السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

ننشر رأي المخرج الكبير مجدي أحمد علي في فيلم "ريش"

المخرج مجدي أحمد
المخرج مجدي أحمد علي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

نشر المخرج الكبير مجدي أحمد علي تدوينة مطولة عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، تحت عنوان “ريش والمهرجانات”، أبدى فيها انطباعه عن هذا الفيلم الذي أثار جدلاً كبيرًا عقب عرضه في الدورة الخامسة من مهرجان الجونة السينمائي .

ووصف مجدي أحمد علي فيلم “ريش بالفيلم ”الكاذب" ، حيث قال : أزعم أن هذا الفيلم كاذب .. كاذب لو كان يعرف شيئاً عن الحقيقة ويتعمد تجاهلها.. أو كاذب لأنه يجهل كل شيء ويريد أن يبدو عالماً بأحوال أهله ومواطنيه" . 

وجاءت التدوينة كالتالي: "مدخل: ​لا أكتب كثيراً في السينما لاعتقادي بأن دوري كصانع للأفلام يجب أن يبعدني عن حساسية نقد أفلام لزملاء المهنة وأن وجهة نظري في الفن والحياة تجسدها أفلام قليلة تمكنت من صنعها بقواعد السوق المصري وبصعوبة بالغة لإصراري على عدم الإستعانة بالتمويل الأجنبي والذي رأيته يتدخل بوضوح (عبر آليات مختلفة) في محتوي الفيلم وأسلوبه وتأثيره النهائي....​ولكن ما يحدث حول فيلم "ريش" والذي عرضه مهرجان الجونة لأول مرة في مصر يقترب من حد المهزلة ويكشف بوضوح عدم قدرة حتى النخبة المصرية على إدارة الاختلاف حول أي شئ بدأ من فيلم سينمائي وأنتهاء بقضايا الوطن الكبرى!!" .

ماذا قدم مهرجان الجونة السينمائي؟ 

وبدا المخرج الكبير حديثه عن الدورة المنقضية من مهرجان الجونة قائلاً : ولنبدأ بمحاولة الاتفاق على الحد الأدنى: ماذا قدم المهرجان:

1- عبر 5 دورات لمهرجان الجونة والذي تقيمه مؤسسة خاصة لم تطلب أي مساعدة مادية مباشرة من الدولة المصرية... نجحت إدارة المهرجان في:

1- تنظيم إداري واضح وناجح وفر شروطاً أساسية لأهم عناصر المهرجان وهي استجلاب أفلام مميزة من جميع إنحاء العالم وعرضها بشكل معقول في أكثر من قاعة داخل المنتجع وإن كانت الصالة الرئيسية Plaza غير صالحة في رأئي لأنها محاطة بطرق وشوارع تملؤها الإضاءة والظلال الساقطة على الشاشة وضوضاء الطريق القريب بحيث تصبح عرضاً صيفياً غير إحترافي لا يناسب مهرجان دولي).

2- إقامة ندوات و "Master Classes" مع عدد من كبار المخرجين والنقاد وكتاب السيناريو بما يفيد هواة الأفلام (خاصة الشباب) وحتى المحترفين في زيادة وعيهم الفني وصقل موهبتهم وتوسيع مجال رؤيتهم للدنيا والفن والحياة.

3- دعم عدد متزايد من أفلام الشباب في جميع فروع السينما وفي مراحل صنع الأفلام المختلفة (السيناريو – دعم الإنتاج قبل وبعد عملية التصوير).

4- المشاركة في عملية تسويق الأفلام التي يساهم في دعمها بالاشتراك مع مؤسسات توزيع أخرى تمتلك شبكة علاقات دولية كبيرة تمكنها من نيل فرصة المشاركة في المهرجانات المختلفة مما يرفع سعر بيعها للمحطات وتصبح هذه الأفلام الممولة قادرة على إدرار أرباح جيدة دون الإعتماد على العرض الداخلي في بلادها الأصلية ولجمهورها المباشر. (وهذا ما يمكن أن يبرر الصيغة (العالمية) لهذه الأفلام فصناعها لا يأملون في ربح من جمهورهم إنتظاراً لأن يصبح هذا الجمهور قادر على تذوق فنهم الذي يتحدث بلغة مختلفة ويحمل رؤية مغايرة لرؤية بسطاء الناس.

5- يتبادل المهرجان مع مهرجان القاهرة ومهرجانات أخرى عربية ودولية مسألة (الدعم/العرض) فما يدعمه المهرجان ما يعرضه الآخر بشكل لائق وفي الغالبة في برنامجه الرسمي بإتفاق واضح حيث تعود الفائدة المضاعفة على الأفلام المختارة في مرحلة الدعم ويصبح للمهرجان أهدافه الجلية في "تسييد" نوع من الإفلات طبقاً لاختيارات لجان إختيار الأفلام وفي عملية الـ Pitching للأفلام التي تفتح أبواب الدعم أمام (الجهات المانحة) بحيث تصبح عملية الإنتاج مربحة وليست مغامرة كما كانت قبل إنشاء هذه "التحالفات" الجديدة.

