الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

استعدادات حكومية لمواجهة السيول.. خبراء تطوير حضاري: مصر لديها مشروعات وأعمال حماية.. وخطط للاستفادة من 841 مخرا للسيول.. منهم 117 تابعين للإدارات المحلية.. و700 خزان لوزارة الرى

مالتي ميديا
مالتي ميديا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تبذل الدولة قصارى جهدها واستعدادها بشأن الآثار السلبية الواقعة على المحافظات نتاج الطقس السيئ وهطول الأمطار والسيول بسبب التغيرات المناخية والتي أثرت بصورة كبيرة على بعض المناطق.

ومن هذا المنطلق رفعت وزارة التنمية المحلية، درجة الاستعداد القصوى بالمحافظات، بالتنسيق المستمر بين القطاعات الخدمية الحيوية "شركات مياه الشرب والصرف الصحي، والحماية المدنية وإدارات المرور.

وكان قد تلقى اللواء محمود شعراوي، تقريرا من غرفة عمليات إدارة الأزمات بشأن متابعة حالة الطقس وسقوط الأمطار وسوء الأحوال الجوية التي تعرض لها 12 محافظة في الأيام الماضية، "القاهرة والجيزة والقليوبية والشرقية والإسماعيلية والدقهلية والإسكندرية وكفر الشيخ ومطروح ودمياط والبحيرة وشمال سيناء"، وقد ترتب على ذلك  تعليق الدراسة فى عدة محافظات "شمال سيناء والقاهرة والجيزة والقليوبية والإسكندرية والبحيرة وكفر الشيخ ومطروح والمنوفية والغربية ودمياط والدقهلية".

ومن جانبه شدد وزير التنمية المحلية على رؤساء الأحياء والمدن والوحدات المحلية ورؤساء المراكز، بالتواجد بالشوارع لمتابعة ورصد اخر المستجدات الخاصة بعمليات شفط تراكمات مياه الأمطار والسيول فضلا عن تمركز سيارات الشفط بالأماكن التي تعرضت للتراكمات، والحد من آثار الأمطار لعدم تعطيل الحركة المرورية بالشوارع والكباري مع اتخاذ كافة التدابير والإجراءات اللازمة في ذلك، ويتم التعامل مع تجمعات مياه الأمطار فى الأحياء والمراكز والنقاط الساخنة.

كما شدد على غرفة عمليات بالوزارة بمتابعة تطورات الوضع على مدار الساعة لسرعة التعامل مع أية أحداث طارئة للمحافظات ومتابعة جاهزية المعدات الخاصة بشفط مياه الأمطار واستعداد الأطقم العاملة عليها، للتعامل الفورى والحد من الآثار الناجمة ورفع تراكمات المياة بالشوارع والميادين الرئيسية والشوارع الفرعية.  

ومن جانبها تستعد وزارة الاسكان والمرافق بكامل أجهزتها المتمثلة في هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة واجهزة المدن الجديدة للامطار حفاظا على المواطنين والممتلكات ومجابهة التقلبات الجوية المحتملة، فضلا عن استعداد الانتشار السريع للمعدات وصيانة روافع الصرف الصحي.

بالاضافة الى توفير مصادر التيار الكهربائي اللازم لانتظام عملية التشغيل في حالة هطول الأمطار الغزيرة، لذلك تعمل جميع الاجهزة المعنية على تشكيل لجان طوارئ المرور لرفع مياه الأمطار والسيول لإعادة تأهيلها ورفع كفاءتها، فضلا عن استعداد كافة شركات المياه والصرف الصحي الموجودة وأجهزة المدن الجديدة للتعامل مع موسم الأمطار والسيول بجميع المحافظات.

الدكتور الحسين حسان 

وفي هذا السياق قال الدكتور الحسين حسان خبير التطوير الحضاري، مصر الان لديها  عدد من  المشروعات وأعمال الحماية لمواجهة السيول والأمطار الطبيعية تتكلف مليارات الجنيهات على مستوى الجمهورية، منها سدودا ومخرات سيول وبحيرات صناعية وسدود تحت الأرض، وتبدأ الدولة استعداداتها منذ تلقيها الانذار الاول من محطات الأرصاد الجوية والبالغ عددهم 120 محطة أرصاد جوية بالإضافة إلى محطات أخرى تابعة لوزارة الرى والزراعة والتعليم العالي.

