الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

الإدمان من أول جرعة.. الكريستال «الشبو».. أحدث قاتل للشباب في سوق المخدرات.. وخبراء: أخطر من الهيروين والكوكايين

مخدر كريستال الشبو
مخدر كريستال الشبو
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

«الكريستال» أو «الشبو»، قد يكون مصطلحا جديدا على أذهان الكثيرين منا، إلا أنه مصطلح شائع فى سوق المخدرات، وبدأ ينتشر بقوة فى مصر، خلال العام الماضى، إذ تتخطى تأثيراته العديد من المواد المخدرة المعروفة حول العالم، وأبرزها الهيروين والكوكايين، كما أن خطورته تكمن فى أنه يسبب لإدمان حتى ولو كان التعاطى لمرة واحدة. ومخدر الشبو أو الكريستال ميث، يشبه حبيبات الكريستال أو الزجاج المجروش، وهو أحد أخطر أنواع المخدرات المصنعة، والتى تعتمد على مادة «الأمفيتامين»، وهى مواد منشطة بشكل حاد، وشديدة التأثير، وتسبب الجرعات المنخفضة من الشبو أو الكريستال ميث زيادة فى اليقظة والانتباه، والتغلب على الإرهاق، إلا أن المخاطر أعظم، حيث يتسبب فى العديد من أمراض القلب والشرايين واستمرار تعاطيه قد يؤدى إلى الإصابة بالشلل الرعاش.

ويتم تصنيع مخدر الشبو معمليًا عن طريق تحضير خليط من مجموعة من العقاقير ذات التأثير العقلى مثل الأمفيتامين والفينيثيلامين، كما تتم الاستعانة بأدوية مخدرة ومنشطات وتركيبات كيمائية ومواد تضفى لونًا أبيض ناصعا على مركب الكريستال ميث. وتكون الصورة النهائية له كقطع البلور المكسورة، ليتحول إلى واحد من أقوى أنواع المخدرات والأكثر ضررا على صحة الإنسان، حيث يتم استنشاقه على غرار مخدر الهيروين وذلك بسحق حبيبات الشبو الكريستالية حتى تتحول إلى مسحوق من البودرة. البوابة تلقى الضور على هذا القاتل الجديد.

مخدر الشبو

مخدر الشوارع.. أخطر من الهيروين والكوكايين

تباينت الروايات حول منشأ «مخدر الشوارع» أو «الشبو»، إلا أن الرواية الأبرز بدأت عندما قررت اليابان فى خمسينيات القرن الماضى حظر إنتاج الميثامفيتامين، حيث كانت شركات الأدوية تنتجه، ويستهلكه عمال الصناعة، حيث يتعاطون هذا المخدر لمواصلة العمل وزيادة الإنتاجية فى الأربعينيات والخمسينيات.

واختفى المخدر طويلا من الوجود حتى عاد مرة أخرى، حتى ظهرت طرق جديدة لتركيب المخدر فى أمريكا فى التسعينيات، وفى عام ٢٠٠٠ أصبح الكريستال ميث أو الشبو أشهر أنواع المخدرات فى سوق المخدرات غير المشروعة فى الولايات المتحدة متفوقًا على الهيروين والكراك والكوكايين. ويسبب استنشاق الشبو اختناق المدمن، ومن ثَم الوفاة، ومن يحالفه الحظ وينجو من الوفاة فمن المحتمل أن يصاب بأمراض غاية فى الخطورة مثل أمراض القلب والشلل الرعاش.

إحصائيات وأرقام

وتشير إحصائيات وكالات تطبيق قوانين المخدرات فى الولايات المتحدة الأمريكية إلى وجود أكثر من ٣٥ مليون متعاطٍ للمخدرات الناتجة عن مادة الميتامفيتامين على مستوى العالم، وهو الرقم الذى يمثل هذا الرقم ثلاثة أضعاف عدد متعاطى الهيرويين على مستوى العالم، كما يعتقد أن ثلث هذا العدد تقريبًا موجود فى الولايات المتحدة.

