الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

الإعلام العبرى يشكك فى قدرة إسرائيل العسكرية على ردع النووى الإيرانى.. الصحافة وصفت تصريحات رئيس الوزراء بـ«الفارغة وغير الضرورية»

علم إسرائيل
علم إسرائيل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

شككت وسائل الإعلام العبرية، فى قدرة الجيش الإسرائيلى على العمل عسكريا فى مواجهة المشروع النووى الإيراني، ورأت أنه يتوجب على تل أبيب أن تسعى جاهدة للتوصل إلى تفاهم مع الولايات المتحدة لمنحها «مظلة نووية» لمواجهة التهديد الإيراني.

واعتبرت صحيفة «هآرتس» العبرية، أن تصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالى بينيت، ووزير أمنه بينى غانتس، ورئيس أركانه، أفيف كوخافي، حول استعدادات إسرائيل لهجوم عسكرى ضد إيران «تصريحات فارغة وغير ضرورية».

ورأت الصحيفة العبرية اليسارية، أن الأطراف المشاركة فى محادثات فيينا حول النووى الإيراني، بما فى ذلك إيران وروسيا والصين والقوى الأوروبية والولايات المتحدة، تدرك عدم قدرة إسرائيل على العمل عسكريا فى مواجهة إيران.

وأوضحت أن «المظلة النووية» هى عبارة عن ضمانات تقدم من دول تمتلك قدرات نووية عالية ومتطورة، للدفاع عن دولة حليفة غير نووية، مشيرة إلى أن نشر تلك المظلة من قبل الجيش الأمريكي، يعتبر الضمان الأخير للردع فى مواجهة برنامج إيران النووي، وفى مواجهة خطر تطويرها سلاحا نوويا تستخدمه لتهديد إسرائيل لتنتزع منها تنازلات.

وقالت الصحيفة: إن «مظلة نووية» أمريكية تعنى أن «أى تهديد نووى توجهه إيران تجاه إسرائيل، حتى لو كان تلميحا، سيواجه بتهديد مضاد من قبل الولايات المتحدة باستخدام الأسلحة النووية ضد إيران»، مشيرة إلى أنه «بموجب مثل هذا الاتفاق، تواجه كوريا الجنوبية تهديدات كوريا الشمالية النووية».

وتابعت: «رغم التقدم النوعى لسلاح الجو الإسرائيلي، إلا أن بعد المسافة الجغرافية، سيجبر الطائرات إلى عملية للتزود بالوقود فى الجو، مما سيبطء العملية ويزيد من خطر كشفها بواسطة إيران.

وأشارت الصحيفة إلى مسار بديل عبر الإقلاع من أذربيجان التى لها حدود مشتركة مع إيران، ولكنها شددت على أن فرص موافقة أذربيجان على انطلاق طائرات إسرائيلية لمهاجمة إيران من أراضيها، ضئيلة للغاية أو معدومة».

وأضافت أن «نجاحا إسرائيليا فى مهمة كهذه مرتبط بحدوث معجزة أو إرسال إسرائيل كل قواتها الجوية المقاتلة فى مهمة عملياتية لمرة واحدة»، مشددة على أن ذلك يفقد إسرائيل تقدمها النوعى الجوى «على عكس القدرات الأمريكية التى تستطيع تنفيذ هجوم على عدة ضربات، ويمتد على مدى أيام وأسابيع».

وأوضحت الصحيفة أنه «فى هجوم لمرة واحدة أو ضربة قاضية إسرائيلية - على افتراض أن القوات الجوية الإسرائيلية تمكنت من من خداع الرادارات وأجهزة التعقب الإيرانية، سيتعين على الطائرات الهجومية الوصول وتدمير ليس فقط عشرات المنشآت التى بنتها إيران على مساحات واسعة (بعضها بعيدة عن قدرة إسرائيل على الوصول إليها)، وسيتعين عليهم أيضا ضرب، قبل أو بالتزامن مع تدمير المنشآت النووية الإيرانية، مواقع القيادة والسيطرة والاتصالات ومراكز أنظمة الدفاع الجوي».

وشددت على أن «هذه مهمة معقدة وشبه مستحيلة وكبيرة على قدرات إسرائيل»، مشيرة إلى أنه قد «تضرب بعض الطائرات أثناء الطلعات الجوية وقد يقتل طياروها أو يعتقلوا قبل تحقيق الأهداف».

وأضافت الصحيفة أنه حتى بتدمير المنشآت، فإن «إيران باتت تملك المعرفة والمخططات؛ الأمر الذى لا يمكن تدميره»، لافتا إلى أن قدرة إيرانية عالية على «إعادة الإعمار والتأهيل»؛ معتبرا أنه «لأمرٌ مؤسفٌ أن تنفق عشرات المليارات من الشواقل فى تدريب القوة الجوية على هجوم لن يقع».

ورأت الصحيفة أن «عملية عسكرية إسرائيلية فى مواجهة إيران ستقابل بإدانة دولية جارفة وشديدة اللهجة قد تصل إلى درجة فرض عقوبات على إسرائيل. والأسوأ من ذلك، أنها ستعطى إيران الشرعية لإعادة تأهيل برنامجها النووي، وهذه المرة ستسارع إيران لتطوير أسلحة نووية، الأمر الذى امتنعت عنه حتى يومنا هذا».