الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

المرأة الإماراتية ومحطات مضيئة

المرأة الإماراتية
المرأة الإماراتية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

إصدار قرار فى 2019 بالمساواة فى الرواتب والأجور بين الجنسين فى الجهات الحكومية

المرأة الإماراتية ومحطات مضيئة

وصلت مشاركة المرأة الإماراتية فى مشروع مسبار الأمل إلى 34 % من فريق العمل

تاريخ ناصع فى الخمسين عامًا الماضية وآفاق أوسع فى مئوية 2071

 

 

حققت المرأة الإماراتية إنجازات تاريخية على مدى 50 عاما من تأسيس الإمارات، رفعت سقف الطموحات بتحقيق المزيد منها فى الـ50 عاما المقبلة.

ورفعت المرأة شعار الاحتفال بيوم المرأة الإماراتية تجسيدا لطموح المرأة الإماراتية الذي لا حدود له بإشراقة وتفاؤل لمستقبل أفضل وأكثر ازدهارًا وتقدمًا، فى ظل رعاية القيادة الرشيدة التى أولت اهتماما كبيرا بدعم وتمكين المرأة للقيام بدورها الريادي فى خدمة المجتمع وهيأت لها كل مقومات النجاح، ووفرت البيئة الداعمة وبرامج التمكين لتكون حافزا لها لإطلاق طاقاتها الخلاقة والمبدعة، ولتتبوأ أعلى المناصب القيادية في الدولة التي وضعت التشريعات والقوانين الداعمة لحقوق المرأة، وتعزز مساهمتها فى كل المجالات التشريعية منها والتنفيذية والقيادية، للقيام بمسئولياتها بجدارة وفعالية، محققة الكثير من الإنجازات والنجاحات على مدى العقود الماضية من عمر الدولة.

 

وتتوالى إنجازات المرأة الإماراتية، لتؤكد إحراز الإمارات تقدما غير مسبوق بشهادة المنظمات الأممية والدولية فى تحقيق المساواة بين الجنسين وتعزيز مكانة المرأة الإماراتية، وتمكينها من المساهمة الكاملة فى مسيرة الوطن بدعم من الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولى عهد أبوظبى نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، وإخوانهم أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، سيرا على نهج الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي وضع اللبنات الأولى لتمكين المرأة في دولة الإمارات.

وحملت الاحتفالية أهمية خاصة كونها تأتى فى وقت يحصد فيه الوطن ثمار إنجازات تاريخية كان للمرأة بصمات بارزة في تحقيقها، كما تزامنت الاحتفالية مع إعلان مؤسسة الإمارات للطاقة النووية،عن نجاح شركة نواة للطاقة التابعة لها فى استكمال عملية بداية تشغيل مفاعل المحطة الثانية ضمن محطات براكة للطاقة النووية السلمية فى منطقة الظفرة بإمارة أبوظبى، أول مفاعل سلمي للطاقة النووية فى العالم العربى.

المرأة ومسبار الإمارات للفضاء

يأتي اليوبيل الذهبى للإمارات فى وقت يواصل فيه مسبار الأمل الإماراتى الذى يدور حول الكوكب الأحمر «المريخ» حاليًا مهمته العلمية لجمع معلومات وبيانات لم تتوصل إليها البشرية من قبل، بعد أن أضحت الإمارات أول دولة عربية وخامس دولة بالعالم تتمكن من إرسال مسبار إلى المريخ، وتأتى الاحتفالية بالتزامن مع فعاليات «إكسبو ٢٠٢٠ دبى» الذى يعد أول إكسبو دولى يقام فى العالم العربى، وجميعها إنجازات كان للمرأة دور بارز فى تحقيقها، تمت والدولة تختتم الخمسينية الأولى من تأسيسها، وتتأهب لجنى ثمار تلك الإنجازات فى الخمسين عاما المقبلة.

