الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

البلاك فرايدي.. عروض بلا نهاية ونصائح لتفادي الصفقات المزيفة.. خبراء يدعون لتطبيق نظام رقابي قوي لضمان حقوق البائع والمشتري.. والتوسع في تقديم الخدمات للجمهور لتطوير أداء شركات التسويق الإلكتروني

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

بعد أيام تطل علينا "البلاك فرايدي" أو الجمعة البيضاء كما تعرف في العديد من الدول العربية، وهي إحدى المناسبات البارزة للعديد من المتاجر وكذلك مواقع التجارة الإلكترونية والتي بدأت في الآونة الأخيرة تقدم العديد من العروض والخصومات تحت شعار صفقات الجمعة البيضاء.

موعد البلاك فرايدي

ومع اقتراب "البلاك فرايدي" الذي يأتي في الجمعة الأخيرة من شهر نوفمبر، ويتزامن العام الجاري بالتحديد في 27 نوفمبر المقبل، تقدم العديد من المواقع نصائح لتحقيق أفضل استفادة من العروض والصفقات والخصومات المقدمة في "البلاك فرايدي" وتفادي العديد من العروض المزيفة التي لطالما تقدم أسعارا على أنها مخفضة إلا أنه لا تكون كذلك، لذلك تكون بعض الصفقات مزيف، لذلك في السطور القليلة القادمة نقدم لك مجموعة من النصائح التي وضعها موقع "ويكي هاو" لتفادي الوقوع في الصفقات والعروض المزيفة.

أهم النصائح في "البلاك فرايدي"

حدد قائمة المنتجات 

الكثير من العروض في البلاك  فرايدي تكون مغرية إلا أنها لم تكن من ضمن الاحتياجات الأساسية، ولكن مع الإغراءات المقدمة على المواقع يشترى المستهلكون بشكل مفرط، لذا ينصح الخبراء للحصول على أفضل المنتجات بأسعار مناسبة، يجب علينا إعداد قائمة بالمنتجات التي نحتاجها فقط. 

اعرف الأسعار

لتفادي الخصومات المزيفة أيضًا معرفة أسعار المنتجات قبل الخصومات حتى لا نتعرض للخداع، لذا يجب أن نكون متابعين جيدين لحركة أسعار المنتجات التي نحتاجها في الأسواق والمواقع التجارية الرئيسية، حتى تتمكن من التمييز بين الخصومات الحقيقية والمزيفة.

خصص ميزانية محددة للشراء 

ولتفادي دفع مبالغ كبيرة يجب علينا تحديد المبلغ المخصص للشراء خلال الجمعة البيضاء "البلاك فرايدي"، حتى لا تشتري منتجات أكثر وتدفع أكثر لذا يجب مقاومة الإغراءات، واختيار العروض الأفضل.

تأكد من جودة المنتج ومصدره

ولكي لا نتعرض لشراء منتجات "معيبة" أو بجود رديئة يجب التأكد من جودة المنتجات، لذلك يجب أن تضمن سلامتها من خلال التأكد من نوع المنتج والشركة المنتجة للتأكد من أن المنتج أصلي غير مزيف، كما يجب التأكد من فترة الضمان وخدمة ما بعد البيع، حتى لا تتعرض للاحتيال.

البلاك فرايدي في مصر 

وفي مصر تواجه التجارة الإلكترونية العديد من العقبات والتي تكون أبرزها الفوضى التي تضرب التسويق الإلكتروني وانتشاؤر صفحات تروج للمنتجات دون رقابة كافبة، وعلى الرغم من محاولات الدولة المصرية للسيطرة على قطاع التجارة الإلكترونية، ومحاولات إحكامهم تحت طائلة المنظومة الضريبية لتوفير التنافسية وضمان حقوق الدولة في الحصول على ضريبة من المتاجر الإلكترونية إلا أنه لا يزال القطاع يعاني من فوضى كبيرة.

