الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

قاسم الباجي: تكثيف دراسة التشيلو يعطي دافعية فتح مجال المنافسة

جانب من الندوة
جانب من الندوة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تناول باحث الموسيقى الدكتورش قاسم الباجي، من "تونس" في ورقته البحثية التي تحمل عنوان "الروبوتيزم" في الأداء الموسيقي الآلي العربي، والمشارك بها في فعاليات ندوة مؤتمر ومهرجان الموسيقى العربية، التي عقدت مساء اليوم الأربعاء، بالمسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية.
وقال الباجي: لقد برزت الآلات الموسيقية في مختلف أطوار الموسيقى الغربية وساهمت في نموها، وتنوع أنماطها، ونخص بالذكر منها التشيلو التي تواترت عدة أجيال على ممارستها كما اختلفت أساليب الأداء من عازف إلى آخر حسب آليات المخزون والتكوين الموسيقي، ومع تنامي الدور المطلوب من الآلة في العصر الكلاسيكي ظهرت محاولات عديدة بين كثير من المؤلفين والعازفين في المدارس الأوروبية المختلفة لتطوير تقنيات الأداء وتنوعت ألوان تناولها تقنيا، ومع التلاقح الثقافي بالغرب خلال القرن الماضي تطورت ممارسة تقنيات أداء التشيلو لدى العازفين العرب فيما يتعلّق بتقنين أسلوبية الأداء الخاص بتدريس التشيلو الغربي لكل أقسام الآلات بالمعاهد العليا للموسيقى والكليات في شتى الأقطار العربية. 

وتابع: أنه مع بداية القرن العشرين وقع ظم آلة التشيلو إلى فرق الموسيقى العربية فكان دورها بسيطا ثانويا لا سيما وأن استخدامها التقني ظل محدودا رغم محاولة سيد درويش إظهارها في مؤلفاته للأوبريت، وبعد أن أقرها أيضا مؤتمر الموسيقى العربية الأول سنة 1932 ضمن آلات الموسيقى المخول استخدامها في الموسيقى العربية أقر تدريس الآلة في الدراسة الأكاديمية المتخصصة، فوضعت المناهج المبنية على قواعد مضبوطة ساهمت في إرساء أسس التقنيات الأدائية لليد اليمنى واليد اليسرى بأوضاعها المختلفة خاصة في السجلات الصوتية العليا للآلة. وقد أدّى ذلك إلى اتّساع المساحة الصوتية في الأداء وبالتالي تغيرت المفاهيم التقنية  بحيث أصبح الأداء الآلي للتشيلو لا يقتصر على المصاحبة الميلودية أو الهارمونية أو كذلك بالنبر على الأوتار فقط بل ظهر التشيلّو في أداء "الصولو" وفي "العزف الفردي".

