شاردت.

وعن قصة سرقتها وعرضها في ألمانيا تعود لقيام العالم الألماني الذي اكتشفها بنقلها لمنزله في الزمالك ومن هناك قام بتهريبه إلى ألمانيا ضمن قطع أثرية أخرى تم نقلها لألمانيا من أجل الترميم، كما يوجد تمثال أخر للمكلة في المتحف المصري ولا يقل دقة عن التمثال الآخر المعروض في ألمانيا، ولم يتوصل العلماء عن وجود مقبرة كاملة للملكة أم القطع التي عثر عليها فقط.

وتضارب رأي العلماء عن اكتشاف بعض الرفات عن عودتها للملكة نفرتيتي أو شخص أخر، وتم اجراء تصوير بالأشعة السينية لاكتشاف لمن تعود تلك المومياتين التي تم اكتشافهم وحسم الدكتور زاهي حواس وزير الأثار الأسبق أن الرفات التي عثر عليها كانت لفتاة عمرها من 16 إلى 20 عام، والملكة نفرتيتي عند وفاتها كانت أكبر في العمر.

وقامت السلطات في مصر في وقت سابق وحتى الآن بمحاولة استعادة التمثال من برلين ولم تقدر على استعادته فقامت مصر بحظر التقيب الألماني عن الآثار المصرية وقامت مصر بالكثير من المحاولات ولكن قوبلت جميعها بالرفض، وهذا التمثال طوله 47 سم ووزنه 20 كيلوجرام كما انه مصنوع من الحجر الجيري وملون بطبقة من الجص وترتدي في التمثال تاج أزرق مصنوع من الذهب.

ويحظى هذا التمثال في متحف برلين بإقبال كبير لرؤيته ويشيد به الزائرين بشدة مقارنة بالقطع الأخرى في المتحف ويعد نجمة في المتحف حيث يعتبروه رمز للجمال، وكان قد وصفه هتلر بالتمثال فائق الجمال ووعد بإنشاء متحف كامل لعرضه في برلين حيث يعتبروه رمز ثقافي ومن افضل تماثيل الفراعنة عبر العصور وقام بزيارته أكثر من مليون شخص.