وبحسب خبراء التسويق الإلكتروني والاقتصاد، لا تزال المتاجر الإلكترونية بحاجة لمزيد من الخبرة والتطوير في أدواتها لجذب المزيد من المستهلكين، كما أننا لا نزال بحاجة لمزيد من الرقابة بهدف الحصول على منتجات بجودة عالية.

وائل النحاس، الخبير الاقتصادي

مشكلات البلاك فرايدي والتسوق الإلكتروني

وفي هذا السياق، يقول الدكتور وائل النحاس، الخبير الاقتصادي، إننا لا نزال نعاني في قطاع التجارة الإلكترونية من المواد رديئة الجودة، وكل منا له تجارب مريرة مع الشراء عبر الإنترنت، حتى مع الشركات الكبيرة.

وأضاف النحاس، في تصريحاته لـ"البوابة نيوز"، أنه على الرغم من التقدم التكنولوجي إلا أننا لا نزال نواجه مشكلة في الحصول على المنتجات بجودة عالية عبر الإنترنت وكثيرا ما نواجه مشكلات في سوء جودة المنتجات بالمخالفة لما هو معروض عبر المواقع، بل والمشكلة الأكبر إنه حتى لو رفضت استلام المنتجات أو أقدمت على إعادتها، فإنك ستواجه مشكلة أكبر ألا وهي الحصول على المستحقات المالية، فغالبا ما تعود أموالك بعد نحو شهر على الأقل من إعادة المنتج.

ودعا النحاس، شركات التجارة الإلكترونية على التوسع في تقديم خدمات جديدة وبكفاءة عالية للمستهلكين ولا يقتصر دورها على التسويق لسلع باختلاف أنواعها، لذلك يجب أن تطور من أدائها لمواكبة التطور الذي يحدث من حولنا، ففي ظل التحول الرقمي يرغب المواطنون في قضاء جميع حوائجهم عبر الإنترنت دون عناء النزول للمصالح الحكومية المختلفة أو النزول لسداد فواتيرهم الشخصية؟، لذا يجب أن تتحول شركات التسويق الإلكتروني لتقديم هذا النوع من الخدمات.

أما الشركات فكان لها آراء مختلفة، حيث يقول المهندس تامر عبدالنعيم، رئيس مجلس إدارة إحدى شركات التجارة الإلكترونية العاملة في دول الخليج العربي إن الشركات الكبرى ليس لديها مشكلات في الخضوع لسيطرة الدولة، بل أن معظم الشركات الكبرى تخضع بالفعل وتدفع الضرائب وضريبة القيمة المضافة على وجه التحديد.

وأشار عبدالنعيم، في تصريحاته لـ"البوابة نيوز" أن المشكلة الرئيسية التي تعاني منها شركات التسويق الإلكتروني هي شركات الشحن، لأن منذ لحظة خروج المنتج من المنتج أو البائع إلى المستهلك تواجهه ظروف مختلفة وفي حالة فشل شركات الشحن في تقديم الخدمة وتوصيل المنتج بحالته الأصلية فإنه سيكون المتضرر في النهاية هي الشركات، وهو ما حدث بالفعل في السعودية، حيث تسببت إحدى شركات الشحن في تراجع مبيعات التجارة الإلكترونية بشكل حاد خلال الأشهر القليلة الماضية. 

وتابع: "نحن لا نكره الرقابة بل نطالب بتفعيل الدور الرقابي بشكل جيد من أجل البائع والمستهلك في نفس الوقت، بل إن السيطرة على المنصات الغير مرخصة على مواقع التواصل الاجتماعي سيكون في مصلحة الجميع، مشددا على أن الشركات الكبرى تضررت كثيرا من صفحات الفيس بوك التي تبيع منتجات بجودة رديئة، الأمر الذي يسيء لسمعة شركات التسويق الإلكتروني بشكل عام".