الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

البابا فرنسيس يكتب توطئة كتاب إلكتروني جديد حول الرسالة العامة "كن مسبحا"

البابا فرنسيس
البابا فرنسيس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

 أصدرت مكتبة النشر الفاتيكانية كتابا إلكترونيا ebook بعنوان "كن مسبحاً، تحالف من أجل الاعتناء ببيتنا المشترك"، بمناسبة انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة حول التبدل المناخي في غلاسكو ويتضمن توطئة بقلم البابا فرنسيس يسطر فيها ضرورة تغيير نماذج النمو المتبعة حاليا تلبيةً لصرخة الأرض والفقراء.
وكشف البيان الصادر عن الفاتيكان بانه يمكن تحميل الكتاب الإلكتروني مجانا من على الموقع الخاص بدائرة التنمية البشرية المتكاملة بدءا من الثاني نوفمبر المقبل، وهو عبارة عن سلسلة من التأملات حول الرسالة العامة "كن مسبحاً" وضعها ناشطون بيئيون وسفراء وشخصيات كنسية تنتمي إلى مختلف المذاهب. ويتضمن الكتاب أيضا تعليقاً لأمين عام الأمم المتحدة أنتونيو غيتيريس. ويمكن أيضا شراء النسخة الورقية من خلال الموقع الخاص بمكتبة النشر الفاتيكانية.
كتب البابا فرنسيس أن هذه التأملات هي عبارة عن خلاصة ملائمة للسنة الخاصة بـ"كن مسبحا" والتي احتُفل بها من الرابع والعشرين من مايو ٢٠٢٠ وحتى الرابع والعشرين من مايو ٢٠٢١. ويتحدث الحبر الأعظم في التوطئة عن صرخة الفقراء وصرخة الأرض، الناتجتين عن فشلنا في الاعتناء بالبيت المشترك، وقد زادت من تفاقم الأزمة جائحة كوفيد ١٩. مع ذلك رأى البابا في هذه الأزمات المترابطة فرصة للإقرار بأخطاء الماضي والتعلّم منها، لافتا إلى أن الأزمة الحالية تحملنا على التفكير في الإسهام الذي يمكن أن يقدمه كل واحد منا لصالح البيئة.
وأضاف البابا فرنسيس  حسب ما نشرته الصفحة الرسمية للفاتيكان، اليوم الأحد ، أنه آن الأوان أن نغيّر مسارنا، من أجل تغيير العادات السيئة والعمل معاً على بناء مستقبل أكثر عدلا ومساواة. وشدد على أهمية تطوير أشكال جديدة من التضامن الكوني، ترتكز إلى الأخوة والمحبة والتفاهم المتبادل: تضامنٌ يثمن الإنسان أكثر من الربح المادي، ويبحث عن سبل جديدة للنظر إلى النمو والتطور. وختم البابا توطئته لكتاب "كن مسبحاً" معربا عن أمله وصلاته على نيتنا جميعاً كي لا نخرج من هذه الأزمة كما كنا في الماضي، مؤكدا أنه حان الوقت كي نعمل معا.
أما الأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو غيتيريس فكتب من جانبه أن تحقيق السلام مع الطبيعة يحب أن يكون من أولويات القرن الحادي والعشرين، معتبرا أن الخروج من الجائحة يقدم لنا إمكانية تخطي الأزمة البيئية. وتحدث عن وجود العالم اليوم أمام اختبار سياسي تاريخي، وأمام اختبار خلقي أيضا. وسلط الضوء على أهداف لا بد أن تعمل البشرية من أجلها ومن بينها تصفير الغازات الدفيئة مع حلول العام ٢٠٥٠، مساعدة من يواجهون النتائج الرهيبة للتبدل المناخي، وتجاوب المنظومة المالية العالمية مع التزامات اتفاق باريس ومع أهداف التنمية المستدامة.