الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

محمد السعيد جمعة يحتكر مسابقة إبداع 6 مرات

محمد السعيد
محمد السعيد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تقف أمام إنتاجه الأدبي فلا تشك لحظة أن عقده الثالث أوشك على الانقضاء، فجودة السبك وغزارة الإنتاج، هذا هو محمد السعيد جمعة البالغ من العمر 25 عاما فطن إلى موهبته مبكرا وأخذ يطورها بالقراءة والاطلاع والممارسة حتى حاز قدرات كبيرة ومعرفة واسعة بالأدب العربي والعالمي.

تخرج «جمعة» في كلية دار العلوم جامعة القاهرة، وخلال دراسته احتكر مسابقة إبداع ست مرات حيث حصدها في مجال الرواية ثلاث مرات، في أعوام ٢٠١٤،٢٠١٥،٢٠١٦ وفي القصة القصيرة نالها مرتين أيضا عامي ٢٠١٧، ٢٠١٨ كما فاز بمسابقة إبداع للشباب العربي في القصة عام ٢٠١٩.

يقول محمد السعيد جمعة، إن الأمر بدأ معه على سبيل اللعب، كنت أحب القصائد المُقرَّرة علينا في المرحلة الابتدائية وأردت أن أُحاكيها،كانت مجرد لعبة ليس أكثر، لكني سرعان ما تورطت في الأمر. مضيفًا كتبت الشعر في الابتدائية والإعدادية، ثم اكتشفت أن عوالمي تنتمي إلى القصة والرواية أكثر مما تنتمي إلى الشعر، فانتقلتُ إليهما، منذ أكثر من عشر سنوات وأنا مُخلص للقصة والرواية على حدٍّ سواء. معذلك لم أتخلَّ بشكل كامل عن الشعر.. أصحبه معي، من حين لآخر، في لغتي.

الكتابة والإبداع ببساطة هي خُطته الوحيدة حيث يؤكد أنه لا يُمكنه أن يتخيل نفسه أي شيء إلا ذلك القَلِق الجالس على طاولة الكتابة،يحاول أن يُقدِّم شيئًا صادقًا وحقيقيًّا، يُمكنه أن يقدم نصًّا نظيفًا، جميلًا، لكنه في الوقت نفسه يملك القدرة على التغيير الحقيقي في تفكيرمن يتلقاه ويتذوقه، حيث يقول: «في البداية أريد أن يستمتع القارئ بالنص؛ يستمتع بنظافة اللغة وموسيقاها، بدقة المجازات وفرداتها،ويغرق معي في أجواء الحكاية بكامل انتباهه وتشويقه. لكن، وسط كل ذلك، أريد أن أُقدِّم له فكرة كُبرى تُغيِّر من رؤيته للعالم. هذا هو مجد الكتابة».

«أريد أن أصل لأبعد نُقطة تسمح بها قُدراتي» هكذا يتطلع محمد السعيد جمعة دائما إلى المزيد فيقول: «لا أتحدث هنا عن جودة العمل فحسب، بل عن غزارة الإنتاج أيضًا. إن كان بإمكاني أن أكتب خمسة آلاف كلمة في اليوم الواحد، فلم لا أفعل ذلك؟ (بالطبع خمسة آلافكلمة مُتقنة في اليوم أمر مستحيل، لكني أضرب مثالًا فحسب). مشكلة الكاتب أنه لا يأخذ نفسه على محمل الجد مثلما يفعل الرياضيون. أعتقد أن الكاتب لو تعامل مع نفسه مثلما يتعامل البطل الأولمبي، ربما نرى فتحًا جديدًا في الأدب».

وتحمل آخر روايات جمعة المنشورة عنوان «قداس الموت» وتحكي عن طفل يرفض موت والده. صحيح هو يرى أباه ميتًا، لكنه لا يتقبل هذه الفكرة.. يعتقد أنه سيفيق من موته إن هو ظل يبكي بجانبه ويدعو الله. في الوقت نفسه يملك الطفل قُدرات غير عادية تُتيح له مواجهة الكبارالذين يُريدون دفن والده في أسرع وقت،على مدى العمل يدور الصراع بين الطفل والكبار.