وفى عام ٢٠٠٥؛ اكتشفت السلطات الأمريكية ١٢،٤٨٤ معملًا لتحضير الكريستال ميث، وفى عام ٢٠٠٩، أقر ١.٢ مليون أمريكى فى سن الثانية عشرة تقريبًا بتعاطى الميتامفيتامين مرة واحدة على الأقل فى العام السابق. طبقًا لإحصائيات الشرطة، يعتقد أن الميتامفيتامين عامل رئيسى فى ١٣٪ من حوادث القتل فى منطقة سان دييجو.

الشبو

ويتركز إنتاج الكريستال ميث أو الشبو فى نفطتين رئيسيتين فى العالم «أمريكا الشمالية وآسيا»، وقالت السلطات الأمريكية إن ٨٠٪ من كميات المخدر التى تتداول داخل أراضيها تنتج فى المكسيك، ويتم تهريبه من أوروبا وآسيا.

وتشير الإحصائيات الأمريكية إلى أن الرجال والنساء يتعاطون المخدر بمعدل متساوٍ نسبيا، ولكن ثلث المتعاطين هم فى عمر يراوح بين ١٨ و٢٣ عامًا، و٢٤٪ من متعاطى الكريستال ميث تقل أعمارهم عن ١٨ عامًا.

شبكات التهريب

قال خبراء أمن ومحللون إن بداية ظهور المخدر فى مصر بدأت العام الماضى، ويأتى عن طريق التهريب، وبدأ تهريبه بكميات صغيرة فى البداية عن طريق عمال مصريين يعملون فى الخليج، حيث كشفت تقارير عن تصنيع بكميات كبيرة للمخدر فى إيران ويتم تهريبه إلى دول الخليج، إلا أن انتشر وبدأت عصابات التهريب تدخله إلى مصر.

وأحبطت الأجهزة الأمنية أحبطت محاولات عديدة لتهريب المخدر إلى مصر عبر الموانئ المختلفة، وبصفة خاصة مطار القاهرة الدول، حيث قُدِّرت الشحنات المضبوطة بـ ٦٨ كيلو من مخدر الشبو بحوزة ١٠ تشكيلات عصابية وعناصر إجرامية.

خبراء: أخطر أنواع المخدرات المصنعة

أجمع عدد من خبراء الأمراض النفسية وعلاج الإدمان، على أن مخدر «الشبو» أو «الكريستال ميث»، يعد القاتل الأخطر الآن فى سوق المخدرات، مشددين على أنه يتسبب فى العديد من المشكلات الصحية الخطيرة.

حماد

ويقول الدكتور عبدالرحمن حماد، المدير السابق ومؤسس وحدة الإدمان بمستشفى العباسية، والمدير التنفيذى لمركز إنسايت للصحة النفسية وطب الإدمان، إن الآيس أو الشبو هو أحد أخطر أنواع المخدرات المصنعة، وهى مجموعة من المواد المخدرة يطلق عليها «new psychoactive substance»، وهى طائفة واسعة من المخدرات المصنعة أو الـsynthetic drugs. 

ويوضح «حماد»، أن «الشبو أو الآيس أو الميث أو الكريستال أو السبيد هى مسميات لمخدر واحد هو الميثامفيتامين، والذى يندرج تحت مجموعة متزايدة جدا فى الانتشار يطلق عليها ATS Amphetmine Type Stimulant)، ومن أهم أنواعها الأمفيتامين والميثامفيتامين والإكستاسى، يتم تصنيع الشبو من مادة الإفيدرين والسودو إفيدرين المستخدم فى تصنيع أدوية البرد، وجميعها تندرج تحت اسم المخدرات المصنعة Synthetic Drugs، والتى بدأت فى الانتشار بقوة عام ٢٠٠٩، ووصل عدد المواد منها نحو ٧٣٩ مادة حتى عام ٢٠١٧، بمعدل ظهور مادة واحدة أسبوعيا. ويلفت «حماد: إلى أن «الأمفيتامين والميثامفيتامين» تم اكتشافهم تقريبا ١٩٢٠، وزاد انتشارهم مع الحرب العالمية والثورة الصناعية؛ لأنها مواد منشطة تساعد على زيادة اليقظة والانتباه وتقلل الرغبة فى النوم وتزيد من النشاط العضلى، إلا أن هناك استخدام طبى للأمفتامين، حيث يستخدم فى علاج اضطراب فرط الحركة واضطرابات النوم ADHD. 

