الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

الغنوشي يراوغ للهروب من المأزق بتصريحات مثيرة

راشد الغنوشي
راشد الغنوشي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

يحاول راشد الغنوشي، رئيس حركة النهضة الإخوانية، البحث عن طوق نجاة بعد قرارات الرئيس قيس سعيد في 25 يوليو الماضي، حيث تحاصره اتهامات عدة بدعم الإرهاب وتلاحقه تهم الفساد، وفي الوقت الذي يسعى فيه الغنوشي للخروج من مأزقه؛ أطلق عدة تصريحات مثيرة للجدل في محاولة للضغط على مؤسسة الرئاسة التونسية.

وتستعرض "البوابة نيوز" أبرز التصريحات المثيرة للجدل التي أطلقها الغنوشي لممارسة ضغوطات الحركة الإخوانية على الرئاسة، ولعرقلة مسيرة الرئيس سعيد الطموحة في البلاد.

وأوضحت عدة تصريحات مدى التخبط الواقع فيه الغنوشي، فهو بعد إعلانه في مطلع أكتوبر الماضي أن البرلمان في حالة انعقاد دائم، مطالبا النواب باستئناف الجلسات؛ تصعيدا للأزمة ومخالفة لقرار الرئيس، وبعد فشل دعوته يتراجع كثيرا ويعلن في التاسع من نوفمبر الماضي استعداده عن تقديم استقالته من رئاسة المجلس المجمدة اختصاصاته، إن كان حل الأزمة مرتبط باستقالته، وفي 27 من نفس الشهر، يرفع من سقف التصعيد ويعلن أثناء زيارة لأعضاء المكاتب المحلية للحركة، ليعلن أن "مجلس النواب عائد أحب من أحب و كره من كره" بما تحمله العبارة من عدة تلميحات منها الاستناد لقوى خارجية، والتلميح للعنف. ثم يصل به قطار التصريحات المضطربة للدعوة لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية مبكرة، بل يذهب إلى تخيير الرئاسة ما بين التراجع عن قرارات سعيد والعودة إلى ما قبل الـ25 من يوليو، أو الذهاب لانتخابات مبكرة لتحسم الأزمة موازين القوى في البلاد بحسب الغنوشي.

وبعد فشل المظاهرات التي دعت إليها الحركة في 14 نوفمبر الماضي، كتب الغنوشي مقالا مطولا نشره بإحدى الجرائد الأسبوعية وعلى صفحته بفيسبوك، طالب فيه أتباعه بمواصلة الثورة على قرارات الرئيس، مشجعا إياهم بأن القوى الغربية تدعم موقفهم وأن الحركة لديها علاقات خارجية قوية ما جعلها متواجدة وغير معزولة، قائلا "إن رهانات الرئيس في صدام مع الرهانات الاستراتيجية والأخلاقية لأهم القوى الغربية والإقليمية. ومن دلالات ذلك أن لقاءات الرئيس ومكالماته مع أهم تلك القوى المؤثرة في تونس، قد مارست ولا تزال ضغوطا مستمرة عليه من أجل عودة عمل المؤسسات وبخاصة البرلمان والتمسك بالدستور ضمانا للاستقرار". 

وفي اجتماع المكتب التنفيذي لحركة النهضة، أول ديسمبر الجاري، هاجم بيان الحركة سياسات الرئيس سعيد، كما حاول الإيقاع بين مؤسسة الجيش والرئاسة من ناحية، وبين مؤسسة القضاء والرئاسة من ناحية أخرى، وركز البيان في هجومه على سياسات الرئيس زاعمًا أنها "أوصلت البلاد إلى العزلة الدولية".

ويجتهد الغنوشي لحسم بقاء النهضة الإخوانية في المشهد، وذلك بعدما أقر بهزيمته في المعركة السياسية نتيجة الشلل الكبير الذي تسببت فيه حركته، لكنه شدد على أهمية عودة الإسلام السياسي للمشهد، قائلا: "هي مجرد معركة مهمة كسبوها، إنما الحرب سجال، يوم لك ويوم عليك".