الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

اقتصاد

الغرف التجارية: جائحة كورونا أثرت بالسلب على التبادل التجاري مع رومانيا

محمد المصري
محمد المصري
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

شدد محمد المصري نائب أول رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية، على ضرورة العمل مع الجانب الروماني لتخطي قيمة التجارة بين البلدين حاجز المليار دولار من خلال العمل على تنويع المزيج السلعي والتركيز على السلع ذات القيمة المضافة العالية ، مع مراعاة توازن الميزان التجاري. 
وأوضح في الكلمة التي القاها نيابة عن المهندس إبراهيم العربي رئيس اتحاد الغرف التجارية في فعاليات المنتدى الاقتصادي المصري الروماني ، أن جائحة كورونا كان لها اثارا اقتصادية سلبية تواكبت مع حظر تصدير القمح وامتدت للتبادل التجاري بين البلدين لينخفض إلى 562 مليون دولار خلال 2020 بعد أن وصل فى 2019 الى 938 مليون دولار، فيجب ان تعمل البلدين لإعادته الى ما قبل الجائحة. 
كما شدد المصري على أهمية تنمية الاستثمارات المشتركة التي لا ترقي لعمق العلاقات السياسية بين البلدين حيث تستثمر 81 شركة رومانية فقط فى مصر برأسمال يصل الي حوالي 89 مليون دولار، بينما تقدر الاستثمارات المصرية فى رومانيا بحوالي 42 مليون دولار،  فضلا عن السعي لعودة السياحة بين البلدين ليس فقط الى ما قبل الجائحة ، وإنما الى تناميها متجاوزين حاجز الخمسين الف سائح السابقة .
وطالب ممثلي القطاع الخاص من الجانبين  بالعمل سويا لخلق شراكات وتحالفات ، واستثمارات جديدة ، وأن يتم استخدام الفرص المستحدثة التي تقدمها مصر اليوم، قائلا: "مصر اليوم تقدم للمستثمر الروماني فرص متميزة، ولدينا الارادة السياسية الداعمة للعلاقات الاقتصادية، ولدينا فرص واعدة فى الصناعة والزراعة والخدمات والبنية التحتية والمشاريع الكبرى، بالإضافة إلى الموقع الاستراتيجي، فمصر كانت وستظل فى مفترق دروب التجارة العالمية".
وأعرب المصري عن ترحيبه بالجانب الروماني  فى مصر، أرض الفرص الواعدة، في ظل الاحتفال هذا العام بمائة وخمسة عشر عام من العلاقات الديبلوماسية المتميزة،  مضيفا أن تلك العلاقات تواكبت مع تطورات اقتصادية داعمة، سواء على المستوى الثنائي، والاهم على المستوى الإقليمي.
وقال  إن دخول رومانيا الى الاتحاد الأوروبي رفع حجم سوقها الى اكثر من نصف مليون مستهلك، وبالمثل فقد دخلت مصر الى اتفاقيات تجارة حرة رفعت حجم سوقها الى اكثر من 3,1 مليار مستهلك، فى الاتحاد الأوروبي من خلال اتفاقية الشراكة ، والافتا ، والوطن العربي و دول والميركوسور، والولايات المتحدة الامريكية من خلال اتفاقية الكويز، والآن ، كامل القارة الافريقية بعد إطلاق الرئيس عبد الفتاح السيسي  اتفاقية التجارة الحرة القارية الافريقية اثناء رئاسته للاتحاد الأفريقي.
وتابع أن هذا يفتح أبواب التعاون الثلاثي ، ليتم التصنيع سويا والتصدير لكل تلك الاسواق بدون جمارك وبتكلفة نقل أقل، سواء بالتصنيع المشترك فى مصانع قائمة ، أو من خلال استثمارات جديدة، موضحا أن هذا التعاون لا يتضمن الصادرات السلعية فقط ، وإنما يتجاوزها إلى الخدمات واللوجيستيات، إلى جانب خلق تحالفات فى مجالات البنية التحتية المختلفة , خاصة فى افريقيا واعادة اعمار دول الجوار.
وأشار إلى أن مصر سعت جاهدة لاستقبال هذا التعاون الثلاثي ، حيث نفذت إصلاحات ثورية شملت ثورة تشريعية وثورة اجرائية لتيسير مناخ اداء الاعمال ، كما وفرت عشرات المناطق الصناعية والتجارية واللوجيستية المرفقة ، فى كافة ربوع مصر، بعد أن تم تنفيذ برنامج عاجل لتطوير ورفع كفاءة البنية التحتية اللازمة، والذى تكامل مع مشروعات كبرى فى كافة المجالات.
وذكر أن ذلك جاء  مدعوما بآليات النقل متعدد الوسائط، ليتم ربط مصر بالعالم من خلال موانئ محورية حديثة، وشبكات طرق وسكك حديدية متطورة، وكباري عابرة للقارات، وموانئ محورية بمناطق حرة متميزة مثل محور قناة السويس، لننقل ما ننتجه سويا بيسر وكفاءة للأسواق العالمية.
ولفت إلى أن مصر أصبحت تستقبل المزيد من الاستثمارات الجديدة ووفودا سياحية ، ونموا فى صادراتها ، والمتواكبة مع اصلاحات اقتصادية واجرائية ناجزة ، لتصبح مصر الدولة الوحيدة فى افريقيا والشرق الاوسط بمعدل نمو اقتصادي إيجابي يتجاوز 2.8% فى عالم يسوده النمو السلب.