وأضاف الباجي، أن المدرس يسعى للتركيز على فواصل من المثير السمعي البصري هادفا من خلاله ترميز المعنى وتحينه آليا من قبل المدرس من الناحية التطبيقية فيسترجع المتعلم الحركة الأدائية المخزنة في ذهنه وتكون العملية كالآتي: الترميز الصوتي البصري الذهني لدى المتعلم في حركة معينة لأداء تقنية الزغردة، تجسيد الحركة التقنية على الملمس عند شرح المدرس الوتر الأول "لا"، بالإضافة إلى تجسيد الحركة التقنية على الملمس عند أداء المتعلم بعد مدة طويلة المدى، شريطة مواصلته في التدريب المستمر، وتطور مستواه الأدائي، ثم بروز ملامح الحركة لدى المتعلم من خلال قراءته للائحة الرمزية التي من خلالها يتذكر المتعلم الأداء الأولي للمدرس، فتعطي بوادر تحفيزية وحافزا لبلوغ تنفيذ الحركة المطلوبة وتذلل الصعوبة بصفة تلقائية توازيا مع توجيهات المدرس.
وأوضح الباجي، أنه من الجانب التعليمي نرى أنه لابد أن تعاد هيكلة وتحديث نظام الدراسات الخاص بتدريس آلة التشيلو في الجامعات العربية ومعاهد الموسيقى، خاصة أن تعليم الآلة يشهد اضطرابا من حيث تطبيق المنهاج، في ظل وجود وسائل الاتصالات الحديثة وتعددها مثل (social media)، أما بالنسبة للعازفين المتقدمين في المستوى الأدائي فقد تظهر مشاكل أدائية خاصة بنقاء الصوت، وطريقة أداء تقنيات اليدين، وحتى يتسنى للمدرس مراقبة كل ما ذكر فلا يكفي بأي حال من الأحوال ساعة أو ساعتان أسبوعيا لكي يتخرج عازف محترف.
وأكد الباجي أن تكثيف الطاقم التدريبي لدراسة التشيلو يعطي دافعية فتح المجال للمنافسة لدى المتعلمين من تلاميذ وطلبة لكي لا تقتصر دراسة الآلة على الجنسيات الأجنبية، وكذلك لتوجيه الوالدين أثر كبير لتحقيق الدافعية للاختيار خاصة أن الأغلبية من أولياء الأمور يحفز أبنائهم على "اختيار الآلة الموسيقية" السهلة حسب تقديرهم بمعنى تلك التي تكون سريعة التعلم إمّا للانخراط والمشاركة في العمل الفني للماديات أو الاكتفاء بأداء موسيقي في إطار النشوة والمتعة وأن صح التعبير متناسين المنحى التطويري والحرفي الأدائي للتشيللو، زيادة على بعض العوائق حيث تحضر التعلاّت الكثيرة كعدم توفر المساحة المكانية الكافية للتدريب.
يذكر أن فعاليات الدورة الـ30 لمهرجان الموسيقى العربية، انطلقت أول أمس بحضور الدكتورة إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة، والدكتور مجدي صابر رئيس دار الأوبرا المصرية، ولفيف من الوزراء من بينهم: السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، والدكتور علي المصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية، والفنانين.

وتستمر فعاليات المهرجان حتى 15 نوفمبر الجاري، وتضم 33 حفلا غنائيا وموسيقيا بمشاركة 101 فنان من 10 دول عربية هى: مصر، ولبنان، والمغرب، والسعودية، والعراق، وسورية، وتونس، وفلسطين، والأردن، وعمان، وتقام على 6 مسارح، بثلاث محافظات القاهرة النافورة، والصغير، والجمهورية، ومعهد الموسيقى العربية، وتخرج فعالياته إلى أوبرا دمنهور، ومكتبة الاسكندرية التى تستضيف الحفلات لأول مرة حفلاته بسبب سعة المسرح التى تعد ضعف مسرح سيد درويش أوبرا الإسكندرية.

كما تهدى إدارة المهرجان هذه الدورة إلى روح كل من الموسيقار جمال سلامة، والموسيقار عبده داغر.

251593783_1507232136313006_8698843778012934888_n
251593783_1507232136313006_8698843778012934888_n
251593787_1050253952462850_228506149702479537_n
251593787_1050253952462850_228506149702479537_n
251604713_189337446687811_3665434474990724901_n
251604713_189337446687811_3665434474990724901_n
251674294_867442713940629_6724177528512579437_n
251674294_867442713940629_6724177528512579437_n
251732474_267413975313654_3043454971227521372_n
251732474_267413975313654_3043454971227521372_n
251741757_1267013053741375_1152516124160806340_n
251741757_1267013053741375_1152516124160806340_n
251777448_309966880963641_7637593884579055790_n
251777448_309966880963641_7637593884579055790_n
251866968_604020047450456_6001158684260120064_n
251866968_604020047450456_6001158684260120064_n
252177773_191007066440258_2644931969222302232_n
252177773_191007066440258_2644931969222302232_n
252605370_3008508849397736_9097734850844990883_n
252605370_3008508849397736_9097734850844990883_n
252682804_413466716980042_7560012011980799272_n
252682804_413466716980042_7560012011980799272_n
252793701_247032900786821_3405560658943135969_n
252793701_247032900786821_3405560658943135969_n
252948330_473674300579604_7297038217826265462_n
252948330_473674300579604_7297038217826265462_n
253290854_4567522703287124_6372639080382391276_n
253290854_4567522703287124_6372639080382391276_n