6- رغم أن المهرجان يدعو – بكرم شديد- أغلب مشاهدي أفلامه فهو يحاول توسيع قاعدة المشاهدة في مدينة الغردقة حيث الجمهور العادي والذي يدفع – راضيا – ثمنا معقولاً يتمكن به من رؤية أفلام مختلفة، ولكن أعتقد أن ظروف الجائحة منعت هذا التوسع في العرض هذه السنة فاقتصر العرض على ضيوف المهرجان وسكان الكومباوند!!

7- موضوع حفلات الافتتاح وتقاليد السجادة الحمراء وملابس النجوم هي في رأيي نوع من "التنطع" لمن يتجنب مناقشة القضايا الرئيسية وما يقدمه المهرجان من خدمات ثقافية وسياحية.. فلكل مهرجان تقاليده الدعائية التي تفيد في عملية تمويله وإقبال الداعمين "وتثبيت" المهرجان كحدث مهم على مستوي المنطقة مما يزيد قيمته التسويقية.. وكون المهرجان يقام في جو صيفي وفي منتجع يطل على البحر الأحمر يبرر نوع ملابس مرتاديه ولا يستحق كل هذا الهجوم والترصد الذي يصل إلى درجة الغوغائية والتنمر." .

وقبل أن يتحدث مجدي أحمد علي عن فيلم “ريش” أبرز بعض المحظورات قائلاً : "والآن قبل أن نبدأ في الحديث عن "ريش" أشير إلى ثلاثة محظورات:

1- الحديث عن "الإساءة لسمعة مصر" هو أيضاً من نوع من "التنطع" وضيق الأفق وضحالة التفكير... فمصر دولة كبيرة وشعب عريق لا يسئ إليه شريط سينمائي أو رواية أو مقال أو نكتة... إلخ وكنت دائماً أردد أن تصوير حتى "القمامة" ليس خطأ وإنما الخطأ "وجود" هذه القمامة نفسها وعلى من ينتقد التصوير أن يوجه غضبه إلى السبب الأصلي للمشكلة أو التختلف أو الفقر أو.... وليس إلى من يصوره أو يعبر عنه(بشرط صدق هنا التعبير وهذا ما سوف نتحدث عنه حالاً).

2- الحديث عن منع أي فيلم من العرض جريمة في حق حرية التعبير ودعوة إلى التدخل الفج في جلب عملية الإبداع فهم يرون في أنفسهم (دولة أو مجتمع أو أفراد) الحق في إمتلاك الحقيقة المطلقة... وإنه "يفهم" نيابة عن الناس ولمصلحتهم واعتداء على فكرة التنوع وحتى على حرية الشطط في التعبير عن الفكرة – بشروط ثلاثة أكد عليها الدستور:

1- عدم الدعوة إلى العنف لفرض راي أو فكرة أو إيدولوجية أو دين... إلخ.

2- عدم الدعوة إلى التفرقة بين المواطنين على أساس الدين أو الجنس أو اللون أو العقيدة .... إلخ.

3- عدم تناول أشخاص بعينهم أو التجريح لشخص أو جماعة بالقول أو الإشارة وعدم التدخل في الحياة الشخصية لاي فرد وحفظ كرامته بين الناس.

4- الحديث عن وقف مهرجان سينمائي او مسرحي أو موسيقي أو شعري في بلد يعاني عجزا هائلاً في نشر هذه الثقافة على مستوي الوطن هو ليس جريمة فقط بل مأساه كاملة خاصة وهذا المهرجان بالذات لا يكلف الدولة قرشاً واحداً ويتأثر به إيجابياً عدد متزايد من الشباب (سينمائيون وهواه) ومع تراكم هذه الانشطة وتفاعل الدولة معها تزداد إمكانية مقاومة التطرف الذي هو أفة كل حياتنا وسبب أغلب الإعاقات لنمو الوطن وازدهاره." .

