الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

"باقٍ بيننا".. "البوابة" تنظم حفل تأبين للزميل الراحل أسامة عيد

الدكتورة داليا عبد
الدكتورة داليا عبد الرحيم علي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

نظمت «البوابة» حفل تأبين للزميل أسامة عيد الذى وافته المنية، فجر يوم الثلاثاء 28 سبتمبر، بعد معاناة مع فيروس كورونا، وذلك إيمانًا من «البوابة» بروح الوفاء، وادار حفل التأبين الكاتب الصحفي سليمان شفيق.
وقال الدكتور عبدالرحيم على، رئيس مجلسي إدارة وتحرير «البوابة»، عن الراحل: «عندما التقيته في المرة الأولى قادمًا من أقصى حلمه إلى مكتبي.. قص علىَّ ما عاناه في بلاطِ صاحبةِ الجلالةِ.. كان الشابُ يقتربُ من الأربعين ولمْ يتسنْ له الالتحاق بأى مؤسسةٍ صحفيةٍ، كي يحققَ حلمه بالحصولِ على عضويةِ نقابةِ الصحفيين».
وتابع: «أدركت على الفورِ عمقَ مأساته، كان أسامة موهوبًا نقيًا، صادقًا في التعبيرِ عن حبه للمهنةِ وانتمائهِ لها، وعدته بتحقيقِ حلمه وألحقتُهُ بالقسم القبطى كمشرفٍ عامٍ عليه، أذكر اليومَ الذى أبلغته فيه بخبرِ تعيينه، كان كالطفلِ يقفزُ من شدَّة الفرح، فها هو يقتربُ من تحقيقِ ما طالَ انْتظارهُ أخيرًا، بعدها بأيامٍ قليلةٍ أخبرني شقيقه بمرضهِ المفاجئ، بذلنا كلَّ ما في وُسعِنا لإنقاذه، لكن القدرَ سبقنا، استغربت حال الدنيا، أما كان للموت أن ينتظرَ قليلًا؛ كي يحققَ أسامةُ حلمَهُ، لكنَّها إرادةُ اللهِ أنْ يرحلَ الفتى، عابرًا في سطورِ الكلامِ، سلامًا إلى تلك الروح المريرة التى حلقت على بوابتنا، فمنحتنا بعضًا من الشَّجنِ وطوَّقتْنَا بالسلامِ، عِمْ سلامًا يا صديقِي، سلَّم على أهلنا هناك، وانتظرني».

داليا عبدالرحيم: نموذج للصحفى الإنسان 
قالت داليا عبدالرحيم رئيس التحرير التنفيذي لجريدة «البوابة»، إن الزميل الصحفي أسامة عيد كان صديقًا عزيزًا وإنسانًا في تعامله مع زملائه وكل أفراد المؤسسة، ودائمًا الله يختار الأشخاص الطيبين إلى جواره، ورغم رحيله سيبقى أسامة في عقل وقلب أسرة «البوابة».
وأضافت رئيس التحرير التنفيذى، أن «البوابة» ستبقى على اتصال دائم بأسرة الزميل الصحفي أسامة عيد، فهم في قلوبنا وعقولنا، موضحة أن أسامة كان على وشك تحقيق حلمه وهو الانضمام لنقابة الصحفيين ولكن ودعنا قبل الوصول إلى حلمه، و«البوابة» ستساعد أخيه في استكمال ما بدأه للوصول إلى الحلم الذي راود أسامة كثيرًا.
كما نقلت داليا عبدالرحيم تعازي الدكتور عبدالرحيم على رئيس مجلسي الإدارة والتحرير، لأسرة الزميل الصحفي أسامة عيد، مؤكدة أنه سيبقى دائمًا على اتصال بهم في كل ما يحتاجون خاصة وهم الأسرة الطيبة التي أخرجت لنا الصحفي والإنسان أسامة عيد.

