كثيرا ما نسمع في وسائل الإعلام وفي أخبار الحوادث بالصحف المحلية والعالمية عمليات انتحار لأشخاص فرادى منهم من انتحر بسبب الحب وفقد حبيبته ومنهم من انتحر بسبب الفقر أو بسبب الملل والاكتئاب أو لخسارة منصبه أو لغيره من الأسباب ولكن أن نسمع عن عن عملية انتحار جماعي هذا هو الغريب والملفت للانتباه.
حيث شهدت مدينة جونز تاون الأمريكية عملية انتحار جماعي لأعضاء طائفة معبد الشعوب الزراعية، والتي وصفها المؤرخون بأنها «أكبر حادث انتحار جماعي في التاريخ»، وذلك بعد راح ضحيتها 913 شخصا.
واعتبرها البعض أنها من أكبر الحوادث خسائر في الأرواح في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية.
جيم جونز
حيث استطاع جيم جونز، مؤسس طائفة معبد الشعوب الزراعية، أن يكون مجموعة كبيرة من الأتباع له ولأفكاره في وقت قصير، بسبب أحاديثه عن قراءة العقل وشفاء الروح، ويجرى لهم عمليات غسل أدمغه
وفي مدة ليست بالكبيرة استطاع جيم جونز فيما بعد إقناع أتباعه بقرب النهاية وحلول القيامة، ودعا لما يسمى بـ«الانتحار الثوري»، للتخلص من شرور هذا العالم.
وفى 18 نوفمبر 1978، صعق العالم بانتحار 918 شخصا بصورة جماعية بعدما تناولوا سم السيانيد، منهم 303 أطفال أجبروا على تناول السم، ومنهم أطفال جيم جونز نفسه، حيث قام بإعداد شراب فواكه مع السيانيد والمهدئات ثم حقنه أولا في أفواه الأطفال والرضع، ثم شربه الأعضاء البالغون.
وأكدت مجموعة من التقارير، أن جونز قام بتسجيل الواقعة على شريط صوتي قبله وبعده، ونجا من تلك الحادثة أقل من 100 شخص من أعضاء الطائفة في غيانا من الحادث.