ووصلت مشاركة المرأة الإماراتية في مشروع مسبار الأمل إلى ٣٤٪ من فريق العمل، حيث كانت حاضرة بقوة لصناعة التاريخ الجديد للدولة، كما شكلت المرأة ٨٠٪ من الفريق العلمى الخاص بالمسبار الذى سيقدم للبشرية أول دراسة شاملة عن مناخ الكوكب الأحمر وطبقات غلافه الجوى المختلفة، كما مثّلت المرأة الإماراتية قرابة ٢٠٪ من مجموع موظفى مؤسسة الإمارات للطاقة النووية والشركات التابعة لها، وهى من أعلى النسب فى قطاع الطاقة النووية على مستوى العالم.

وشكلت المرأة الإماراتية ٦٠٪ من إجمالى القوى العاملة المواطنة فى «إكسبو ٢٠٢٠ دبى» لتعكس رؤية الإمارات الطموحة في مجال تمكين المرأة وحرص قيادتها الرشيدة على تمكين مجتمع الإمارات من خلال المرأة فى القطاعات كافة، وتشغل المرأة في الحكومة الإماراتية ٩ مقاعد وزارية، تبلغ نسبة تمثيلها الوزارى فى حكومة الدولة ٢٧.٥٪ وهى من أعلى المعدلات العالمية.

وتبلغ نسبة التمثيل البرلمانى للمرأة الإماراتية اليوم ٥٠٪ من عدد أعضاء المجلس الوطنى الاتحادى، وتتبوأ الإمارات المركز الأول عربيًا وإقليميًا فى نسبة عضوية المرأة فى البرلمان والثالث عالميًا بعد جمهوريتى رواندا وكوبا، كما تشغل المرأة الإماراتية حاليًا مناصب دبلوماسية مختلفة فى وزارة الخارجية والتعاون الدولى، حيث تمثل نسبة السيدات الإماراتيات إلى الذكور فى الوزارة ٤٢.٥٪، ويشمل السلك الدبلوماسى الإماراتى تسع سفيرات بالإضافة إلى قنصل عام يمثّلن الدولة ووجهها الحضارى المشرق فى الخارج، وهى أرقام تعبر عن ثقة القيادة الإماراتية فى المرأة وحرصها على إشراكها فى صناعة القرار.

نقاط مضيئة

وسعى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان منذ عصر التأسيس وقيام الاتحاد إلى دعم المرأة الإماراتية وتعزيز دورها الحيوى فى بناء الوطن وتحقيق المشاركة النسائية الإيجابية الفاعلة فى التنمية المستدامة.

منذ قيام اتحاد الإمارات، عمل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان على دعم المرأة الإماراتية بشتى الوسائل والإمكانات حيث أمر بتأسيس جمعية نهضة المرأة الظبيانية عام ١٩٧٣ ثم الاتحاد النسائى العام عام ١٩٧٥ والذى شكل الشعلة التي أضاءت مسيرة المرأة وما زال المنبر الذي تعتليه ليكون صوتها مسموعًا لدى الجميع وأسند هذه المهمة للشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائى العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، التى استلهمت فكر «زايد الخير» وقادت مسيرة عمل المرأة الإماراتية صوب دروب التميز والفخر والعزة والارتقاء.

وأصدر الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في نهاية شهر يوليو ٢٠٠٣ مرسومًا اتحاديًا بإنشاء المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الذى يهدف إلى الارتقاء بمستويات الرعاية والعناية بشئون الأمومة والطفولة.

أول وزيرة فى عهد «زايد»

كما تم تعيين أول وزيرة إماراتية فى آخر تشكيل لمجلس الوزراء أجراه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في ٣١ أكتوبر ٢٠٠٤، قبل وفاته فى ٢ نوفمبر من نفس العام، ليؤكد بذلك استمرارية وقوفه ومساندته للمرأة فى جميع مواقع العمل والمناصب ليرتقى بها إلى منصب الوزيرة.

وتواصلت مسيرة دعم وتمكين المرأة فى ظل قيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات، حت أضحى عدد الوزيرات في الحكومة الحالية ٩ وزيرات، ومن المحطات الفارقة فى مسيرة دعم المرأة منحها عام ٢٠٠٦ حق التصويت والترشح في المجلس الوطني الاتحادي، حتى تولت المرأة الإماراتية رئاسة المجلس الوطنى الاتحادى عام ٢٠١٥.

