الخميس 30 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

الطائرة الماليزية المفقودة قبالة سواحل فيتنام يعتقد أنها تحطمت

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
فقدت طائرة تابعة للخطوط الجوية الماليزية كانت تقل 227 راكبا وطاقما من 12 فردا قبالة سواحل فيتنام اليوم السبت ويعتقد انها تحطمت.
ولم ترد انباء تؤكد أن حالة الطقس كانت سيئة ولا توجد اي دلالة لمعرفة سبب اختفاء الطائرة وهي من طراز بوينيج 777-200 إي.آر من على شاشات الرادار بعد حوالي ساعة من اقلاعها في رحلة من كوالالمبور إلى بكين.
وليس هناك ما يشير إلى وجود عمل تخريبي أو مزاعم عن هجوم ارهابي.
لكن المسؤولين في أوروبا والانباء الواردة من هناك تفيد بأن شخصين على الاقل من ركاب الطائرة كانا يحملان جوازين سفر مزورين.
وقالت وزارة الخارجية الإيطالية في روما إن راكبا إيطاليا أدرج اسمه على قائمة الرحلة رغم عدم وجود اي مواطن إيطالي بين ركاب الطائرة.
وتشمل قائمة الركاب التي أعلنتها شركة الطيران اسم لويجي مارالدي (37 عاما) وهو مواطن إيطالي. وذكرت صحيفة كورييري ديلا سيرا ان جواز سفر مارالدي سرق في تايلاند في أغسطس آب الماضي. ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من وزارة الداخلية الإيطالية.
وفي فيينا قالت وزارة الخارجية النمساوية إن نمساويا أدرج ضمن الركاب رغم عدم وجوده على متن الطائرة واشارت إلى انه كان قد أبلغ عن سرقة جواز سفره قبل عامين خلال سفره إلى تايلاند.
وعندما سئل أحمد جوهري يحي الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية الماليزية عن تفسيره لاختفاء الطائرة رد بالقول في مؤتمر صحفي "لا نستبعد اي احتمالات."
وبحلول مساء يوم السبت لم يظهر اي اثر للطائرة أو حطامها بعد 20 ساعة من فقدانها.
وقال المسؤولون ان عمليات البحث ستتواصل خلال الليل.
وقالت فيتنام إن طائراتها المخصصة للبحث والانقاذ رصدت بقعتين نفطيتين كبيرتين وعامود من الدخان قبالة سواحلها ولكن لم يتضح ما اذا كان هذا له صلة بالطائرة الماليزية المفقودة.
وقال فام كواي تيو نائب وزير النقل لرويترز عبر الهاتف مساء السبت "ارسلنا اثنين من زوارق البحرية وبعض القوارب العسكرية إلى هناك لاستيضاح الأمر وعلى متن كل قارب نحو 20 شخصا. البقعتان النفطيتان طولهما حوالي 15 كيلومترا. ستصل القوارب إلى هناك من ثلاث إلى اربع ساعات."
وإذا تأكد تحطم الطائرة فسيكون ذلك أكبر حادث لطائرة بوينج 777-200 إي.آر يوقع قتلى منذ دخولها الخدمة قبل 19 عاما. وسيكون ايضا ثاني حادث مميت لطائرة بوينج خلال اقل من عام.
وكانت طائرة تابعة لشركة اسيانا للخطوط الجوية من نفس الطراز هبطت اضطراريا في سان فرانسيسكو في يوليو عام 2013 مما أدى إلى مقتل ثلاثة من ركابها وإصابة اكثر من 180 اخرين.
وقالت شركة بوينج انها تراقب الموقف لكنها لم تدل بأي تعليق اضافي.
ويقوم عدد كبير من الطائرات والسفن التابعة لعدة دول بالبحث في المنطقة التي اجرت الطائرة من أجوائها اخر اتصال لها وهي في منتصف المسافة تقريبا بين ماليزيا والطرف الجنوبي لفيتنام.
وقال رئيس الوزراء الماليزي نجيب عبد الرزاق للصحفيين في كوالالمبور "ستتواصل عمليات البحث والانقاذ مادام هناك ضرورة." وأضاف أن ماليزيا تستخدم في عمليات البحث 15 طائرة من الطائرات التابعة للقوات الجوية وست سفن بحرية وثلاث سفن تابعة لخفر السواحل.
وأرسلت فيتنام اثنين من زوارق البحرية من جزيرة فو كواك وارسلت مقاتلتين وطائرة هليكوبتر من مدينة هوتشي منه للبحث عن الطائرة المفقودة. وتجهز ايضا سبع طائرات اخرى وتسع قوارب للمشاركة في جهود البحث.
وبالإضافة إلى عمليات البحث الفيتنامية والماليزية فقد أرسلت الصين والفلبين سفنا إلى المنطقة للمساعدة. وأرسلت الولايات المتحدة والفلبين وسنغافورة طائرات عسكرية.
وقال وزير النقل الصيني يانغ تشوان تانغ للصحفيين في بكين إن الصين تشعر "بقلق بالغ" على مصير الطائرة وركابها.
وقالت الوكالة الماليزية المكلفة بتنسيق عمليات البحث والانقاذ في المنطقة البحرية الماليزية إنها أرسلت سفن بحث وانقاذ إلى المنطقة حيث اجرت الطائرة اخر اتصال لها لكنها لم تر أي خطام.
وكانت الطائرة التي تعمل بمحركات رولز رويس ترنت وجرى تصنيعها قبل 11 عاما اقلعت الساعة 12.40 صباحا (1640 بتوقيت جرينتش امس الجمعة) من مطار كوالالمبور الدولي وكانت تحلق في احوال جوية جيدة فيما يبدو عندما فقدت دون ان ترسل اشارة استغاثة.
ويعيد حادث اختفاء الطائرة الى الأذهان رحلة تابعة لإير فرانس سقطت فوق جنوب المحيط الأطلسي في أول يونيو حزيران 2009 مما أدى إلى مقتل 228 شخصا على متنها. وكانت قد اختفت لساعات دون إصدار نداء استغاثة ولم يعثر على حطامها الا بعد يومين.
وقال أحمد جوهري في بيان إن آخر مرة أجرت فيها الرحلة إم.إتش 730 اتصالا بالمراقبين الجويين عندما كانت على بعد 120 ميلا بحريا عن الساحل الشرقي لبلدة كوتا بهارو الماليزية.
وكانت الخطوط الجوية الماليزية قالت في وقت سابق إن ركاب الطائرة وعددهم 227 من 14 جنسية بينهم ما لا يقل عن 152 صينيا و38 ماليزيا وسبعة اندونيسيين وستة استراليين وخمسة هنود وأربعة فرنسيين وثلاثة أمريكيين.