الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

الذكرى الرابعة لحادث الواحات.. قصة فداء وتضحية لن ينساها التاريخ مع الإرهاب الغادر.. والشعب المصري للشهداء: لن ننساكم ولولاكم ما كنا

شهداء الواحات
شهداء الواحات
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

خلدت مصر على مر التاريخ شهداءها الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم فداءً للوطن ودفاعًا عن المواطنين ويواصل رجال الشرطة والقوات المسلحة المصرية إصرارهم  وعزيمتهم على الاستمرار في بذل المزيد من الجهد لاقتلاع جذور الإرهاب وحماية وطننا الغالي وهو ما تمثل في تخليد ابطال معركة الواحات 2017 في مسلسل الاختيار الذي تم عرضه في الموسم الرمضاني الماضي. 

في سياق متصل تشهد مصر في الوقت الراهن حالة من الاستقرار الامني الملحوظ والتطور العمراني والاقتصادي وتحسن جميع مؤشرات التنمية الاجتماعية والاقتصادية بفضل تضحيات رجال الشرطة والجيش خلال السنوات الماضية والتي تكللت بتوجيه ضربات امنية استباقية كبرى اسفرت عن تفكيك اخطر الخلايا الارهابية والقضاء على مصادر تمويلها . 

في مثل هذا اليوم منذ 4 سنوات وتحديدا 20 أكتوبر 2017 ضحى 16 بطلا من الشرطة المصرية بارواحهم في معركة الواحات  فداء للوطن ولحماية أمن الشعب المصري متصدين لجماعة إرهابية مسلحة تسللت من الحدود الغربية للبلاد لارتكاب أعمال إرهابية في الداخل المصري لإراقة دماء الأبرياء من الشعب المصري لتحقيق أهداف دول أخرى لاستهداف الأمن القومي المصري في العمق السكني والاقتصادي. 

لولاكم ما كنا .. لوحة شرف شهداء الواحات 2017 

استُشهد في الحادث العميد امتياز إسحاق والمقدم أحمد فايز  والمقدم أحمد جاد جميل  والمقدم محمد مصيحلى  والرائد محمد عبد الفتاح سليمان والرائد أحمد عبد الباسط والنقيب كريم فرحات كما استُشهد النقيب أحمد زيدان والنقيب إسلام محمد حلمى على مشهور والنقيب عمرو صلاح عفيفى والنقيب أحمد أبو شوشة ورقيب شرطة أنور محمد الدبركى والمجند بطرس سليمان مسعود الذي يجسد دوره أحمد صبري ومجند محمود ناصر رجب ومجند حسن زين العابدين والمجند عمر فرغلى أحمد.

بداية الحادث 20 أكتوبر 2017 كانت بورود معلومات إلى ضباط الأمن الوطني، عن تمركز عناصر مسلحة إرهابية تابعة لتنظيم القاعدة قائد الخلية الإرهابية عماد الدين عبدالحميد، وهو من العناصر الخطرة والرجل الثانى في تنظيم المرابطون الذى أسسه الإرهابى الذي تم إعدامه هشام عشماوي والذى كان ضابطا سابقا في الجيش المصرى بقوات الصاعقة ويتولى عملية تنفيذ العمليات الإرهابية في الصحراء الغربية في مزرعة وسط الصحراء، بمنطقة الواحات البحرية وبعد التأكد من صحة المعلومات تم التجهيز الأمني لمداهمة تلك البؤرة الإجرامية وفي منطقة صحراوية في الكيلو 135 على طريق الواحات البحرية، نشبت معركة  بين الأمن والإرهابيين ونتج عنها استشهاد 16 من أبطال الشرطة وتصفية عدد كبير من الإرهابيين.

الثأر للشهداء 

30 أكتوبر 2017، وفى وقت لاحق تم تمشيط المناطق المتاخمة لموقع الأحداث بمعرفة القوات المعاونة، وأسفر التعامل مع العناصر الإرهابية عن مقتل وإصابة "15" والذى تم إجلاء بعضهم من مكان الواقعة بمعرفة الهاربين منهم.

