الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

اشتعل الصراع في قمة "رأس الإخوان" بين "منير" و"حسين"

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

اعترافات جديدة من قلب الإخوان بشأن الحرب الدائرة بين جبهتي التنظيم التي توضيح حالة من التخبط وتعبد طريق نهاية الصراع على المال والنفوذ.
 واشتعل الصراع في قمة "رأس الإخوان" بين جبهة محمود حسين الأمين العام السابق للجماعة، ومعسكر إبراهيم منير، القائم بأعمال المرشد ونائبه، المقيم في لندن، وكان محركها الأول الصراع على المال والمناصب والنفوذ.
من ناجيته، قال عماد عبدالحافظ، باحث في شؤون الحركات الإسلامية، إن مسألة تتدخل بديع المرشد السابق لإخوان لحل الازمة بين "منير" و"حسين" صعبة؛ لانه اولا التواصل بين قيادات الجماعة في السجن بين الخارج غير متاحة، ولو تم ذلك فلن يكون له في رأيي أي تأثير؛ حيث المشكلة أعمق من ذلك والانقسام حاد بدرجة يصعب معها الالتئام مرة أخرى في ظل الواقع السياسي الحالي.
جماعة الإخوان سوف تزداد انقساما وتشت مع الوقت وليس العكس.

واضاف عبدالحافظ في تصريحات لـ"البوابة نيوز"، أن هناك انقسامان كبيران داخل الجماعة، بخلاف الانشقاقات الفردية التي تعود لأسباب مختلفة، الانقسام الأول كان بسبب الخلاف حول استراتيجية مواجهة النظام وإدارة الصراع معه، والمتمثلة في مدى جدوى مسار العنف كحل ووسيلة لحسم الصراع، والانقسام الثاني بسبب الخلاف حول من يقود الجماعة ومثلها ويتحكم في مصادرها وإدارتها، وكلا الانقساميني يدلان على الخلل والعيوب الكامنة في بنية الجماعة سواء من الناحية الفكرية أو التنظيمية أو التربوية، وهي انقسامات لها من الحدة والعمق ما يجعل فرصة الالتئام الداخلي ولم الشمل كما يرغب البعض أكر غاية في الصعوبة.

بينما قال طارق ابوالسعد، باحث في شؤون الحركات الإسلامية، إن اخوان السجون أعضاء مكتب الارشاد لم يتمكنوا من إصدار أي بيان حول الانحياز لأي من الطرفين ليس لأسباب أمنية بقدر كونه انقسام في الانحياز، وهذا يعود لتشوش فكرة الجماعة ودورها في المستقبل  على يد منير حيث يريد تحويل التنظيم إلى تيار سائل يحمل الفكرة ولا يشتبك مع الأمن وكثير من الاخوان القدامى لا يحبون هذا الشكل فقد تعودوا على الانخراط في تنظيم.

واضاف أبوالسعد في تصريحات لـ"البوابة نيوز"، أن مستقبل الجماعة والتنظيم مقلق على يد محمود حسين الذي فشل في كافة أدواره ومهامه وتمزق التنظيم على يده، لهذا هم متوقفون نوعا ما عن تأييد طرف ضد الاخر.

وأشار، الي أن كان من المتوقع استقر الأمور لابراهيم منير لاعتبارات متعددة، منها أن محمود حسين وجبهته متهمون بقضايا اختلاس، ومنها أنهم خارج مجلس الشورى وراسيون في الانتخاب، ولندن تؤيد ابراهيم منير، وجبهة محمود حسين تملك التمويل  لجبهة منير لديها تمويلها تيضا

وأوضح، أن السؤال هل سينجح منير في تحويل الجماعة لتيار أظنه سيحاول ولكنه لن ينجح كثيرا وأقصى ما يمكنه هو تخفيف حدة التصعيد مع الدول والحكومات والاكتفاء باجتماع الأسرة التربوية عبر الوسائط التكنولوجية، وتأجيل كافة الموضوعات السياسية الداخلية لما بعد لملمة التنظيم، والالتفاف حول قضية إسلامية عالمية يمكن أن تكون محور احاديث التيار الاخواني، ومرشح لذلك قضايا الأقليات المسلمة في العالم واحتياجاتهم وعمليات الاضطهاد ضدهم وعلى رأسها مسلمي الصين.