الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

أعمال فنية تناولت شخصية البلطجي

بسبب الأعمال الفنية وتكرار الحوادث .. كيف نحذف مشاهد العنف والبلطجة من ذاكرة الجمهور ؟

أعمال فنية تناولت
أعمال فنية تناولت شخصية البلطجي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تظل الأعمال الفنية بمثابة مصادر للخيال وتحقيق أحلام اليقظة بالنسبة لشريحة كبيرة من المراهقين، ومثلما يأخذ الفن من الواقع بعض النماذج ليقدمها على الشاشة، يأخذ أيضا الواقع  من الفن ويتأثر به، ويبقى دور الفن مؤثرا للغاية في تشكيل وجدان الأمم.
ومنذ ساعات قليلة ظهرت جريمة الإسماعيلية البشعة لتفتح من جديد جرح ظن القائمون على صناعة الأعمال السينمائية والتليفزيونية انه التئم للأبد، هذا الجرح الذي تسببت فيه العديد من الأعمال الفنية التي تناولت ظاهرة البلطجة وقدمت عدة نماذج للبلطجي بشكل أبهر نسبة كبيرة من المشاهدين وخاصة شريحة المراهقين الذين وجدوا في هذه النماذج ضالتهم في التقليد أو تحقيق أحلام يقظتهم على أرض الواقع، وبدلا من أن يرتقي الفن بهذا الواقع سقط به وبهم.
ولعل هناك من يقول ان الفن يقدم هذه النماذج من الواقع، وفي هذه الحالة يمكن الرد بأن تلك النماذج لو كانت موجودة في الحقيقة بهذا الشكل البشع، فعلي الفن توخي الحذر في تقديمها بدون نهاية مأساوية لهم على الشاشة، حتى لا تصبح شخصية البلطجي حلما يسعى الشاب أو الطفل لتقليده.
البوابة نيوز ترصد في هذا الملف مجموعة من الأعمال التي تناولت شخصية البلطجي وقدمت في صورة الشخص الذي ينجح في الحصول على حقوقه بيده او الانتقام من الآخرين بشكل يلهب مشاعر المشاهدين ويجعله وكأنه إنسان لا حيلة له إلا فعل البلطجة فهي سلاحه الوحيد لكي يقف على قدميه، وفي هذا الأمر محاولة لئيمة لجلب استعطاف الجمهور حول هذا الشخص، حتى لو جاءت نهاية العمل بمقتل هذا الشخص او الحصول على الجزاء المستحق، فالمشاهد التي ينجح فيها البلطجي في قهر أعدائه تكون قد ترسخت في أذهان المشاهدين ومن الصعب أن يمحوها مشهد النهاية.

فيلم عبدة موته

فيلم عبدة موته

تم إنتاجه عام ٢٠١٢ وهو من تأليف محمد سمير مبروك وإخراج إسماعيل فاروق وبطولة محمد رمضان وحورية فرغلي ودينا وسيد رجب ورحاب الجمل، وتدور أحداثه  حول بلطجى يعمل في تجارة المخدرات بعد أن يفقد والديه في ظروف غامضة، ويتخذ هذا البلطحي من قوته سلاح لفرض الإتاوات على أهالي الحي والمنطقة التي يقطن بها، في الوقت الذي تتعلق فيه بنت الحارة أنغام "حورية فرغلي" وتتطلع إلى الزواج منه، وعلى الجهة الأخرى تقع الراقصة ربيعة "دينا" في علاقة غير شرعية معه. يحاول البلطجي عبده "محمد رمضان" أن يستغل ذلك في بدء الأمر حتى يقرر أن يغير محور حياته نهائيا، ولكن لكل شر نهاية حتمية، ويظهر عبده موته في احد المشاهد وهو يعدد بفخر شديد من تسبب لهم بالأذى ومن تسبب في ترويع حياتهم أو في مقتلهم.

فيلم الالماني

فيلم الألماني

فى نفس العام قدم محمد رمضان فيلم آخر بعنوان "الألماني" تأليف وإخراج علاء الشريف، وشارك في البطولة عايدة رياض وأحمد بدبر وضياء عبدالخالق، وتبدأ أحداثه الفيلم بتعدي "الألماني" على شاب في الطريق وقتله لسرقة موبايله والجاكت الجلد، وأثناء قيامه بذلك يقوم شخص مجهول بتصويره وإرسال الفيديو لإحدى القنوات الفضائية التي تقوم بإذاعته ومطالبة الأهالي بالاتصال إذا تعرف أحد على شخصية هذا البلطجي، وبعد أن يتعرف متفرج عليه ترسل المذيعة من يطلب من والدته الظهور على شاشة التليفزيون لتروي قصته، وتوافق الأم على أمل الحصول على 15 ألف جنيه من القناة الفضائية تساعد الألماني على الهرب وتتوالى الأحداث.

فيلم قلب الأسد
وفي عام ٢٠١٣ قدم محمد رمضان فيلم قلب الأسد، الذي تدور أحداثه في عالم الجريمة بعيدا عن الصراعات التقليدية حيث تدور الأحداث حول طفل يتعرض للاختطاف، ويترعرع في الكواليس الخلفية للسيرك حيث يعيش وسط الأسود والنمور الأمر الذي يؤدى إلى تكوين شخصية صلبة من الخارج ينيرها الخير من الداخل، إلا أن نشأته دائما ما ترغمه على الظهور للمجتمع بشكل مختلف حتى يتسنى له العيش والبقاء.
وهنا يوجد مبرر لصلابة وعنف البطل، ولكن غالبا من تظل مشاهد العنف عالقة في الأذهان أكثر من أي أشياء أخرى.

فيلم إبراهيم الأبيض

فى عام ٢٠٠٩ قدم الفنان أحمد السقا نموذج آخر للبلطجي من خلال فيلم "إبراهيم الأبيض" تأليف عباس أبوالحسن وإخراج مروان حامد وشارك في البطولة محمود عبدالعزيز وهند صبري، وتدور أحداثه حول طفل صغير يتعرض والده للقتل أمام عينيه على يد عصابة كبيرة تتاجر في المخدرات، فيكبر الطفل وصورة مقتل والده لا تفارق عينيه وبالفعل يقوم بقتله وبعدها يبدأ في تجارة المخدرات بعد أن مضي به الزمن بسرعة ولكن أحد أفراد عصابة عبد الملك زرزور يقوم بسرقة بضاعته وبيبعها بدون علم زعيم العصابة عبد الملك زرزور فيدخل في منطقته ويحاول الانتقام، وتتناثر الد ماء هنا وهناك بشكل بشع الأمر الذي أدى إلى انتقاد الفيلم بصورة لم يتوقعها صناعه.  

فيلم القشاش

فى عام ٢٠١٣ قدم الفنان محمد فراج نموذج آخر للبلطجي من خلال فيلم "القشاش"، ولكن هذه المرة هو نموذج مجني عليه، والفيلم تأليف محمد سمير مبروك وإخراج إسماعيل فاروق، وتدور أحداث الفيلم في إطار درامي حيث طفل يتوه من أهله وتقوم إحدى موظفات الملجأ في تبنيه وتربيته حتى يصبح شابا، وإذا به يُتهم في قضية قتل فيحاول الهروب حتى يثبت براءته، وتنقلب حياته رأسا على عقب، ثم يلتقي براقصة شعبية التي تساعده في الهروب.