الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

فضائيات

بعد ترشح الدبيبة للرئاسة.. تحديات تواجه رئيس الحكومة المؤقتة في الانتخابات الليبية

الإنتخابات الليبية
الإنتخابات الليبية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

على الرغم من الانتقادات التي واجهتها حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة برئاسة عبد الحميد الدبيبة بشأن تحديات توفير الأمن والأمان في المنطقة الغربية وإنهاء حالة الفوضى وإخراج الميليشيات والمرتزقة من البلاد، أعلن الدبيبة ترشحه لخوض الانتخابات الرئاسية المقرر إنعقادها في 24 ديسمبر من العام الجاري، حسبما افادت قناة روسيا اليوم في تقرير لها.

وأوضح التقرير أن هذا الإعلان جاء في وقت يطمح فيه الشعب الليبي لاختيار شخصية تمثلهم وتقود البلاد إلى بر الأمان، ومع سماع خبر ترشح عبد الحميد الدبيبة بدأ الشعب في ترقب ما ستسفر عنه الإنتخابات الليبية.

يُذكر أن عبد الحميد الدبيبة تولى رئاسة الحكومة المؤقتة المتفق عليها في مؤتمر برلين حول ليبيا بعد أن منحه مجلس النواب الليبي الثقة في شهر مارس العام الجاري، بهدف تمهيد البلاد لإجراء الإنتخابات الرئاسية والبرلمانية وفق خارطة الطريق السياسي السلمي المُتفق عليها.

لكن مسيرة الدبيبة خلال توليه للمنصب واجهت نوع من التحديات من ناحية توحيد مؤسسات الدولة وبالأخص المؤسسة العسكرية، حيث قرر عدم تعيين وزيراً للدفاع والإحتفاظ بالمنصب لنفسه، الأمر الذي لاقي معارضة كبيرة و فاقم من سوء الأوضاع الامنية في المنطقة الغربية وزاد من سطوة الميليشيات والمرتزقة المتواجدين فيها لدرجة انهم أصبحو يُسيطرون على مراكز صنع القرار في الغرب بقوة السلاح.

هذا بالإضافة إلى عدم وجود ميزانية مدروسة ومتفق عليها ومقبولة، الأمر الذي أضر بإقتصاد البلاد في فترة يُعاني فيها العالم أجمع من جائحة فيروس كوفيد 19، ما دفع مجلس النواب الليبي إلى سحب الثقة من الدبيبة وحكومته وإعتبارها حكومة تسيير أعمال حتى إنتخاب رئيس للبلاد وتشكيل حكومة جديدة.

وعلى الرغم من أن هنالك موانع عديدة تحول ما بين الدبيبة وخوض الإنتخابات الرئاسية، منها التعهد الذي على أساسه تم تعيينه رئيساً للحكومة، وهو انه لا يحق لمن يُشارك في الحكومة المؤقتة أن يترشح لمنصب رئيس الدولة، إلا أن الدبيبة قدم أوراقه لتولي منصب رئيس الدولة.

كما قرر الدبيبة أن يبدأ في الدعاية الانتخابية لحملته بإصدر قرارا بمنح مليار دينار لصالح صندوق دعم الشباب لتزويج 50 الف شاباً وشابة، في محاولة منه لبناء قاعدة شعبية تمنحه أصواتها خلال الإنتخابات الرئاسية.

الأمر لم يتوقف عند ذلك وحسب، بل أصدر الدبيبة قرارا يقضي بمنح موظفي وزارة المالية علاوة تميز بنسبة 100% من المرتب الأساسي، وهو ما أكده فارس بوسالم الناشط السياسي، في تغريدة له على حسابه الرسمي بموقع تويتر.

ولكسب الدعم من خارج ليبيا، يعمل الدبيبة على توطيد علاقته مع الدول الاوروبية مثل فرنسا حيث وافق الدبيبة على بيع حصة من شركة الواحة الليبية لشركة توتال الفرنسية، وهذه الموافقة جاءت على الرغم من رفض 56 نائباً بمجلس النواب الليبي وتأكيدهم أن الصفقة غير قانونية وتُعرض إقتصاد البلاد إلى خطر حقيقي.