الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

غرق الإسكندرية يثير الجدل.. تصريحات جونسون جرس إنذار حول مخاطر التغيرات المناخية.. وخبراء: مصر تحركت قبل 50 عامًا لمواجهة تآكل الشواطئ وحماية السواحل.. ولا بديل عن تخفيض غازات الاحتباس الحراري

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

خلق رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، حالة من الجدل حول العالم بعد تصريحاته عن تغير المناخ، وبخاصة بعد حديثه عن غرق الإسكندرية، وهو الأمر الذي لقى اهتماما كبيرا خلال الساعات القليلة الماضية.

 الدكتور محمد عبد العاطي، وزير الموارد المائية والري

وفي أول تعليق رسمي، أوضح الدكتور محمد عبد العاطي، وزير الموارد المائية والري، ان تصريحات جونسون هي عبارة عن احتمالات وضعتها منظمات دولية للتحذير من مخاطر التغير المناخي، مشددا على أن مصر لديها خطة شاملة لحماية الشواطئ والمحافظات والمدن الساحلية.

وأضاف وزير الري إن العديد من الدراسات حول تغير المناخ تشير إلى غرق عدد من المدن في 2100، وهو ما تدركه مصر جيدا حيث وضعت خطة واتخذت إجراءات متتالية لحماية الشواطئ، وبخاصة الإسكندرية بعد أن وصل  ارتفاع الأمواج إلى 15 و20 مترا خلال السنوات الماضية، مما دفع الدولة لتنفيذ أعمال حماية لقلعة قايتباي، بعدما عرضت للانهيار بسبب النخر.

وأكد خبراء الجيولوجيا والتنمية المحلية أن التغير المناخي أصبح أزمة كبيرة تستدعي التحرك عاجلا لإنقاذ العالم من الانبعاثات الكربونية الضارة والاختباس الحراري والعديد من التداعيات السلبية.

الدكتور حمدي عرفة، أستاذ الادارة  المحلية

وفي هذا الشأن يقول الدكتور حمدي عرفة، أستاذ الادارة  المحلية، إن ما أعلن عنه رئيس الوزراء البريطاني حول غرق الإسكندرية والعديد من مدن العالم ما هو إلا جرس إنذار للعمل على مكافحة التغيرات المناخية التي لها تأثيرات كبيرة على النظام البيئي.

وأضاف عرفة في تصريحاته لـ "البوابة نيوز" إن المشكلة تكمن في ارتفاع الأمواج بمعدلات قياسية، وكذلك ارتفاع سطح البحر، مما يتطلب خططا جدية لحماية المدن الساحلية. 
وتابع: "التغير المناخي أصبحت مخاطره كبيرة، الأمر الذي يتطلب إجراءات جدية من دول العالم  لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية بنسبة 7.6 ٪، من أجل تفادي المخاطر الكبيرة التي يسببها وعلى راسها ارتفاع حرارة كوكب الأرض الأمر الذي يزيد من الحرائق في العالم كما شهدنا في 2021.

 الدكتور عباس شراقي

اما الخبير الجيولوجي، الدكتور عباس شراقي، فقال ان الموضوع المثار حول غرق الإسكندرية، ليس بجديد فالحديث عن آثار التغير المناخي متجدد دائما مع كل دراسة تصدر، فمع ارتفاع درجات الحرارة، واستمرار الانبعاثات الكربونية في ظل عدم التزام الدول الصناعية الكبرى باتفاقيات حماية البيئة.

وأضاف شراقي في تصريحاته لـ "البوابة نيوز" ان ارتفاع درجة حرارة الأرض مرتبط بارتفاع منسوب البحر، حيث بدأ منسوب ارتفاع مستوى سطح البحر مع انطلاق الثورة الصناعية والتي بدأت في الدول الأوروبية قبل مأتي عام تقريبا، والدراسات العلمية أكدت أن مستوى سطح البحر في العالم خلال القرن العشرين حوالى 16 – 20 سنتيمتر، مشددا على أن ارتفاع منسوب البحر لا يحدث بين يوم وليلة بل يحتاج لمئات السنين الارتفاع سنتيمترات قليلة، لذلك فإن غرب الإسكندرية هو احتمال وارد وفقا للدراسات ولكنه مستبعد في حال التزام الدول لتخفيض انبعاثاتغازات الاحتباس الحرارى.

ولفت الخبير الجيولوجي إلى أن مصر تحركت مبكرا منذ ستينيات القرن الماضي بإنشاء هيئة حماية الشواطئ، والعمل على تحصين الشواطئ بالكتب الاسمنتية لوقف تآكل الشواطئ، مشيرا إلى أنه بلغة الأرقام فإن الدراسات أثبتت ان ارتفاع سطح البحر بواقع 50 سم يهدد بغرق نصف َمليون فدان في الدلتا وبورسعيد ودمياط والإسكندرية".