والدة أسامة عيد: كان محبوبًا من الجميع وطموحه ليس له حدود
قدمت والدة الزميل أسامة عيد، الشكر للدكتور عبدالرحيم على، على حفل التكريم والوفاء من أسرة تحرير «البوابة» إلى روح نجلها أسامة، لافتة إلى أنها لم تتوقع في يوم من الأيام أن تقف لتتحدث عن ولدها في حفل تأبين له، مؤكدة أنه كان شخصية محبوبة من الجميع كان بارًا بها وبأشقائه فكان لهم الوالد بعد وفاة أبيه.
وتابعت: «كان يحب كل الناس وليس عنده تفرقة مع أى أحد ويحب كل العائلة وأشقائه، ومنذ طفولته كان يتمتع باللباقة ويحصل على الاحترام من الجميع فكان عقله أكبر من سنه».
وذكرت أنه كان من المتفوقين خلال مشوار تعليمه في المراحل المتختلفة وكان ينسب فضل تفوقه دائما إلى فكان يقول: «أمي هي السبب في تفوقى».
وأضافت: «كان نفسى أفرح به مثلما كان دائما يفرحنى ويراعى كل أشقائه بعد وفاة والده منذ 13 عاما، ولكن فرحه كان فوق وليس معنا على الأرض»، مؤكدة أن طموحه لم يكن له حدود وكان يريد أن يقوم بعمل كل شيء، متابعة: «نشكر الله على كل شيء».
فيما قالت كريستين شقيقة الزميل الراحل أسامة عيد، إن رحيل أسامة من أصعب المواقف التى واجهتها في حياتها، متابعة: «أسامة كان قطعة من قلبي وحنانه وطيبته يفوق أى كلام أو أي تعبير، فمنذ طفولتنا أتذكر له كل خير فلم يكن أبدا عنيفا فكان طيب في كل الموقف».
ولفتت إلى أنه كان داعما لها في كل المواقف التي مرت عليها في حياتها، لاسيما في فترة وفاة والدها وزوجها، مؤكدة أنه كان بمثابة الأب لها طوال حياته.

كمال زاخر: كان من أهم صحفيي الملف القبطى فى مصر
وقال المفكر القبطى كمال زاخر، إن الراحل أسامة عيد، كان من أهم صحفيي الملف القبطى في مصر، لافتًا إلى أنه كان يتعامل مع الملف القبطى ليس بكونه صحفيَا ولكن باعتباره جزءا منه، وكان يتميز بالنشاط بالإضافة إلى خريطة علاقات ممتدة داخل وخارج مصر وكانت قضيته دائما الإنسان المصرى.
ولفت إلى أنه كان يتميز بالحنان على الدوائر القريبة منه لاسيما عائلته والمحيطين به وكان وفيا للعائلة، في حين كان شرسا جدا في المعارك لا يستسلم بسهولة ويقارع الحجة بالحجة، فيتحول إلى جزء من القضية ولا يدافع عن قضية نظرية.
وذكر أنه كان ينتصر في كل قضاياه للإنسان المصرى، مؤكدَا أن أبرز أعماله التى قدمها للقارئ حواره الصريح والجرئ مع قداسة البابا تواضروس الثانى، والذى تطرق فيه إلى موضوعات شجاعة بالتزام صحفى وإنسانى ومسيحي أيضًا، فكان علامة مضيئة كالشهب جاء وذهب سريعا.

نقابة الصحفيين تمنحه العضوية الشرفية تكريمًا لروحه
وأعلن الصحفي محمد سعد عبدالحفيظ عضو مجلس نقابة الصحفيين، بانه سيقترح في اجتماع المجلس القادم بمنح العضوية الشرفية لصحفي البوابة الراحل أسامة عيد، تكريما لروحه ولما قدمه من جهد كبير في المهنة وتمتعه بعلاقات طيبة بزملائه خاصة أنه كان يحلم بانضمامه إلى النقابة، وكان ينتظر تحقيق هذا الحلم خلال أيام، مؤدًا أن النقابة تستعد لتنظيم احتفالية لتأبين روح الزميل أسامة عيد.

وأضاف «عبدالحفيظ»، أن الصحافة المصرية فقدت ابنا عزيزا من أبنائها كان يعرف قيمة الكلمة وقدرها ويعلي دائما قيمة الحق ولا يخاف، تمثلت فيه كل صفات الصحفي النبيل، ورغم رحيله سيبقى دائما في ذاكرة كل الصحفيين وكل قرائه.

كاهن كنيسة بنى مزار: كان يعالج الأمور الحساسة بكل حيادية ومهنية
وقال القس ملاك القمص بشارة كاهن كنيسة السيدة العذراء مريم ببني مزار، إن خبر وفاة الكاتب الصحفي أسامة عيد كان خبرا صادما بالنسبة لنا جميعا فقد كانت تجمعنا به علاقة طيبة للغاية، حيث تعرفت عليه من خلال «فيسبوك» وكنت أنظر له بعين التقدير والاحترام، فهو شخص مجتهد يجول في أعماق الأمور الحساسة بكل حيادية ومهنية يرفع دائما قدر الكلمة ويتحرى الحق دائما ويجتهد في الوصول للمعلومة.
وأضاف كاهن كنيسة السيدة العذراء مريم ببني مزار، أن أسامة تحمل المسئولية وهو صغير بعد وفاة والده فقام بها على أكمل وجه وكان رجلا وطنيا محبا لمصر لم يتاجر بالقضايا الشائكة ولا يصطاد في الماء العكر، كما أنه كان يحب الخير دائما ويقدم المساعدات لكل محتاج.