النقش على النحاس وتشكيله من الحرف اليدوية التى ارتبطت بالفن الإسلامى وما زالت تحتفظ ببريقها، وتشهد منتجات النحاس المزخرفة بالنقوش عليها إقبال كبير وخصوصًا من السياح العرب والأجانب وتتركز هذه المهنة فى منطقة الجمالية، وشارع المعز، وابتداء من الدراسة حتى باب الشعرية، فهى مليئة بورش النحاس والبازارات.
تامر شعبان شعبان، صاحب ورشة ومعرض نحاس فى المعز، ورث تجارة المعادن عن أجداده، لكنه بعدما تحول شارع المعز من شارع تجارى إلى شارع سياحي، بدأ الاهتمام بصناعة التحف والنقش على النحاس، وتطوير هذه الصنعة العتيقة، حتى تتناسب مع متطلبات العصر.
كان لوالده فضل كبير فيما وصل اليه الآن فقد علمه الاعتماد على النفس فبدأ العمل فى الورش المختلفة لاكتساب الخبرة والمهارة اللازمتين لهذه المهنة التى تحتاج إلى حس فنى خاص ومهارة فى الابتكار والتنفيذ، حتى أصبح واحدا من أمهر مصممى التحف النحاسية، وبدأ العمل فى تجهيز الديكورات الخاصة بالمطاعم والكافيهات والمشاهد التاريخية.
الهاند ميد
ويؤكد أن كثيرا من المصريين بدأوا الاهتمام باقتناء الهاند ميد وعلى رأسهم النحاس، حيث يخصصون ركنا فى المنزل للقطع التراثية، لذلك يسعى لتطوير الصنعة حتى يتمكن من مواكبة العصر وإنتاج قطع جديدة تتماشى مع الأثاث الحديث بالإضافة إلى الاهتمام بالجانب التراثى لهذا الفن الخالد.
شهر رمضان بالنسبة لصناع النحاس له طابع خاص، حيث يقومون بالتجهيز له طوال العام عن طريق ابتكار تصميمات جديدة للفوانيس والمصابيح تجزب المواطنين مع مراعاة الاهتمام بالخامة وجودة التصنيع وكذلك الفروق المادية؛ ليتمكن جميع الفئات المجتمعية من اقتناء المنتج.
