الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

القادة يتعاركون.. باحث حركات إسلامية يكشف عن تصدع كبير في هيكل الإخوان

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

المتاجرة بالدين قصة لن تنتهي في عقلية الإخوان ، اصدار القائم بأعمال المرشد العام للإخوان إبراهيم منير بيان أمس، في  ذكرى المولد النبوي لحسم الصراع تحت  عنوان "رسالة من القلب.. ودعوة إلى العمل"، إلى قواعد الإخوان، محاولة للهروب من الحرب القائمة بين جبهة محمود حسين، وإبراهيم منير المقيم في لندن، وكان أساسها الأول الصراع على المال والمناصب والنفوذ 

ولقد حدث انقسام كبير في لتنظيم الإرهابي بين جبهتين من جماعة الإخوان، الاولي تحت قيادة إبراهيم منير، القائم بأعمال مرشد الإخوان والأمين العام للتنظيم الدولي، والأحري يترأسها الأمين العام للتنظيم سابقًا، محمود حسين، الذي أقاله "منير" من منصبه.

واشتدد الصراعات بين منير وحسين بسبب التصريحات فكل منهم يريد أن يصبح صاحب القرار في التنظيم علي الرغم من كلاهما يعبر افكر ارهابية، ويعتبر منير الأقوى في هذا الصراع حيث يملك الاموال فهو يقود التنظم منذ ثورة 30يونيو، ثم أصبح المتحكم الاول في التنظيم عقب القاء القبص علي محمود عزب العام الماضي، أما حسين فهو الاقوي في جذب فئة الشباب من الجماعة الإرهابية وهذا دفع "منير" لإقالة "حسين" من منصبه خوف من التخلص، ويأتي قرار منير الأخير بعد طعون قدمتها جبهة حسين في انتخابات مكتب الإخوان في تركيا الشهر الماضي، واتهامات لمنير بإنفاق مبالغ ضخمة تقدر بنحو 2 مليون دولار من أجل دعم مرشحين.

ورغم محاولة جماعة الإخوان الإرهابية الصمود أمام العواصف، عقب الضربات العديدة، التى تلقتها مؤخرا فى فروعها الرئيسية حول العالم؛ إلا أنه لم تفلح محاولتها فقد دفعت الظروف السياسية فى مصر منذ سقوط جماعة الإخوان الإرهابية عام 2013 إلى حدوث خلافات داخلية شديدة؛ أفضت إلى فصل، واستقالة العديد من القيادات، وخروج بعضها وتأسيس كيانات سياسية جديدة، كتيار ضمير الإخوان، وماسمي بتيار التغيير مما حمل دلالات واضحة على حجم التمرد الذى تشهده الجماعة وهو ما وصفه المراقبون بخروج هذا الجيل عن إطار السمع والطاعة. لتأتي المفاجأة الكبرى بالانفصال الأكبر الذى شهدته الجماعة وهو الإعلان عن تشكيل اللجنة الإدارية العليا، ومكتب الخارج، ككيانات موازية لمكتب الإرشاد وهو ما خلق خلافات شديدة حول التجديد الفكري، والسياسي، والفساد الإداري، والمالي، والأخلاقي داخل التنظيم.

من جانبه قال طارق ابوالسعد، باحث في شؤون الحركات الإسلامية، إن على مر تاريخ الاخوان وهناك خلافات بين قادة الاخوان، لم ولن تنتهي ،  غير ان هذه المرة الخلافات قوية  وشديدة وليس مجرد مجموعة يمكن فصلها فالامين العام ممسك بالتنظيم من زمن ويحظى بقبول بين القيادات المفصلية  ليس لامتلاكة الحق بل لامتلاكة التمويل، والطرف الاخر له من القوة والمكانة  نفس ما للطرف الاول ، لهذه سيكون  اثار هذا الخلاف شديد على التنظيم.

واضاف ابوالسعد في تصريحات ل"البوابة نيوز"، أن الخلافات ستترك تصدع كبير وضعف شديد في التنظيم، وسيصاحبه فضائح كثيرة نظرا للتراشق الاعلامي وكل طرف يريد اتهام الاخر  مما يسقط المنظومة الفكرية، والاخلافية للجماعة.

وأشار، الي أن سيكون هناك تشكيل لجنة  من زعماء الاخوان في التنظيم الدولي لوقف هذا التراشق  وسيحقق به ابراهيم منير  شرعيته وسيحصل محمود حسين على براءته من الاختلاسات المالية.