الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"كوب 26".. خبراء: قمة المناخ تستهدف مراجعة وتفعيل كل القرارات للاعتماد على الطاقة النظيفة.. الولايات المتحدة تعتزم خفض 50% من الانبعاثات.. وبدايات قوية لاستخدام الوقود البديل أو السيارات الكهربائية

قمة المناخ
قمة المناخ
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

يحتل ملف المناخ أهمية عالمية نظرا لأنه يهدد الكرة الأرضية، من ثم يعمل العالم بقمة جلاسكو المنعقد على الوصول إلى حل لمعالجة هذا الملف لأنه الحدث الأهم في جهود مكافحة التغير المناخي لعدم الإضرار بالعالم وأسرهم، لذلك ينتظر المجتمعون على القمة للوصول إلى حد من ارتفاع درجة الحرارة والوصول من درجة ونصف إلى درجتين بحد أقصى.

ومن المنتظر من القمة المنعقدة الخروج بحلول مستدامة لتوليد الطاقة النظيفة من خلال أجندة القمة فضلاً عن صياغة كتاب للقواعد من المفترض أن تتقيد به الدول من أجل تنفيذ اتفاق باريس ٢٠١٥، حيث يعتبر التوجه للتحول نحو الطاقة النظيفة حقيقي لا يقبل الجدل والعمل الآن يركز على جعل التحول متسقا، ففي الفترة الأخيرة تزايدت المعاهدات للوصول للحياد الكربوني وتلاشي عقبات إقرار قواعد سوق الكربون العالمي الذي أعطى دفعة لقمة المناخ ولكن لا تزال هناك بعض العقبات في المقابل.

ماهر عزيز

وفي هذا السياق قال الدكتور ماهر عزيز، استشاري البيئة والطاقة والمناخ، لاشك أن قمة المناخ المنعقدة حاليا في غلاسكو أمامها أجندة كبيرة من المستهدفات.

وتابع في تصريحات خاصة لـ "البوابة نيوز"، أعلن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية أنه يعتزم خفض على ما يزيد عن 50% من الانبعاثات للعودة بها إلى مستويات إلى عام ما قبل ٢٠٠٠، هذه دعوة ضمنية لكل الدول لجميع الدول أن تضع مخططاتها الوطنية لبلوغ خفض فيه الانبعاثات خلال ال 10 سنوات القادمة بحلول عام 2030 يكون العالم نجح في خفض له اعتباره وله تأثير في انبعاثات الاحتباس الحراري، بالتالي تتطلع هذه القمة إلى أن تخلص إلى مجموعة من القواعد والإجراءات التي يتفق عليها الوفود الحاضرة لكي تصبح أجندة لخفض مستقبل الانبعاثات الدفيئة، هناك خطة أخرى طويلة المدى حتى عام 2050، العالم يتطلع إلى مجموعة من الإجراءات الصارمة التي يستهدف بها خفضا محددة حتى عام 2030 وهناك خفضا آخر بحلول عام 2050.

وأكمل بالاشارة إلى دور الطاقات الجديدة والمتجددة في هذه العملية هو دور كبير، لاشك أن الطاقات المتجددة سواء الشمسية او الرياح أو حامل الطاقة "الهيدروجين"، هذه طاقات نظيفة لابد أن يضاف إليها الطاقة النووية وهي لا ينبعث عنها غازات احتباس حراري، حافظة الطاقة المستقبلية التي تجابه تغيرات المناخ لابد أن تشتمل على الطاقة الجديدة والمتجددة الهيدروجين النووية وإذا كان سيظل استخدام الوقود الأحفوري حتى عام 2060، لابد من استخدامه بنظافة وهو ما يطلق عليه الوقود الأحفوري النظيف.

وألمح إلى أن الهدف من الوصول إلى الحياد الكربوني  أو الانبعاثات الفطرية أي تثبيت ما هو قائم وعدم زيادته من الانبعاثات الصفرية أي تثبيت ما هو قائم وعدم زيادته من الانبعاثات هناك انبعاثات، الهدف بالخطوة الأولى تثبيت الوضع الحالي، التالية إحداث تخفيضات قيمتها من انبعاثات الاحتباس الحراري حتى يمكن الوصول للأهداف المعلنة الأمريكية الى خفض 50% بحلول عام 50، وهذا ما تتكلف به التكنولوجيا الواعدة ذات الانبعاثات الفطرية لأنه أمر في غاية الصعوبة.

وأكد أن في قطاع النقل هناك بدايات قوية في استخدام الوقود البديل أو السيارات الكهربائية بديلا عن الوقود الأحفوري السائل التي سيتراجع مع زيادة السيارات الكهربائية واستخدام خلايا الوقود، أيضا السيارة الفردية تتراجع أمام استخدام النقل الجماعي مثل المترو والمونوريل وسيارات النقل السريع الكهربائية هناك تغيير ضخم بكل القطاعات خاصة قطاع الطاقة لانتقال الطاقة الذي يتم على مستوى العالم لمقابلة المستهدفات الضخمة لجهود مكافحة تغير المناخ هذه التحولات في عالم الطاقة تحتاج إلى وقت وجهد وحشد تمويلات كبيرة ولكن لابد من الوصول إليها لأنه لا يمكن الوصول الانبعاثات الصفرية أو الحياد الكربوني إلا بمثل هذه الإجراءات وزيادتها ونشرها.

صالح عزب

ومن جانبه قال الدكتور صالح عزب، استشاري التنمية المستدامة، أن هذه القمة المنوط بها مراجعة وتفعيل كل القرارات التي تم اتخاذها في مؤتمر باريس العالمي للمناخ حيث وضع اتفاقية التي تنص على أن كل دولة تتقدم بالإجراءات المعتزمه وطنيا التي تنفذها طوعا للتخفيف من انبعاثات الغاز الحراري وهذه الالتزامات تقدمت بها الدول ولكن على مدى السنوات الماضية تبين أنها غير كافية، بالتالي يعيد العلوم كله النظر مرة أخرى في مستهدفات باريس.

وأكمل في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أنه لابد من وجود طاقات نظيفة بالطاقة النووية الحافظة للمستقبل، فالهدف الحقيقي هو الوصول إلى انبعاثات صفرية، بحلول 2050، سيكون هناك تكنولوجيا وسيارات تعمل بالكهرباء وهو الهدف وراء القمة المنعقدة للوصول إلى حل لمعالجة هذا الملف لأنه الحدث الأهم في جهود مكافحة التغير المناخي لعدم الإضرار بالعالم.