الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

رؤية 2040.. سلطنة عُمان تحتفل بالعيد الوطني الـ51

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

يحتفل كافة العُمانيين والعُمانيات داخل السلطنة وخارجها اليوم الخميس، بالعيد الوطني الحادي والخمسين للنهضة الذي يوافق 18 نوفمبر من كل عام، ذلك اليوم الذي يُجسد فرحة عُمان السنوية وبهجة الوطن كل عام، هو اليوم الذي يترقبه كل عُماني وعُمانية للاحتفال بمُناسبة عظيمة تعكس أسمى معاني الوفاء والولاء من المُواطن للوطن.

ويُتوج احتفال هذا العام انطلاق عام جديد من مسيرة النهضة العُمانية المتجددة التي أسسها السلطان هيثم بن طارق بكل حكمة وكفاءة واقتدار منذ توليه مسئولية الحكم في 11 يناير 2020م، لتطوي عُمان عامًا من المجد والبناء والتنمية وتنطلق نحو عام جديد مليئ بالتطوير والإعداد للمستقبل الواعد، وفق الرؤية المستقبلية "عُمان 2040" التي انطلقت مطلع العام الجاري وتستمر لمدة عقدين من الزمن، لتُصبح السلطنة في مصاف الدول العالمية المتقدمة بحلول عام 2040م.

وعلى مدار الأيام الماضية ومنذ بداية شهر نوفمبر المجيد، انتشرت مظاهر الاحتفال والفرحة في كافة ربوع سلطنة عُمان، احتفاءً بالذكرى الحادية والخمسين للعيد الوطني، حيث تخفق القلوب فرحًا وطربًا وانتماءً وولاءً ويستشعر الوجدان المناسبة ومكانتها.

ورفع العُمانيون والعُمانيات أسمى آيات التهاني للسلطان هيثم بن طارق بمناسبة العيد الوطني، معبرين عن فرحتهم الغامرة بهذه المناسبة الغالية بما يحمل هذا اليوم المبارك من مكانة خاصة في نفوس أبناء عُمان من حب وفرحة، تجسيدًا لحب الوطن وقائد نهضته المتجددة، لتأتي احتفالات السلطنة هذا العام وأبناؤها المخلصون يواصلون بكل عزم وتفانٍ تحقيق المزيد من الإنجازات تحت القيادة الحكيمة للسلطان هيثم بن طارق، الذي أخذ على عاتقه مواصلة مسيرة البناء والتقدم على مستوى الانسان العُماني والوطن في نهضة متجددة طموحة تشمل مختلف مناحي الحياة.

•        رؤية "عُمان 2040"

تأتي الاحتفالات العُمانية هذا العام، وقد تمكّن السلطان هيثم بن طارق منذ توليه مسئولية الحكم، من تحقيق العديد من الإنجازات بإرادة صلبة وعزيمة لا تلين في مختلف المجالات داخل السلطنة وخارجها، تُوجت بإطلاق رؤية "عُمان 2040" في موعدها المقرر مطلع العام الجاري، رغم التحديات العالمية التي فرضتها جائحة "كوفيد 19".

وسبق إطلاق الرؤية المستقبلية العديد من القرارات السلطانية السامية والمبادرات الاقتصادية الحكيمة، التي تمهد الطريق لتنفيذ الرؤية كما هو مخطط لها وفقًا لخطط تنموية خمسية كل 5 سنوات.

ووضعت الحكومة العُمانية خارطة طريق شاملة لتحقيق رؤية 2040، حيث تضمنت خطة التنمية الخمسية العاشرة (2021/2025م) التي تُعد الخطة التنفيذية الأولى للرؤية، آلية لتنفيذ 430 برنامجًا استراتيجيًا موزعة على محاور الرؤية الأربعة وأولوياتها الوطنية، بحيث يتضمن المحور الأول "مجتمع إنسانه مبدع" 156 برنامجًا، ويضم المحور الثاني "اقتصاد بنيته تنافسيه" 165 برنامجًا، ويشمل محور "بيئة عناصرها مستدامة" 56 برنامجًا، ومحور "دولة أجهزتها مسئولة" 53 برنامجًا.

وتضع عُمان آمالًا وطموحات مستقبلية واعدة على تنفيذ تلك الرؤية وفق خطط طموحة وصولًا إلى عام 2040، بحيث تكون السلطنة ضمن أفضل 10 دول بمؤشرات الكفاءة الحكومية، ومن أفضل 10 دول في التنافسية العالمية عن ركيزة المهارات، وضمن أفضل 20 دولة في مؤشري التنافسية العالمية والابتكار العالمي، ومن أفضل 20 دولة في مؤشر الأداء البيئي، إلى جانب تحقيق نمو اقتصادي مستدام بمعدل 5% سنويًا عام 2040م، وزيادة متوسط دخل الفرد إلى 90%، وانخفاض مساهمة القطاعات النفطية إلى 7%.

وتحظى رؤية 2040 بمتابعة دقيقة من السلطان هيثم بن طارق منذ انطلاقها، ويؤكد دومًا في أكثر من مناسبة أن "نجاح الرؤية المستقبلية مسئولية جميع أبناء الوطن دون استثناء، وكل في موقعه وفي حدود إمكاناته ومسئولياته، وفي إطار دعم قدرة الحكومة على القيام بمتطلبات تحقيق الرؤية".