ومن المحطات التاريخية الفارقة في رحلة تمكين المرأة فى الإمارات، كان إطلاق الاستراتيجية الوطنية لتمكين وريادة المرأة فى دولة الإمارات، وتأسيس مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين عام ٢٠١٥، وفى العام نفسه، دشنت الشيخة فاطمة بنت مبارك الاحتفال بيوم المرأة الإماراتية للمرة الأولى فى ٢٨ أغسطس من العام ٢٠١٥ اعترافا بأهمية المرأة ودورها المحورى في المجتمع وضمن مسيرة طويلة قطعتها الدولة من أجل تمكينها.

وفيما يتعلق بالبيئة التشريعية الداعمة لتمكين المرأة، أصبحت دولة الإمارات فى عام ٢٠١٢، أول دولة فى المنطقة تسن تشريعًا يقضي بإلزامية تمثيل المرأة في عضوية مجالس إدارة الهيئات، والشركات، والمؤسسات الحكومية.

كما أصدرت الإمارات قرارًا فى عام ٢٠١٩ بالمساواة في الرواتب والأجور بين الجنسين فى الجهات الحكومية، لتكون الإمارات بذلك أول دولة فى المنطقة تصدر تشريعًا من هذا النوع، كما شهد العام نفسه قرارا تاريخيا أسهم فى تحقيق التمكين السياسى للمرأة، بل جعل الإمارات نموذجًا عالميًا ملهمًا يحتذى به فى هذا المجال، وهو القرار التاريخى للشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الإمارات، برفع نسبة تمثيل المرأة فى المجلس الوطني الاتحادي إلى ٥٠٪.

وتتويجا لتلك الجهود، تحتل الإمارات المركز الأول إقليميًا و١٨ عالميًا في مؤشر الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين، وتتطلع إلى دخول قائمة العشرة الكبار عالميًا، كما تحتل الإمارات المركز الأول على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فى تقرير البنك الدولى "المرأة وأنشطة الأعمال والقانون" ٢٠٢١، محققة العلامة الكاملة فى ٥ محاور هى: حرية التنقل، والعمل، والأجور، وريادة الأعمال، والمعاش التقاعدى.

مئوية ٢٠٧١

إنجازات تتوالى وتتزامن مع اليوبيل الذهبى للإمارات، بمناسبة مرور ٥٠ عامًا على تأسيسها، والتى تمكنت خلالها المرأة الإماراتية من أن تثبت للجميع ومن المواقع المختلفة التى تتبوأها أنها أهل للمسئولية وأنها على قدر من الكفاءة لتكون سندًا لبلادها في الظروف كافة.

إنجازات تؤكد أيضا من خلالها المرأة الإماراتية أنه فى الخمسين عامًا المقبلة لا بد أن تكون ابنة الإمارات شريكًا استراتيجيًا ومحوريًا فى عملية استشراف المستقبل والمساهمة فيه جنبًا إلى جنب مع أخيها الرجل.

وتسعى «مئوية الإمارات ٢٠٧١» من خلال رؤيتها وأهدافها إلى الاستثمار بالدرجة الأولى في شباب الإمارات، وتعزيز مشاركة المرأة فى كل القطاعات، والعمل كى تكون دولة الإمارات أفضل دولة فى العالم، وأكثرها تقدمًا.

وتحمل احتفالية هذا العام أهمية خاصة، كونها تأتى بعد اللفتة التكريمية المهمة، بعد توجيه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبى، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، بإطلاق اسم الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية "أم الإمارات"، على الشارع الرئيسى المؤدى إلى قصر البحر والذى يلتقى مع شارع الشيخ زايد بن سلطان، وذلك تكريما لدورها فى دعم المرأة الإمارتية وتمكينها فى جميع مناحى الحياة والكثير من المجالات العملية والعلمية.