الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

باحث: الدراسات الببليومترية أداة للتحليل الكمي والنوعي لخصائص المعرفة

الدكتور هندي عبد
الدكتور هندي عبد الله أستاذ المكتبات جامعة دمياط
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قال الدكتور هندي عبدالله هندي، أستاذ المكتبات والمعلومات بكلية الآداب - جامعة دمياط، في دراسته التي تحمل عنوان "استخدام الذكاء الاصطناعي في المكتبات والمعلومات.. دراسة ببليومترية"، إن الدراسات الببليومترية تعد أحد الدراسات المهمة في مجال علم المكتبات والمعلومات وهي منهج أو أداة تنصب على التحليل الكمي والنوعي لخصائص المعرفة المسجلة والسلوكيات المرتبطة بها.

وأشار إلى أن  هذه الدراسة قدمت مراجعة علمية للإنتاج الفكري المنشور في مجال استخدام الذكاء الاصطناعي في المكتبات والمعلومات عربيا ودوليا منذ عام 2010 وحتى عام 2012 وذلك بهدف تحديد الخصائص العامة للإنتاج الفكري في هذا المجال من حيث السمات الموضوعية للمقالات، والأطروحات، والتوزيع الزمني، والكمي، والنوعي، والجغرافي، ومن ثم رصد تأثر الإفادة من الإنتاج الفكري مقارنة بعامل الزمن وخاصة مع التطور الهائل في كل فروع المعرفة البشرية، وتحديد مواطن القوة والضعف في الإنتاج الفكري المنشور.

جاء ذلك خلال الجلسة العلمية الثانية المنعقدة الآن تحت عنوان "استراتيجيات التحول الرقمي دراسات حالة لبعض مؤسسات المعلومات" وترأسها الدكتورة أمنية صادق، ضمن فعاليات اليوم الثاني على التوالي للمؤتمر الوطني الثالث والعشرين للجمعية المصرية للمكتبات والمعلومات والأرشيف، برئاسة الدكتورة أماني مجاهد، بالتعاون مع مكتبة مصر العامة ببورسعيد، والذي يقام تحت عنوان "دور مؤسسات المكتبات والمعلومات والأرشيف في دعم التحول الرقمي للدولة" وتحمل شعار "حتمية التحول الرقمي في عصر كوفيد ١٩"، وذلك في إطار احتفال وزارة الثقافة بمناسبة اختيار بورسعيد عاصمة للثقافة المصرية لهذا العام.

وتابع: أن الدراسة تمت وفق أربعة محاور موضوعية وهي: استخدام الذكاء الاصطناعي والمكتبات الذكية، والنظم الخبيرة في المكتبات، وتقنيات الذكاء الاصطناعي في المكتبات، وتطبيقات الهواتف الذكية في المكتبات، مستعينا بالعديد من مصادر المعلومات الإلكترونية والمطبوعة وذلك وفقاً للخطوات والإجراءات المنهجية الببليومترية.

واستطرد هندي، أن من أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة أن أغلب الإنتاج الفكري في هذا المجال ما هو إلا دراسات نظرية أو سرد لتقنيات مستخدمة بالفعل في المكتبات ولكن تتناولها الدراسات بمسميات مختلفة، إضافة إلى ذلك هناك خلط كبير بين الدراسات من حيث التفرقة بين المكتبات الذكية من حيث الخدمات والعمليات والمكتبات الذكية من حيث المباني والتصميمات الهندسية والأدوات الذكية وخاصة الدراسات العربية، كما هدفت أغلب الدراسات إلى تحديد السمات والخصائص الأساسية للمكتبات الذكية، ومتطلبات بناء المكتبات الذكية، ومعرفة الدور الذي يجب أن تقوم به المكتبات في المدن الذكية، وتحديد المهارات والمؤهلات الواجب توافرها في العاملين في المكتبات حتى يمكنهم العمل في بيئة المدن والمكتبات الذكية، وكيفية الاستفادة من تطبيقات إنترنت الأشياء في إدارة المكتبات وتقديم أفضل الخدمات وتيسير واجبات ومهام أخصائي المكتبات، وأخيرا قدمت العديد من الباحثين دراسات نظرية حول الواقع الفعلي لبيئة المكتبات وكيف يمكنها الانتقال إلى المكتبات، والخدمات الذكية، ومدى استخدام تطبيقات الهواتف الذكية في في المكتبات العربية والأجنبية، وإمكانية توافر تطبيقات علي الهواتف الذكية للمكتبات كوسيلة للتواصل وتقديم أفضل الخدمات للمستفيدين.

وتوصي الدراسة بضرورة الاهتمام بالدراسات التي تتناول المهارات التي يجب أن يمتلكها أخصائيي المكتبات للعمل مع هذه التكنولوجيا ومتابعة تطورها حتى يتم تنفيذها وتقبلها في المكتبات، والاهتمام بجوانب إعادة تصميم المساحات والأماكن والخدمات في المكتبات ومؤسسات المعلومات لتعزيز دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي فيها، وتكثيف دراسات خدمات المعلومات الذكية وخاصة إدخال الهواتف الذكية تدريجياً في منظومة خدمات المعلومات في المكتبات وإتاحة كافة خدمات المكتبات والمعلومات عن بعد .

وتوصل الباحث إلى عدة توصيات خلال دراسته وهي: زيادة الاهتمام بالدراسات التي تتناول المهارات التي يجب أن يمتلكها أخصائي المكتبات للعمل مع هذه تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي ومتابعة تطورها حتى يتم تنفيذها وتقبلها في المكتبات، والاهتمام أيضا بجوانب إعادة تصميم المساحات والأماكن والخدمات في المكتبات ومؤسسات المعلومات لتعزيز دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي فيها، كما يجب على المكتبات استثمار تقنيات الذكاء الاصطناعي مثل RFID & I Beacon &GPS& QR Code  وغيرها من التقنيات لمواكبة التطورات المتلاحقة في تخصص المكتبات ومن الارتقاء فيما تقدمه من خدمات لمستفديها، إضافة إلى تكثيف دراسات خدمات المعلومات الذكية وخاصة إدخال الهواتف الذكية تدريجياً في منظومة خدمات المعلومات في المكتبات، وإتاحة كافة خدمات المكتبات والمعلومات عن بعد، ويجب أن تفرق الدراسات العربية بين المكتبات الذكية من حيث الخدمات والعمليات والمكتبات الذكية من حيث المباني والتصميمات الهندسية والأدوات الذكية.

يذكر أن فعاليات المؤتمر الوطني الثالث والعشرين للجمعية المصرية للمكتبات والمعلومات والأرشيف، قد انطلقت أمس الثلاثاء وتستمر حتى غد الخميس.

IMG_20211027_121531
IMG_20211027_121531
IMG_20211027_112114
IMG_20211027_112114
IMG_20211027_112106
IMG_20211027_112106
IMG_20211027_112052
IMG_20211027_112052