الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

بايدن يتراجع عن وصف انتهاكات أبي أحمد بـ"الإبادة الجماعية".. وتيجراي تحضر لنصر نهائي ضد الجيش الإثيوبي.. واشنطن تسعى لفرض حظر أسلحة ضد أديس أبابا وتحذير أممي من التقسيم

رئيس الوزراء الإثيوبي
رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أعلنت جبهة تحرير شعب تيجراي، إن انسحابها الأخير من عدد من المدن أمام الجيش الإثيوبي، يأتي ضمن استراتيجية تسعى لتنفيذها، تهدف من خلالها لتحقيق نصر نهائي ومفاجئ، ضد قوات رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، الذي أدخل بلاده في أتون حرب أهلية منذ أكثر من عام.

وقالت الجبهة، في بيانها الصادر، اليوم الخميس، إنها حققت انتصارات استراتيجية في الهجمات التي نفذتها ضد قوات النظام الإثيوبي منذ يونيو 2021، ما أصاب نظام آبي أحمد، بـ"الشلل" وأفقده القدرة على القيام بأي شئ.

وأضافت: “ونتيجة لذلك، فقد استمروا كما في أي وقت مضى، في قضاء أيامهم من خلال التقاط صور لأرضهم ونشرها ليعلموا كما لو أنهم استعادوا مناطق، حيث غادرناها تكتيكيًا لتنفيذ هجمات استراتيجية حاسمة أخرى من خلال العمليات العسكرية".

وأكدت الجبهة: “على أن الخيار الوحيد المتاح لديها حتى الآن، هو الإطاحة بنظام آبي أحمد بالقوة".

وزعم الجيش الإثيوبي أمس الأول الأربعاء استعادة مدينة لابيلا المقدسة ومطارها الدولي، والتي تبعد 220 كيلومترًا شمال شرق أديس أبابا.

وفي سياق متصل، كشفت وكالة الأنباء الفرنسية، أن جيش تحرير أورومو المتحالف مع جبهة تيجراي يواصل التقدم نحو العاصمة أديس أبابا.

وأكدت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الإفريقية مولي فيي، أثناء حديثها أمام مجلس النواب الأمريكي "لقد قررنا الامتناع في الوقت الحالي عن اتخاذ قرار علني من أجل إتاحة المجال والوقت لمعرفة ما إذا كانت المحادثات الجارية حاليًا يمكن أن تحقق أي تقدم"، ما يبدو أنه إطلاق يد أبي أحمد ضد عرقية تيجراي، الذي يمارس ضدها انتهاكات مستمرة ترقى لجرائم حرب، وفقا لتقارير المنظمات الإغاثية والإنسانية الدولية.

وقالت "في" إن إدارة بايدن تناقش فرض حظر أسلحة محتمل على إثيوبيا، لمنع المعدات العسكرية الأجنبية من الذهاب إلى حكومة أبي أحمد، مشيرة إلى "أن مسألة إمدادات الأسلحة إلى إثيوبيا هي أحد مكونات دبلوماسيتنا مع الحلفاء الإقليميين والدوليين".

فيما حذرت الأمم المتحدة من تقسيم إثيوبيا بسبب العنف الطائفي الذي يستشري في البلاد منذ إعلان أبي أحمد حملته العسكرية ضد جبهة تيجراي في نوفمبر 2020.

ودخلت إثيوبيا في حربا أهلية، منذ بدء الجيش الإثيوبي في حملته العسكرية ضد جبهة تحرير شعب تيجراي، في نوفمبر من العام الماضي 2020، وأسفرت عن دخول الإقليم الواقع شمال البلاد في أزمة إنسانية مروعة، ونزح عشرات الآلاف إلى ولاية القضارف السودانية المتخامة لإقليم تيجراي، هربا من القتل والدمار وجرائم الاغتصاب والانتهاك الجنسي، المنتشر في شوارع تيجراي.

وتحالفت ميليشيات الأمهرة والجيش الإريتري، مع الجيش الإثيوبي في الحملة العسكرية، التي ارتكبت انتهاكات ترقى لتكون جرائم ضد الإنسانية وفقا لتقرير منظمة العفو الدولية، وعلى الرغم من إعلان أبي أحمد تحقيق الانتصار على جبهة تيجراي، إلا أنه منذ يونيو الماضي بدأت الأمور تنقلب رأسا على عقب.

وتمكنت جبهة تحرير تيجراي، من استعادة السيطرة على ميكيلي عاصمة الإقليم الشمالي، ما أسفر عنه هروب الجيش الإثيوبي بعد أسر 8 آلاف جندي.

وحاول رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، الثأر من جبهة تيجراي، بشن حملة عسكرية ثانية في منتصف أكتوبر الماضي، استخدم خلالها الطائرات المسيرة إلا ان الجبهة تحالفت مع جيش تحرير أورومو، وأعلنوا الزحف إلى أديس أبابا واعتزامهم إسقاط نظام أبي أحمد، في بداية نوفمبر المنصرم، ما دعا الأخير لإعلان الذهاب إلى الخطوط الأمامية للقتال ضد تيجراي وأرومو وتمركز رئيس الوزراء الإثيوبي في مدينة عفار الاستراتيجية الواقعة على الطريق الواصل بين أديس أبابا وجيبوتي، والي يعد المنفذ الوحيد لإثيوبيا على العالم وتمر من خلاله 95% من البضائع.