الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

فى رباط إلى يوم الدين

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

 مصر عصية على الانكسار، أو حتى التفتت المذهبي، حيث إن لديها شيوخا ورهبانا قادرون على رد الفتن وفضح البهتان، وإعلاء  كلمات الحق والبيان فى صفحات الإنجيل والقرآن الكريم.

 فالعقل الجمعي المصري بمسيحييه قبل مسلميه، يدركون الغرض الحقيقي من استحضار فيديو قديم الآن لقس هارب مشلوح ومطرود من الكنيسة المصرية لا يمثل على الإطلاق عموم المسيحيين، بل وتبرأت الكنيسة المصرية عبر بيانها الرسمي من هذا الصعلوك الحقير، بل وتوالت بيانات الإخوة المسيحيين، عبر صفحاتهم بالتنديد بهذا الشخص المعتوه.

وأقول: إن ديننا الحنيف وقرآننا المجيد ونبينا الخاتم أعظم وأكبر وأسمى من أن ينال منه معتوه هنا أو شاذ هناك، ولا ينبغى أن ننساق لدعاة الفتنة ومروجي مثل هذه الأباطيل الذين يقصدون من وراء ذلك شق صف المصريين، بعد أن ضرب المصريون أروع المثل فى ترابطهم وتلاحمهم ووقوفهم على قلب رجل واحد ضد كل المؤامرات والفتن.

وأذكركم بحادثتي البطرسية ومسجد الروضة، فمصر كانت وما زالت وستظل عصية على أي محاولة لشق صف المصريين، وسيظل أهلها فى رباط إلى يوم الدين.

والتاريخ يقول: إن مصر والمصريين نسيج واحد، لن يستطيع أحد أن ينفذ من خلاله، ولن يستطيع شخص كان من كان، أن يفرق بين مسلميها ومسيحييها، الذين عاشوا الفرح والحزن، والرخاء والأزمات سويا، متكافتين، متعاونين، متحابين.

 وعلينا جميعا، أن نعمق روح المحبة والتآلف بين النسيج الوطني لمصر، فالعلاقات الطيبة بين الأزهر والكاتدرائية، تعد نموذجا فريدًا في العيش المشترك بين المصريين، وذلك بفضل جهود المخلصين من الجانبين، وأتمنى أن تبقى مصر محروسة بصمود أبنائها ووحدتهم التي تتجلى في أوقات المحن والشدائد.

وختامًا.. أميتوا الباطل بالسكوت عنه.