مجدي أحمد علي : أتحدث عن فيلم “ريش” كمشاهد عادي 

ثم بدأ المخرج الكبير حديثه عن فيلم “ريش” قائلاً : "والآن.. إلى (ريش).. وسوف أحاول الحديث عن الفيلم كمشاهد عادي.... يسلم المشاهد العادي نفسه إلى الشاشة المضيئة في القاعة المظلمة فيتوحد ما مع ما يراه ويتفاعل مع العالم الذي تحدده الشاشة السحرية... وسرعان ما يطوع نفسه على تقبل ما يراه طبقاً لطريقة "الحكى" فهو يقبل الفيلم الذي يتحدث عن الخيال العلمي نفس قبوله للفيلم "الواقعي" أو كافة أشكال الحكى الأخرى ويتمنى إلا يربكه صناع العمل بالخلط بين أشكال الحكى فيفقد صلته بالشاشة ويبدأ في محاولة الفهم من خارجها وبالتالي يفقد علاقته بالفيلم... ظهور "ساعة يد" بمعصم البطل فيلم تاريخي تقليدي يجعلك تخرج عن إطار المشاهدة تماماً... ولذلك تتميز أفلام الخيال العلمي أو الفانتازيا بإختيار شديد الدقة لكافة التفاصيل لكي لا يفقد أبداً مشاهدة الذي يريد أن "يصدق" ما يراه على الشاشة... والصدق هنا صدق فني يخلص لطريقة الحكى ولا يستهين بمشاهدة ولا ينساق وراء عشوائية فنية يخسر بها مشاهده الذي يريد أن يبنى علاقة محترمة مع المبدع مبنية على الثقة والإحترام..

يبدأ الفيلم بمشهد لشخص يبدو أنه يحرق نفسه أمام مصنع شبحي وفي جو غامض ودون أن يقترب منه أحد.. ثم تبدأ تترات الفيلم (ولا يشير الفيلم أبدا إلى هذا الشخص المحترق فيما رأينا من أحداث تالية ويبدوا أنها كانت أحد مشاهد الفيلم أو نهاية أخرى رأى المخرج أن يستهل بها فيلمه لدعم جو الغموض والكآبه)..." .

وتابع: "نحن أمام عائلة من زوج يعمل في مصنع لا نعرف شيئاً عن طبيعته يقبع مع زوجته وولداه في غرفة جرداء من كل شئ أسمنتية الطابع ليس على جدرانها الصماء حتى صورة من جريدة أو آية قرآنية أو أيقونة مسيحية(هل كل هذا مقدمة للتجريد القادم؟! لتنتظر ونرى) النافذة المفتوحة يبدو أنها أنشئت أمام فوهة مدخنة جبارة تطلق غازاتها السامة بشكل دائم داخل المنزل المعزول والذي لا نجد حوله أي منازل أخرى لعمال آخرين أو جيران... تغلق السيدة الشباك فلا نرى طبعاً من الخارج ما سر هذه المدخنة العجيبة..

تقف الزوجة الذليلة أمام الزوج المكافح وهو يفتح صندوقة الصدئ ليعطيها جنيهات قليلة لكي يكون طعامهم " باذنجان" فقط ليومين" نرى الزوجة تقطع الباذنجان وترميه في "طاسة" الزيت بطريقة تفهم منها أنها فعلت هذه العملية قبلا فأي امرأة شعبية تعرف كيف يقلي الباذنجان وكيف تنشر الملابس خارج المنزل بعد "شطفها" بالماء وليس عصرها "بصابونها" وتعليقها على سلك داخل المنزل البائس... لماذا تنير هذه التفاصيل التي تبدو تافهه؟! لأن البسطاء سوف يخرجون فوراً خارج شاشتك أو سوف يتعاملون معك على أنك تسخر منهم أو تحاول إرباكهم بأجواء لا يفهمونها خاصة أن مثل هذه التفاصيل لا تتوقف، فالزوج الذي تحدث عن "الباذنجان" يعطيها بعد قليل أموالاً أكثر قليلاً (الأموال كلها في الفيلم قديمة وبالية... ولا يحدث بطريق الصدفة أن تظهر ورقة جديدة... تجريد طبعاً!!) ونفهم أن هذه الأموال لتجهيز حفل عيد ميلاد للطفل... حيث تبدأ الأم الكئيبة دون سبب في تعليق البالونات لحفل طفلها... وتكون المفاجأة الكبرى أن الزوج الفقير الذي يسكن في فوهة مدخنة يأتي لطفلة" بنافورة" كهربائية وجهاز إضاءة شبيه بإضاءة الديسكو وبجاتوهات وسندوتشات لأصدقائه الذين أتوا لحفله العبثي... ولم يكتف بذلك فلكي يمضى الفيلم في طريقة المرسوم يأتي لطفلة "بساحر" تعجز عن أجره كل الطبقة الوسطى... والساحر يختار الزوج لكي يدخله صندوقاً خشبياً ويحوله إلى "دجاجة" ويعجز عن إعادتة مرة أخرى إلى هيئته الأصلية.. هنا تهئ نفسك – وإنت المشاهد المستسلم – إلى تقبل فكرة الفاانتازيا والتجريد.. فتقبل فكرة الدجاجة "وتطنش" على كيفية هروب الساحر ومساعده وصندوقه... وتبقي مع العائلة التي تصدق بكل إيمان حكاية الدجاجة فتلجأ مع كل معارفها من العمال إلى السحر المضاد وحتى إلى الأطباء الذين ينتابهم أيضاً هذا (الهطل) العلمي فيصفون الدواء للدجاجة ويزودوها بجهاز يعيد الدجاجة إلى رجلها المفقود... نراها في مستشفي بيطري غريب تتقافز أمامه أعداداً هائلة من الحمير... إلى الآن جو الفانتازيا يسود ولكن المخرج (الذي أعلن أنه يتحدث عن أناس حقيقيون) يتحول فجأة إلى مسار "واقعي" تماماً “ فالمرأة المهددة بالطرد وبالتحرش من صديق زوجها تلجأ لأساليب (حسن إماميه) فتعمل خادمه وتظبط وهي تسرق وتعمل في مدبح ثم ينتهي بها الأمر إلى قبول الدعارة وتشغيل طفلها بدلاً من أبيه حيث يرفض المصنع تشغيلها لأنه لا يقبل عمل النساء!! – ثم تذهب إلى قسم بوليس (فانتازي) للإبلاغ عن فقد زوجها لتفاجئ به ملقيا منذ أسابيع فاقد النطق فتتسلمه وعندما تفشل في علاجه تقوم بقتله وذبح الفرخة لتجلس سعيدة بين أطفالها..” . 

