قال الناقد الأدبي يسري عبد الله، إنه في رواية "١٩٥٦" ثمة رغبة جمالية في تمجيد اللحظة السياسية المدهشة التي حظيت بتأميم قناة السويس يوليو ١٩٥٦، والمقاومة الباسلة في صد العدوان الثلاثي ٢٩ أكتوبر ١٩٥٦، وما بينهما وبعدهما بقليل تدور رحى الحكايات المتشعبة عن هذا المسار السردي المركزي في الرواية.
وأضاف عبدالله، أن الرواية تنهض على جدل السياسي والجمالي، وتحتل الوقائع حيزا كبيرا في بنيتها الروائية، وتتجادل مع الحكايات الحياتية المعبرة عن ناس المكان في لحظات فارقة ومأزومة من حيواتهم.
وواصل: تذهب الخطوط الفرعية إلى زوايا متقاطعة ومتوازية فيما بعد بينما يذهب المسار الوقائعي الي التصاعد الدرامي المستمر ليمثل فضاء كليا للنص، كما يبدو تمجيد الذاكرة الوطنية غاية للنص، والإثبات وليس المحو طريقا لها.
جاء ذلك خلال الندوة النقدية لمناقشة رواية "١٩٥٦" للكاتبة الروائية جمال حسان، والمنعقدة الآن بمكتبة خالد محيى الدين في حزب التجمع الوطني.
ت ناقش الرواية الناقد الأدبي الدكتور يسري عبدالله، والشاعر والمؤرخ الأدبي شعبان يوسف، والناقدة الدكتورة منى طلبة، ويدير الندوة الشاعر والقاص أمل سالم .
وقد صدرت رواية "١٩٥٦" حديثا عن دار النسيم بالقاهرة، وتأتي بعد مجموعة من الأعمال القصصية والروائية للكاتبة الدكتورة جمال حسان، من بينها: "عصف اليقين"، "للحقيقة ألف وجه"، "شهريار ينتظر"، "سندس والملك"، "ولي بين الضلوع دم ولحم"، "وديعة"، "بورفؤاد ١٩٧٣"، "نساء الهلباوي"، وغيرها.
ويعد منتدى المستقبل للفكر والإبداع إحدى اهم الحلقات النقدية في الثقافة المصرية والعربية، وتعضيد الثقافة الوطنية.
ويطمح المنتدى كما جاء في بيانه التأسيسي"إلى أن يكون أعلى تمثيلات الموضوعية عبر إعادة الاعتبار لمفهوم القيمة من خلال تقديم النماذج الإبداعية المعبرة عن القيم الطليعية المتجددة.