وتابع في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، ان وزارة الري تقوم عن طريق الأقمار الاصطناعية بتحديد أماكن سقوط الأمطار، فمصر لديها 841 مخر للسيول منهم 117 تابع للادارت المحلية والباقي تابع لوزارة الرى، وتقوم الوزارة بتنظيف المخرات سنويا  على مستوى جميع المحافظات وإزالة أي تعديات على المخرات بشكل فوري بالإضافة إلى إزالة التعديات على المجاري المائية وخصوصاً مجرى نهر النيل وفرعى دمياط ورشيد والتي تحد من قدرة الشبكة على استيعاب المياه الزائدة وقت الطوارئ أو أثناء فترة السيول.

وأكمل، أن مصر لديها أكثر من 700 خزان تابعين لوزارة الرى كما تقوم شركة المياه والصرف الصحى  من خلال 29 ألف عامل على مستوى  بتصريف مياه الامطار من خلال شبكات الصرف مع حجم الأمطار التي تسقط على مصر سنويًا حوالي 55.5 مليار متر مكعب الأمر الذي يتطلب إنشاء وزارة للتغيرات المناخية  تكون اول مهامها اقامة  مشروع قومى حصاد وتجميع الأمطار فالاستغلال الأمثل لمياه السيول يمنع تسببها في كوارث بالقرى والمحافظات.

وأضاف، يأتي ذلك بالإضافة إلى مركز التنبؤات الجوية بالاقصر التابع للأرصاد الجوية الذي يعمل  24 ساعه عمل متصل بكل محطات الرصد بجنوب وشمال الصعيد تغطيه شامله ويتصل بمركز التحاليل الرئيسي بالهيئة العامة للأرصاد بإعطاء التحذيرات لكل المحافظات والمحافظين والتقليل من الآثار السلبية السيول والأمطار والذى اطلق تحذيراته بخصوص السيول والأمطار بأسوان والذى بدوره ساعد فى تدارك الازمة وعمل اللازم بفتح الترع والمصارف لاستيعاب مياه الأمطار.

الدكتور علاء الناظر

ومن جانبه قال الدكتور علاء الناظر تنمية محلية، عن استعدادات الوحدات المحلية والحكومة للسيول والاستفادة من مياه الأمطار، تعلمت الحكومة والوحدات المحلية واستوعبت الدرس تماما خلال السنوات السابقة من الأزمات التى تسببت فيها تجمعات مياه الأمطار والسيول التي تعرضت لها محافظات عديدة وأدت الى حدوث أزمات حقيقة وراح ضحيتها العديد من الأرواح بالإضافة إلى الخسائر فى المنشآت والمحاصيل الزراعية وتعطل حركة المرور بالساعات الطويلة. 

والمح في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، استعدت الحكومة والوحدات المحلية بالمحافظات لاستقبال فصل الشتاء ومواجهة أى شكل من أشكال تجمعات مياه الأمطار والسيول وقامت بتطهير مخرات السيول وبالوعات تصريف مياه الأمطار وشبكات الصرف وتطهير الترع والمصارف وتكثيف أعمال صيانة خطوط الإنارة ومراجعة الأعمدة والأسلاك والمحولات الكهربائية واتخاذ اللازم نحو أعمال الصيانة ومراجعة ومتابعة ما تم اتخاذه من إجراءات وتدابير بجميع الوحدات المحلية بما يضمن الحفاظ على الأرواح والممتلكات والتعامل بالاستباق مع الحدث والإستعداد الجيد له وليس رد الفعل عند حدوث الكارثة. 

ولفت، كما تم تشكيل غرفة عمليات مركزية متصلة بغرف عمليات فرعية بالمحافظات لمواجهة الأحداث الطارئة، على مدار 24 ساعة بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية  وتفعيل لجان المرور على مخرات السيول للوقوف على مدى جاهزيتها وتجهيز سيارات ومعدات وماكينات شفط المياه فى جميع المحافظات وإقامة معسكرات إيواء للأسر المتضررة.

وأشار إلى أن للاستفادة من مياه الأمطار تم إقامة سدود وبحيرات صناعية وحواجز وقنوات وأحواض تهدئة وجميعها بمثابة مشروعات كبرى يجري تنفيذها لأول مرة للاستفادة من الأمطار والسيول بتخزينها وتحويلها لمصدر رى للزراعة وتوفير مياه الشرب وإنشاء مشروعات تنموية، ومما لا شك فيه أن جميع الأجهزة الحكومية والوحدات المحلية والجهات المعنية تعمل بتنسيق كامل فيما بينها فى ظل منظومة كاملة لمواجهة أخطار السيول والاستفادة من مياهها في التنمية.