الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

متحور "بوتسوانا" الجديد لفيروس كورونا.. 32 طفرة تهرب من الأجسام المناعية.. أستاذ فيروسات ومناعة: لا توجد متحورات تقاوم اللقاحات ولكن تختلف في نسب الاستجابة

متحور بوتسوانا
متحور "بوتسوانا"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

سلالات جديدة وتحورات فيروس كورونا منذ ظهوره للمرة الأولى عام 2019، يفسر الخبراء بأن تكرار الإصابات وأكزيمات معينة بالفيروس سبب التحورات والطفرات الجينية وهو أمر طبيعى فى عالم الفيروسات وما يتم رصده من تحورات لا يتجاوز 10% من ما التحورات غير المرصودة لأن فيروسات كورونا تتبع الـ "RNA" شديدة الطفرة والتحوروالتغير الجينى،  كما شددوا على أهمية التطعيم لأن تقلل من حالات الوفاة والدخول فى العناية المركزة بحسب دراسة أجراها الـCDC مركز التحكم فى الأوبئة والعدوى والأمراض" ومنظمة الصحة العالمية  Who وشرحوا بأن الفيروس الجديد "بوتسوانا" لديه طفرات مرتفعة تستجيب بشكل أقل للأجسام المناعية ما يزيد احتمالات العدوى.

بحسب المعلومات المتاحة فالمتغير الجديد من كورونا الذي جرى رصده في "بوتسوانا" وهو ضمن  أنواع متغيرات «B.1.1» وسريع العدوى، حيث جرى تسجيل إصابة 3 حالات في بوتسوانا بالإضافة إلى 6 حالات أخرى بجنوب إفريقيا، وحالة واحدة في هونج كونج تتعلق بمسافر عائد من جنوب إفريقيا.

هنا يشرح  فايد  الدكتور فايد عطية- الباحث في الفيروسات الطبية والمناعة بمدينة الأبحاث العلمية بمصر وكلية الطب جامعة شانتو بالصين: لاتوجد أى متحور من كل التحورات الجديدة حتى الآن تكون مقاومة للقاحات وغير وارد علميًا لأن طريقة عمل اللقاحات بكل أنواعها تغطى كل السلالات ولو بنسب متفاوتة  وتختلف بحسب نوع اللقاح والشخص الملقح ومناعته فتجد لقاح يؤثر على سلالة بعينها بنسبة 90% وأخرى بنسبة 80%، وحتى الأن كل اللقاحات المتاحة لها فاعلية.

الدكتور فايد عطية- الباحث في الفيروسات الطبية

ويضيف" فايد": متحور "بتسوانا" لن يكون الأخير فهناك متحورات مثل دلتا وألفا وبيتا وجاما وسلالة أمريكا وانجلترا والصين، وطالما الوباء موجود وهناك مصابين فمن الطبيعى سيتم رصد تحورات وطفرات جنينة بشكل طبيغى جدا ووراد فى علم الفيروسات والمناعة ولا يدعو للفزع على وجه الإطلاق ويرتبط تحوراته بمعدل الانتشار وتغيرات الطقس والحالة الصحية للحالات المصابة.

ويواصل"فايد": تختلف درجة الإصابة بحسب عدة عوامل منها نوع سلالاة الفيروس والحالة الصحية للمريض فالأمراض المزمنة والأمراض المناعية وكبار السن ومرضى السرطان والقلب والكُلى والجهاز التنفسى يكون أكثر تأثرًا الاصابة والأعلى فى درجات الوفيات التى تتضاعف فى غياب التلقيح وتزاد فرص الدخول للعناية المركزة والحالات الحرجة.

ويشدد"فايد" على ضرورة التطعيم باللقاحات المتاحة والوقاية لأن الفاكسين يقلل شدة المرض والخطورة ونسب الوفيات ودخول العناية المركزة بحسب دراسة علمية على عينة 30 ألف حالة منشورة بـWho منظمة الصحة العالمية والـCDC "مركز التحكم فى الأوبئة والعدوى والأمراض" وأثبتت نتائج الدراسة أن الأشخاص الذين لم يتلقوا التطعيم أكثر عرضة للوفاة بنسبة 16 ضعف، وأكثر عرضة لدخول العناية المركزة والتنفس الصناعى بنسبة 22 ضعف من غير الملقحين ما يؤكد على أهمية التطعيم والاجراءات الوقائية.

الدكتور محمد أحمد أستاذ الفيروسات بالمركز القومى للبحوث

وفى نفس السياق يقول الدكتور محمد أحمد أستاذ الفيروسات بالمركز القومى للبحوث، المتحور الجديد له طفرات مرتفعة  تصل  لـ32 طفرة فى  بروتين سبايك ولديه استجابة  للأجسام المناعية الناتجة عن اللقاحات أقل نسبيًا  ولديه القدرة على الهروب منها أيضًا ما يجعله معدى بشكل أكبر من أى متحور أخر ما يعنى أن الشخص المحصن الذى تلقى اللقاح قد يكون عرضة للإصابة بالسلالة الجديدة من فيروس كورونا بنسب متفاوتة.

ويشرح"محمد": بأن التحور ناتج من تكرار الاصابات وانتقال الفيروس من عائل إلى أخر وليس لها علاقة بنوع العائل أو مرضه سواء نقص مناعة ولكن ترتبط بمكونات الفيروس والاكزيم الخاصة بها، وتبقى أهمية تلقى اللقاحات وتطويرها مع تطور الفيروس للوصول لنسب أعلى فى التحصين.