ويضيف «حماد» فى حديثه لـ«البوابة»، أن المخدرات المصنعة أخدت فى الانتشار بشكل كبير فى السنوات الأخيرة حيث ذكر تقرير المخدرات العالمى الصادر عام ٢٠١٨ أنه خلال الفترة من ٢٠٠٩-٢٠١٧، تم اكتشاف نحو ٨٠٣ مادة من المخدرات المصنعة؛ مشيرا إلى أن أكثر من ٣٦٪‏ منها من المواد المنشطة أو الـstimulant، مثل: «الاكتساسى أو الميث أو الآيس، وكذلك مادة «فلاكا» المخدرة.

ويشير خبير علاج الإدمان إلى أن نحو ٣٢٪‏ من المخدرات أو «القنبيات» المصنعة أو synthetic canabioniods  بدأت فى الانتشار فى أمريكا مثل الإستروكس والفودو، وفى عام ٢٠١٤ سجلت أمريكا أكثر من ١٧٧ بلاغًا حول أنواع جديدة من المارايجوانا أو القنبيات المصنعة.

ويوضح «حماد»، أن نوع وكمية المواد الكيميائية فى كل نوع تختلف عن الاخر، وذلك نتيجة لسعى العصابات المصنعة لتفادى القوانين والإفلات من الرقابة والعقاب، وعدم الكشف عليها بأجهزة الكشف على المخدرات التقليدية.

وأشار، إلى أنه فى البداية كان يتم تسويق هذه المواد على أنها بدائل آمنة وقانونية للمارايجوانا، وتأثيراتها أعلى بكثير من المارايجوانا، وأحيانا لا يمكن التنبؤ بها، وتمثل تهديد للحياة ويطلق عليها القنبيات المصنعة، وكذلك يطلق عليها المارايجوانا المصنعة، أو الأعشاب الزائفة، لأنها تحتوى بعض المواد الكيميائية مثل تلك الموجودة فى الماريجوانا. ويتابع: «عادة ما يتم إضافة مواد القنب الصناعية إلى المواد النباتية عن طريق النقع أو الرش، ولكن فى بعض الحالات يضاف شكلها الصلب إلى المادة النباتية، مما يؤدى إلى خليط غير متجانس.

المخاطر

وسلط حماد الضوء على مخاطر «الشبو أو الآيس أو الميث أمفيتامين»، حيث قال إنه يطلق عليه street drugs أو مخدرات الشوارع، وانتشر فى المجتمع المصرى مؤخرًا نتيجة لرُخص سعرة وسهولة تصنيعه. ويتم تصنيعه فى معامل صغيرة، والمواد الأولية التى تدخل فى تصنيعه متوفرة وموجودة ومتوفرة فى المواد الأولية لبعض أدوية البرد، وبرغم انخفاض سعره كمخدر عالميا، إلا أن الجرام فى صعيد مصر وبخاصة فى محافظة سوهاج وصل سعره إلى ٢٥٠٠ جنيه تقريبا، والآن بسبب زيادة الطلب وزيادة العرض وانتشار بؤر الاتجار وصل سعر الجرام نحو ١٠٠٠ جنيه.

ويكمل حديثه قائلًا :"بالمقارنة بالأنواع الأخرى فالهيروين بجلالة قدرة الجرام منه يبلغ سعره نحو ٢٠٠-٣٠٠ جنيه".

أمراض طويلة المدى

ويردف قائلا: «إن للمخدر الجديد تأثير كبير على صحة الإنسان حيث يسبب أمراض قصيرة المدى مثل: «زيادة اليقظة والانتباه، تقليل الشهية زيادة معدل التنفس وتزود ضربات القلب، زيادة درجة حرارة الجسم وضغط الدم»، وعلى المدى البعيد هناك أمراض طويلة المدى.

