جنب القدر برناديت شيراك أرملة الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك، مأساة حقيقية، عندما حدث تسرب للغاز في شقتها الباريسية، فقد نبهتها حارسة العقار وأيقظتها في منتصف الليل وأزاحت عنها الخطر، وبسرعة كبيرة أغلقت قبضة الغاز المتسرب وأخلت السكان ثم أخطرت رجال الإطفاء.
وتنبهت ماريا حارسة العقار البرتغالية، إلى رائحة غاز القوية التي انتشرت في المكان الذي كان معرضا للانفجار حال إشعال أي ضوء أو سيجارة، وتم نقل سيدة فرنسا الأولى السابقة من شقتها رقم 3 الواقعة بشارع فولتير، وجيرانها معها، فيما تعهد موظفو شركة توزيع الغاز الفرنسية بالتحقق من أن سكان المبنى لم يعودوا في خطر.
تمكنت برناديت شيراك وجيرانها من العودة إلى منازلهم في ساعة متأخرة ( الثالثة صباحا ) بعد أن تأكد رجال الإطفاء من الأمان وتهوية العمارة بالكامل، وتم مكافأة حارسة العقار التي أنقذت السكان وعلى رأسهم أرملة الزعيم الفرنسي جاك شيراك، من موت محقق خصوصا وإنها عانت من العديد من المشاكل الصحية لعدة سنوات. فيما أضعفها ضعفًا شديدًا اختفاء زوجها ، ونادرًا ما تغادر منزلها الباريسي.
في العام الماضي ، ظهرت برناديت شيراك على كرسي متحرك مع ابنتها في نزهة على ضفاف نهر السين ، بمناسبة الذكرى الخمسين لوفاة شارل ديجول.
كان الفرنسيون يحترمونها كثيرا وطالما ضحكوا وهي "تظبط" زوجها وهو يغازل حسناوات باريس أثناء إلقائها خطابها حيث تتوقف من الحين لآخر وتنظر له للمراقبة لدقائق فيتوقف شيراك عن ملاطفاته وعليه علامات الخوف في مشهد مثير للضحك، وكانت شديدة الغيرة على زوجها الذي كان دنجوان السياسة الفرنسية حيث كانت له العديد من الخليلات والمعجبات.
تتلقى برناديت شيراك حالياً دعم ابنتها كلود ، وتستريح الآن بعيدًا عن الأضواء ، وقد تخلت عن منصبها كرئيسة لمؤسسة مستشفيات فرنسا.
وتركت برناديت شيراك مقاليد الأمور لسيدة فرنسا الأولى بريجيت ماكرون ، كم غادرت أيضًا منصبها في المجلس العام في كوريز ، الذي شغله لستة وثلاثين عامًا. وعندما سئل صديق العائلة هنري جان سيرفات عن الحالة الصحية لصديقته منذ فترة طويلة، قال: "إنها لا تقوى على العمل كبراعة زمان لأنها أصبحت الآن سيدة عجوز ".