 بدورها وجهت القوات الجوية ضربة ناجحة لمنطقة اختباء عناصر إرهابية على طريق الواحات بإحدى المناطق الجبلية غرب الفيوم، حيث أسفرت الضربات عن تدمير 3 عربات دفع رباعى محملة بكميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والمواد شديدة الانفجار، والقضاء على عدد كبير من العناصر الإرهابية، فيما تقوم القوات الجوية، بالتعاون مع عناصر الشرطة، بتمشيط المنطقة للقضاء على العناصر الهاربة.
جاء ذلك في إطار مواصلة القوات المسلحة عمليات الثأر لشهداء الواجب الوطني، حيث نفذت الضربة بناء على معلومات مؤكدة عن أماكن اختباء العناصر الإرهابية المنفذة لحادث طريق الواحات، وبناءً على أوامر من القيادة العامة للقوات المسلحة.
 وفي اعترافاته أكد العقل المدبر للحادث والوحيد الذي بقي على قيد الحياة من منفذي الهجوم المتهم الليبي عبد الرحيم المسماري أكد أنه وأفراد جماعته بقيادة عماد الدين عبد الحميد ارتكبوا الحادث، وكان هناك مراقب من بينهم للمكان الموجودين فيه لإبلاغهم بما يراه في المنطقة المحيطة بهم يلقبونه بـ"النضورجي" وعند رؤيته لسيارات قوات الأمن أبلغ عماد عبدالحميد قائد المجموعة والذي كانوا ينادونه "أبو حاتم" فقرر الأخير تقسيم أعضاء الجماعة إلى مجموعتين.

وتابع المسماري في اعترافاته في القضية رقم 160/2018 "ارتقت كل مجموعة تبة عالية على جانب الطريق الذي ستمر منه قوات الأمن وعلى مسافة قصيرة من القوات وتم إطلاق قذائف آر بي جي تجاه القوات ثم تابعوا بإطلاق النار من الأسلحة الآلية والثقيلة وأخذوا النقيب محمد الحايس والمرشد الذي كان عضوا بجماعتهم وألقي القبض عليه ودل الأمن على مكان وجود الجماعة ويدعى إبراهيم بعرة".

وقال المتهم إنه "بعد ارتكاب الحادث تم الابتعاد مسافة تراوحت بين 60 و80 كيلومترا داخل صحراء الواحات، ونتيجة الملاحقات الأمنية المتتالية بعد ارتكاب الحادث لم يتمكنوا من العودة للأراضي الليبية وعدم وجود مؤن كافية وطعام وشراب ووقود للسيارات وكانوا يتنقلون بين أماكن مختلفة داخل صحراء الواحات وكانوا يعلمون أن قوات الأمن تلاحقهم لأن الأمن كان يصل للأماكن التي تواجدوا بها بعد مغادرتهم أكثر من مرة".

وفي منتصف نوفمبر 2019 أصدرت المحكمة العسكرية حكمها على المتهمين في القضية رقم 160/2018 جنايات عسكرية غرب القاهرة والتي اشتهرت باسم "الواحات البحرية"، وعاقبت المتهم الرئيسي في هذه القضية عبد الرحيم محمد المسماري "ليبى الجنسية" حضوريا بالإعدام شنقًا.

السبت 27 يونيو 2020 تنفيذ حكم الإعدام بحق الإرهابي عبد الرحيم المسماري المتورط في حادث الواحات


نفذ حكم الإعدام على الإرهابي عبدالرحيم المسماري العقل المدبر لحادث الواحات، ويعد الإرهابي عبدالرحيم المسماري المتهم الرئيسي في حادث الواحات "ليبي الجنسية" تدرب وعمل تحت قيادة الإرهابي المصري المتوفى عماد الدين أحمد، وشارك في العملية الإرهابية التي استهدفت رجال الشرطة بالواحات واختطاف النقيب محمد الحايس.
وتورط عبدالرحيم المسماري، مع آخرين في التأسيس والانضمام لتنظيم الفتح الإسلامى والإرهابى بدولة لبيبا واستهداف قوات إنفاذ القانون من القوات المسلحة والشرطة المدنية واتلاف أسلحتهم ومعداتهم واستحلال القيام بعمليات عدائية ضدهم واستهداف المنشآت العامة والحيوية، كما قتلوا عمدًا (11) من ضباط وأفراد قوة مأمورية وزارة الداخلية لمداهمة أوكار التنظيم الإرهابى بمنطقة الواحات البحرية بتاريخ 20/10/2017.
كما شرعوا في قتل آخرين من ضباط وأفراد هذه المأمورية وخطفوا واحتجزوا آخرين، هم نقيب شرطة مدنية محمد علاء محمد عبداللطيف الحايس كرهينة وسرقوا بالإكراه أسلحة وذخيرة ومهمات قوات الشرطة المدنية المداهمة لمعسكرات العناصر الإرهابية بمنطقة الواحات البحرية.

حادث الواحات 2017

شهداء الواحات
شهداء الواحات
اسماء الابطال
اسماء الابطال
لحظة الثأر
لحظة الثأر
عدد جريدة البوابة 21 أكتوبر 2017
عدد جريدة البوابة 21 أكتوبر 2017