السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

وجوه بارزة تتنافس على كرسي الحكم.. الانتخابات الرئاسية الليبية تدخل مرحلة الحسم

ليبيا
ليبيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

دخلت الانتخابات في ليبيا مرحلة حاسمة، خاصة بعد إعلان المشير خليفة حفتر ترشحه رسميًا للانتخابات الرئاسية المزمع عقدها في ديسمبر المقبل، وبعد يوم واحد فقط من تقدم سيف الإسلام القذافي نجل الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي بأوراق ترشحه لمفوضية الانتخابات الليبية، لتسطر مرحلة جديدة من عمر الدولة الليبية ما بعد ثورة 2011، وهو ما تسبب في ردود فعل واسعة النطاق على المستوى المحلي والعالمي.
وعلى المستوى المحلي اعترضت الميليشيات الموجودة في العاصمة الليبية طرابلس على خبر ترشح سيف الإسلام القذافي لرئاسة ليبيا وتقديمه أوراق ترشحه بنفسه إلى المفوضية الليبية، ما دفع تلك الميليشيات للخروج إلى أحد شوارع العاصمة طرابلس والقيام باستعراض عسكري، كما اخترق هاكرز تابع للميليشيات الصفحة الرسمية للمفوضية ونشر خبر رفض المفوضية ترشح القذافي، فيما تم بعدها حذف الخبر، وعلى جانب آخر نفت المحكمة الجنائية الدولية تغيير موقفها من القذافي وطالبت بمحاكمة سيف الإسلام، بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية خلال محاولة والده، معمر القذافي، غير الناجحة لقمع التمرد ضد حكمه.
كما تشهد الانتخابات الليبية مشاركة عدد من الأسماء البارزة مثل قائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر، الذي ظل وجهًا بارزًا في عالم السياسة والحرب في ليبيا خلال الفترة الماضية، وتمكن بقواته من تحرير مناطق شرق ليبيا من المرتزقة والقوات الأجنبية، فضلًا عن كونه أحد أبرز القادة العسكريين في تاريخ ليبيا.
كما من المرجح أن يعلن رئيس الحكومة الليبية الحالي عبد الحميد الدبيبة ترشحه للانتخابات الرئاسية في وقت قريب،  وهو ابن مدينة مصراتة الواقعة غرب ليبيا، ويحظى بدعم قبائل في الغرب، ولديه قاعدة شعبية كبيرة، حيث ترجع شعبيته إلى تمكنه من إحداث تغييرات في الوضع المعيشي للمواطن الليبي، منذ أن تولى منصبه في 16 مارس الماضي، ضمن سلطة انتقالية مؤقتة مهمتها الأساسية قيادة البلاد إلى الانتخابات.
وكان انتخاب رجل الأعمال، عبد الحميد الدبيبة، رئيسا للحكومة الانتقالية في ليبيا قد شكل مفاجأة لكثيرين من متابعي الأوضاع السياسية في ليبيا في فترة حرجة، ورأى فيه البعض دليلا على قدرة رأس المال على تجاوز الخنادق والاختلافات السياسية.
كما أثيرت التكهنات حول ترشح كلًا من فتحي باشاغا وزير الداخلية السابق في حكومة فايز السراج، وكذلك رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح، واللذان لم يعلنا حتى كتابة تلك السطور موقفهما النهائي من الترشح للانتخابات الرئاسية في ليبيا. 
وأعلنت المفوضية الليبية العليا للانتخابات فتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية والنيابية اعتبارا 8 نوفمبر الجاري، وستواصل استقبال طلبات المرشحين لانتخابات الرئاسة حتى 22 نوفمبر الجاري، بينما ستواصل استقبال طلبات المرشحين للانتخابات النيابية حتى 7 ديسمبر المقبل، ومن المقرر أن تنطلق الانتخابات الليبية في 24 ديسمبر المقبل.