ويرفع من معدل الإصابة بفيروس الـHIV  والفيروسات الكبدية الوبائية B وC، كما يؤدى إلى قرارات خطيرة مثل الجنس غير الأمن، وقد ينذر فقدان شديد للوزن، وتحلل شديد أو تآكل الأسنان، وهرش شديد يؤدى إلى قرح فى أماكن الهر، وقلق شديد ومشكلات فى النوم، وهلوسة.

ولعل التأثير الأعظم لهذا المخدر هو أن استمرار التعاطى لفترة طويلة يؤدى إلى تغير فى إفراز الدوبامين، مما يؤثر على تناسق الحركة ويسبب مرض الشلل الرعاش. 

انتشاره فى مصر

ويؤكد حماد أنه خلال السنة الماضية فقط باشر علاج ٧ حالات تعاطى لمخدر الآيس أو الشبو، مشيرا إلى أن محافظة سوهاج كان منها معظم الحالات حيث تم ضبط بؤر هناك للاتجار فيه ولتعاطيه.

وثبت أن أصل وصول المخدر إلى مصر عن طريق دولة خليجية يسافر إليها أعداد كبيرة من العمال المصريين أغلبهم حرفيين وعمال من متوسطى التعليم، لذا نتيجة لقلة الوعى عمل الشباب على جل هذه المواد المخدرة من دول الخليج على مصر.

فرويز

أخطر من الإستروكس

من جهته؛ يؤكد الدكتور جمال فرويز، استشارى الطب النفسى، أنه حتى الآن لم يحدد بعد المكونات الأساسية لمثل هذه الأنواع من الجرعات الكيماوية المخدرة التى تشبه كثيرا «الإستروكس» إلا أنها تعد مواد خطيرة للغاية وتسبب الإدمان من مرة واحدة، وتصيب الجسم بأمراض خطيرة على المدى القريب.

ويضيف «فرويز» فى حديثه لـ«البوابة»، إن أشد أعراض الشبو أو الكريستال ميث تكون فى حدوث انقباض سريع ومباشر فى الشرايين، وبالتالى يتسبب فى مشكلات صحية كبيرة، وخطورته فى سرعة إدمانه فبالمقارنة بالهروين يمكن إدمانه بعد ٥ مرات متتالية، إلا أن الشبو يمكن إدمانه من مرتين فقط حتى ولو على فترات متباعدة.

ويشير أستاذ الطب النفسى إلى أن "الشبو منتشر فى المجتمع المصرى من فترة ليست بقريبة، مشددا على أنه يعالج حالات بالفعل منذ أكثر من سنة".

طرق العلاج

الشبو مثل الهروين والترامادول، والعديد من المواد المخدرة، يبدأ العلاج بإعطاء المريض أدوية تقلل من وجود المواد المخدرة فى الجسم وتحسين الحالة التدريجية من خلال النوم لفترات مناسبة، ومن ثم يبدأ كورس علاجى تدريجى لمنع التشنجات وتساعد على النوم وتحسن الحالة المزاجية. 

وعن المدة المطلوبة لعلاج الشبو، يؤكد «فرويز» أنه فى حال توفرت الرغبة فى العلاج يمكن أن يساعد النظام العلاجى على شفاء المريض من هذا المخدر شديد الخطورة فى مدة لا تتجاوز أسبوعين على ٣ أسابيع.

دراما الكيف

ويشدد «فرويز»، على أن للإعلام الدور الأبرز فى تجنيب الكثير من الشباب لمخاطر المخدرات، فالدراما التى تظهر المدمن فى الأفلام والمسلسلات المختلفة على أنه بطل ويفعل ما يريد من أكثر العوامل المؤثرة على توجيه الشباب لطريق المخدرات.

