الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

في ذكرى ميلادها.. أبرز المعلومات عن الأميرة فوزية

الاميرة فوزية
الاميرة فوزية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

في مثل هذا اليوم 5 نوفمبرعام 1921م، ولدت الأميرة فوزية فؤاد ابنة الملك فؤاد الأول ملك مصر، وكانت أميرة مصرية، أصبحت ملكة إيران كأول زوجة لشاه إيران لمحمد رضا بهلوي، وتنحدر من سلالة محمد علي، وكانت تعرف أيضا باسم فوزية شيرين، حيث تزوجت من العقيد إسماعيل شيرين الدبلوماسي المصري ذو الأصول الشركسية في عام 1949. 
وبعد الثورة المصرية عام 1952، لم تعد ألقابها الملكية معترفا بها من قبل الحكومة المصرية، حتى وفاتها في عام 2013، كانت الأكبر سنا بين سلالة محمد علي المقيمين في مصر، وابن أخيها فؤاد، الذي كان قد تم إعلانه الملك فؤاد الثاني لمصر والسودان بعد الثورة، يقيم في سويسرا. 
كانت قد ولدت الأميرة فوزية بنت فؤاد في قصر رأس التين بالإسكندرية، الابنة البكر للسلطان فؤاد الأول ملك مصر والسودان (في وقت لاحق أصبح الملك فؤاد الأول) وزوجته الثانية، نازلي صبري في 5  نوفمبر 1921، والأميرة فوزية كان لها أصول ألبانية، تركية، فرنسية وشركسية، وكان جدها من ناحية الأم هو اللواء محمد شريف باشا الذي كان من أصل تركي وشغل منصب رئيس الوزراء ووزير الخارجية.
 واحد من أجداد أجدادها كان سليمان باشا الفرنساوي وهو ضابط فرنسي في الجيش خدم في عهد نابليون، واعتنق الإسلام، وأشرف على إصلاح الجيش المصري تحت حكم محمد علي باشا، بالإضافة إلى أخواتها، فايزة، فائقة وفتحية، وشقيقها فاروق، كان لديها اثنين من الإخوة من زواج والدها السابق من الأميرة شويكار. 
تعلمت الأميرة فوزية في سويسرا وكانت تجيد الإنجليزية والفرنسية بالإضافة إلى لغتها الأم العربية، وكان جمالها في كثير من الأحيان يقارن مع نجوم السينما هيدي لامار وفيفيان لي، وكان زواج الأميرة فوزية من ولي العهد الإيراني الأمير محمد رضا بهلوي مخططا له من قبل والد الأخير، رضا شاه وكان الزواج مهما أيضا لأنه ربط بين شخصية ملكية سنية وشخصية ملكية من الشيعة. 

كانت عائلة بهلوي حديثة الثراء، حيث كان رضا خان ابن أحد الفلاحين الذين دخلوا الجيش الإيراني، وترقى في الجيش حتى استولى على السلطة في انقلاب عام 1921، وكان حريصا على تكوين صلة مع سلالة محمد علي التي حكمت مصر منذ عام 1805، ولم ينبهر المصريون بالهدايا المرسلة من رضا خان إلى الملك فاروق لإقناعه بأن تتزوج أخته محمد رضا، وعندما جاء وفد إيراني إلى القاهرة لترتيب الزواج، أخذ المصريون الإيرانيين في جولة في القصور التي بناها إسماعيل باشا، لإبهارهم بها. 

لم يكن الملك فاروق في البداية يرغب في تزويج أخته إلى ولي عهد إيران، ولكن علي ماهر باشا وهو المستشار السياسي المفضل لديه أقنعه أن الزواج والتحالف مع إيران من شأنه تحسين وضع مصر في العالم الإسلامي ضد بريطانيا، وفي نفس الوقت، كان ماهر باشا يعمل على خطط تزويج أخوات فاروق الأخريات إلى الملك فيصل الثاني ملك العراق وإلى ابن الأمير عبد الله من الأردن، وخطط لتكوين كتلة في الشرق الأوسط مهيمن عليها من قبل مصر. 
تمت خطبة الأميرة فوزية ومحمد رضا بهلوي في مايو 1938، ومع ذلك رأوا بعضهم البعض مرة واحدة فقط قبل زواجهما، وتزوجا في قصر عابدين في القاهرة في 15 مارس 1939، وأخذ الملك فاروق الزوجين في جولة في مصر، زاروا الأهرامات، وجامعة الأزهر وغيرهما من المواقع الشهيرة في مصر، وكان التباين ملحوظا حينها بين ولي العهد محمد رضا الذي يرتدي زي الضابط الإيراني البسيط مقابل فاروق الذي ارتدى أزياء مكلفة كثيرا.
وبعد حفل الزفاف أقام الملك فاروق وليمة للاحتفال بالزفاف في قصر عابدين، وفي ذلك الوقت كان محمد رضا يعيش في رهبة ممزوجة بالاحترام للأب المتعجرف رضا خان، وسيطر عليه فاروق الذي كان إلى حد كبير أكثر ثقة بالنفس، وبعد ذلك، رحلت فوزية إلى إيران جنبا إلى جنب مع والدتها الملكة نازلي، في رحلة قطار شهدت انقطاع الكهرباء عدة مرات، مما تسبب في جعلهن يشعرن بأنهن ذاهبات في رحلة تخييم. 

وعندما عادوا إلى إيران، تكرر حفل الزفاف في قصر بطهران، والذي كان أيضا محل الإقامة المستقبلي لهما ولأن محمد رضا لم يتحدث بالتركية ولم تتحدث فوزية بالفارسية، تحدث الاثنان بالفرنسية، والتي كان كليهما طليقين فيها. 
وبعد الزواج، منحت الأميرة الجنسية الإيرانية بعد عامين، تولى ولي العهد الحكم بدلا من أبيه وأصبح شاه إيران. 

بعد صعود زوجها إلى العرش بفترة قصيرة، ظهرت الملكة فوزية على غلاف مجلة لايف، وتم تصويرها من قبل سيسيل بيتون الذي وصفها بأنها "فينوس الآسيوية" مع "وجه مثالي على شكل قلب وعيون زرقاء شاحبة ولكن ثاقبة"، وقادت فوزية الجمعية حديثة التأسيس لحماية النساء الحوامل والأطفال (APPWC) في إيران. 
من 1944 فصاعدا، عولجت فوزية بسبب الاكتئاب من قبل طبيب نفسي أمريكي، حيث ذكرت أن زواجها كان بلا حب وأنها ترغب بشدة في العودة إلى مصر، وانتقلت الملكة فوزية (كان لقب الإمبراطورة لم يستخدم حتى الآن في إيران في ذلك الوقت) إلى القاهرة في مايو 1945 وحصلت على الطلاق، وفي نهاية المطاف تم الحصول على طلاق رسمي في إيران في 17 نوفمبر 1948، مع استعادة الملكة فوزية بنجاح مميزاتها كأميرة لمصر. 

وكان شرطا رئيسيا في الطلاق أن يتم ترك ابنتها لتربى في إيران، وكان قد طلق شقيق الملكة فوزية الملك فاروق أيضا زوجته الأولى الملكة فريدة، في نوفمبر 1948. 

و توفيت في 2 يوليه 2013 في سن 91، وأقيمت جنازتها بعد صلاة الظهر في مسجد السيدة نفيسة في القاهرة ودفنت في القاهرة.