قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، ينس ستولتنبرج، إن الحلف مستعد لأي تطور للأحداث على الحدود الأوكرانية الروسية خاصة في ظل التحركات الغريبة وغير العادية للجيش الروسي بالقرب من الحدود الأوكرانية.
وأضاف الأمين العام للناتو في تصريحات صحفية، أن هناك من لاحظ بعض التحركات غير العادية وتركيز القوات الروسية، ولهذا السبب فالناتو في حالة تأهب ويراقب الوضع، ومستعد لأي تطور للأحداث.
وفي نفس السياق قال إن أوكرانيا تشعر بخيبة أمل لأن الوعد السابق بانضمامها إلى خطة عمل لعضوية الناتو، "للحماية من روسيا" لم يتحقق بعد
وأوضح الأمين العام للناتو أنه لا يمكن دخول أوكرانيا إلى الحلف، إلا إذا دعمت جميع الدول الأعضاء الثلاثين ذلك.
وفي وقت سابق قال رئيس هيئة الأركان الأمريكية، الجنرال مارك ميلي، إن الولايات المتحدة لا ترى حاليا في تحركات القوات الروسية قرب الحدود مع أوكرانيا، إشارة إلى نية روسيا التدخل في أراضي جارتها.
فيما تحدث وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن مع نظيره الفرنسي جان إيف لودريان، حول نشاط عسكري روسي "مثير للقلق" يجري "في أوكرانيا وبالقرب منها".
جاء هذا حسبما أكد مسؤول أميركي الأحد، بعد نشر قوات روسية على الحدود الأوكرانية.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس إن المحادثات شملت النشاط الروسي العسكري المثير للقلق في أوكرانيا وبالقرب منها، واستمرار التزامهما الصارم بسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها".
وأشار برايس إلى أن بلينكن ولودريان تحدثا أيضا عن الجهود المشتركة لمعالجة البرنامج النووي الإيراني.
وسبق لفرنسا أن حذرت روسيا من أي "انتهاك جديد لوحدة أراضي أوكرانيا"، بعد حشد قوات روسية على حدود هذا البلد.
ونقل وزيرا الخارجية والجيوش الفرنسيان جان إيف لودريان وفلورنس بارلي، الرسالة خلال اجتماع في باريس مع نظيريهما سيرجي لافروف وسيرجي شويجو.
وأفاد بيان صادر عن وزارة الخارجية الفرنسية بأن "الوزيرين أعربا عن مخاوفهما بشأن تدهور الوضع الأمني في أوكرانيا، وحذرا بوضوح من العواقب الخطرة لأي انتهاك محتمل آخر لوحدة أراضي أوكرانيا".
وضمت روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية عام 2014، ودخلت أوكرانيا إثر ذلك في نزاع مسلح مع انفصاليين موالين لروسيا شرقي البلاد.
وتتهم كييف والغرب روسيا بدعم الانفصاليين عسكريا وماليا، وهو ما تنفيه موسكو.