واستطرد قائلاً : "لا تشغل نفسك بأي أسئلة من نوع ما هذا المبنى المظلم الكئيب الذي هو "قسم البوليس" فأنت تعرف أن كل المظالم قد توجد داخل الأقسام ولكنه شديد النظافة ويبرق بالإضاءة... لا تشغل نفسك بكيفية تعبير الطفل عن غضبه لغياب والده بمحاولة حرق البيت (بطريقة عبثية) أو تكسير جهاز الديسكو كطفل باريسي.. (وربما يريد المخرج بطريقة فجة أن يقول أن هكذا ينتشر العنف والإرهاب).

ولا تسأل نفسك لماذا اختار (رمزياً) لرجل مكافح حنون أن يتحول إلى فرخة وهي رمز الجبن في كل لغات العالم.

يستعين مخرجنا بهواه في جميع الأدوار يلقي معظمهم بالكلام الذي يلقنهم أياه دون أي تدريب على حد أدنى للأداء وبعضهم يلمح الكاميرا ويساهم بخروجك أيضاً من الفيلم الذي أرهقك تنقله العشوائي بين العبث والواقعية... سبق وأن رأينا أفلاماً يصنعها هواه أحسن تدريبهم لكون التمثيل شئ والأداء الركيك شئ آخر... فالأداء الطبيعي هو ما أفتقدناه تماماً طوال الفيلم ونحن نرى مجموعة لقنت أشياء لا رابط بينها ينفذونها بطريقة آلية صماء.

مشكلة فيلم"ريش" أن صناعة لا يعرفون شيئاً عمن يقدموهم... ولا يتعاملون بأي قدر من الحنان مع "فقرهم" ولا يحترمون عقولهم وعقولنا.. الفقر ليس قرين القذارة فكير من الفقراء شديدي النظافة وكثير من الأغنياء غارقون في قذارة دائمة... والمصريون قد يؤمنون بالسحر والدجل (فقراء وأغنياء) ولكن "الهطل" الذي شاهدنا لا يبرر أي إدعاء بالتجريد أو الفانتازيا.. فهناك محطة بنزين التعاون والنقود المصرية والشخصيات تؤكد أن قصد صانعي الفيلم هو الحديث عن مصر... عن فقراء مصر.. نحن لا نخجل من فقرنا ولا نستحى من عرضه على الناس... ولكن دون أن تمس كرامتنا وأن تقدر قوتنا وقدرتنا على قهر الفقر وهزيمته وهذا في رأيي دور الفن "بالتعريف": فتح الأبواب للحياة والأمل وليس إغلاقها بإدعاء التعاطف والمعرفة الشاملة بأحوال الناس.. والأهم من كل هذا الصدق.. وأزعم بكل إرتياح أن هذا فيلم" كاذب".. كاذب لو كان يعرف شيئاً عن الحقيقة ويتعمد تجاهلها.. أو كاذب لأنه يجهل كل شئ ويريد أن يبدو عالماً بأحوال أهله ومواطنيه." . 

وأنهى المخرج الكبير التدوينة قائلاً : “ملحوظة أخيرة: موضوع جائزة (كان( وكل ما تبعها وما سوف يتبعها من جوائز.. أرجو ألا تكون تعبيراً عن رغبة الغرب في إستمرار رؤية شعوبنا على هذا النحو المغلق البائس.. وأنهم يكافئون من يثبت لهم ذلك وأنهم لا يريدون أن يرونا انداداً نستطيع ونملك من الطاقات ما يمكننا من تجاوز تخلفنا والإنطلاق نحو حياة أكثر رحابة وصدقاً...” .