ويقول «فرويز»: لذا يجب أن نعمل على إنتاج دراما واعية توجه رسائل مباشرة حول خطورة الإدمان والمخدرات، وكذلك استمرار وتكثيف الحملات التوعوية التى حققت نجاحا كبيرا فى الفترة الأخيرة مثل «انت أقوى من المخدرات»، لذلك نؤكد على ضرورة أن تتغير صورة المدمن فى الدراما.

الشبو

القلب والشرايين

ونظرا لمخاطر الشبو على القلب والشرايين؛ تحدثت «البوابة» مع الدكتور محمد حسن خليل، استشارى القلب والمنسق العام للجنة الدفاع عن الحق فى الصحة، الذى أكد أن خطورة المواد المخدرة الكيميائية تتركز فى أنها تكون مواد عالية السمية ولا تؤثر بشكل مباشر على القلب والشرايين فقط بل يمتد مفعولها لتتنشر فى الجسم كله عن طريق انتقالها فى دم المتعاطى لمختلف أجهزة الجسم.

ويقول «خليل»، إن علاج المشكلة يكمن فى التعرف على أبعاد المشكلة بشكل عام، فالإدمان هو أحد أشكال الاغتراب فى المجتمع، والذى يحدث فى المجتمعات التى تواجه مشكلات اجتماعية واقتصادية مثل ارتفاع نسبة البطالة وعدم تحقيق الذات وعدم وجود فرصة عمل مناسبة تكفى الإنسان لمعيشة آدمية، وهنا يحدث الاغتراب فى المجتمع فى ٣ أشكال وهى الإدمان والتطرف والاكتئاب، وكل مكون من الثلاثة ينتشر فى المجتمعات المهيأة لذلك.

إن مواجهة أمراض الإدمان فى المجتمع لا يجب أن ترتكز على علاج الحلقة الأخيرة من المشكلة وهى علاج الإدمان، ولكن تكون بإقامة مجتمع تنموى يستند على اقتصاد تنموى يوفر فرص عمل للشباب ويقف كحائط صد فى وجه أية ظواهر سلبية مثل الإدمان.

علاج التعاطى

وهنا ننبه إلى خطورة الميث أو الشبو حيث إن الجرعة الزائدة منه قد غالبًا ما تؤدى إلى حدوث جلطة دماغية أو نوبة قلبية أو مشكلات فى أجهزة الجسم، لذلك يجب أن يتم علاجه على وجه السرعة عن طريق أقسام الطوارئ وأطباء الطوارئ فى المستشفيات المختلفة.

والذين ترتكز مهمتهم على علاج المشكلات الصحية الخطيرة للشبو عن طريق؛ استعادة تدفق الدم إلى الجزء المصاب من الدماغ «السكتة الدماغية» واستعادة تدفق الدم إلى القلب «فى حالة حدوث نوبة قلبية»، أو علاج العضو أو الجهاز اللى حصل فيه مشكلة زى "الرئتين".

ويلفت «حماد» فى حديثه لـ«البوابة» إلى أن العلاجات النفسية يكون لها دور كبير فى شفاء الإنسان من تعاطى الشبو، وذلك عن طريق العلاج المعرفى السلوكى CBT، والذى يهدف إلى التعرف على الأفكار والمحفزات وتعلم كيفية تجنبها بالإضافة إلى المكافآت التحفيزية والتى تستخدم مكافآت لتحفيز الشخص على البقاء ممتنعا عن التعاطى.

وعن أشهر أعراض الانسحاب من الشبو، أكد أن المواد المكونة للشبو شديدة الإدمانية، وعند التوقف عن التعاطى تظهر الأعراض التالية :"قلق وإرهاق شديد واكتئاب شديد، بالإضافة إلى الأعراض الذهانية والرغبة القهرية فى الشرب أو التعاطى".

وحذر «حماد» من خطورة مخالطة متعاطى الشبو أو الميث، حيث قال إن التعرض للدخان أو التدخين السلبى من الممكن أن يكون له تأثير على متلقى هذه الأدخنة حيث ينشط الأعراض الذهانية والهلوسة، وتؤكد الأبحاث أن مجالسة متعاطى الشبو تظهر تحاليل إيجابية لدى للشخص المدخن السلبى.