الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

ارتفاع أسعار البيض.. شعبة الدواجن: ارتفاع مُدخلات الإنتاج والتغير المناخي الأسباب الرئيسية.. والاتحاد العام: ليس في صالح المُربيين.. وبرلماني يُطالب الحكومة بالرقابة على الأسواق

أسعار البيض
أسعار البيض
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

خلال الفترة الماضية، ارتفعت أسعار البيض بشكل كبير، وتخطت سعر كرتونة البيض الـ50 جنيهًا للمرة الأولى، وبلغت في بعض المناطق نحو 55 جنيهًا، وتسبب ذلك في ارتباك اغلبية الأسر، نظرًا لأن ذلك واكب الأسبوع الأول للدراسة والتي يعد فيها البيض طعامًا رئيسيًا للأطفال. 

وبحسب بيانات صادرة عن الغرف التجارية، تنتج مصر 1.4 مليار طائر سنوياً، فيما يبلغ حجم إنتاج بيض المائدة إلى 13 مليار بيضة سنوياً، ويصل متوسط نصيب الفرد إلى 20 كيلو في العام من الدواجن.

وأوضح الدكتور عبدالعزيز السيد، رئيس شعبة الدواجن بالغرفة التجارية، أنه بالرغم من أن مصر حققت طفرة كبيرة في صناعة الدواجن ونجحت في تحقيق الاكتفاء الذاتي من بيض المائدة بنسبة اكتفاء ذاتي 100% والذى يصل لحوالي 13 مليار بيضة سنوياً بإجمالي استثمارات في صناعة الدواجن حوالي 90 مليار جنيه بعدد ما بين 50 إلى 60 ألف منشأة ويعمل بها حوالى 3 مليون عامل إلا أن أسعار البيض مرتفعة. 

وأضاف، أن ارتفاع أسعار البيض ترجع إلى العرض والطلب لكن التغيرات المناخية التي تعرضت لها البلاد خلال الفترة الماضية أدت إلى نفوق أعداد كبيرة من الدواجن وتسببت في خسائر فادحة للمُربين وبالتالي خروج أعداد كبيرة من المنظومة وإحجام المُربين عن إدخال قطعان من الكتاكيت البياض للتربية نتيجة الخسائر المتكررة. 

السيد

وطالب رئيس شعبة الدواجن، بضرورة إنشاء بورصة موحدة تختص بتحديد أسعار الدواجن ومُنتجاتها بعد حساب تكلفة الإنتاج وحساب هامش ربح مرضي للمربين بدلاً من ترك السوق لحلقات البيع العشوائية من التجار الذين يقومون باحتكار السلعة بغرض رفع أسعارها لتحقيق مزيد من الأرباح على حساب المُربين والمُستهلكين.

ولفت السيد إلى أن ارتفاع أسعار الأعلاف خلال الفترة الماضية كان سبب أيضًا في ارتفاع الأسعار، حيث يتراوح سعر طن العلف الآن ما بين 7700 إلى 7900 جنيه للطن، لأننا نستورد من الأرجنتين والبرازيل وأوكرانيا الذرة الصفراء وفول الصويا وباقي مكونات الأعلاف بكميات تصل من 8 إلى 9 ملايين طن سنويًا. 

إلى ذلك، قال المهندس أحمد نبيل، نائب رئيس شعبة بيض المائدة في الاتحاد العام للدواجن، إن ارتفاع أسعار البيض بسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج وأهمها الأعلاف والتي شهدت ارتفاعاً بنسبة 90%، حيث ارتفع سعر طن الذرة الصفراء من 3 آلاف جنيه جنيه ليصبح سعره في البورصات العالمية 5.5 آلاف جنيه، أما سعر فول الصويا فارتفع من 5200 جنيه ليصبح بـ9000 جنيه، أما زيت الصويا الهام في العملية الإنتاجية فارتفع من 12 ألف جنيه إلى 25 ألف جنيه.

ولفت إلى أن الأسعار عالمياً أصبحت مرتفعة في الوقت الذي تستورد فيه مصر 90% من تكلفة إنتاج الدواجن سواء كانت لحوم أو بيض، وداخلياً فقد ارتفعت كل تكاليف الإنتاج أيضاً من إيجار للعنابر وأجور العمالة والمرافق سواء كهرباء ومياه وطاقة تدفئة.

نبيل

وأضاف نبيل، أن انخفاض أسعار البيض مُرتبط بشكل مباشر بأسعار مدخلات الإنتاج من أعلاف وتطعيمات، وستنخفض أسعار البيض في حال انخفضت مدخلات الإنتاج، موضحاً أن تكلفة إنتاج طبق البيض 44 جنيها ويُباع على "باب المزرعة" بـ46 جنيها وهو هامش ربح منخفض، مقارنة بتكلفة الإنتاج، حيث أن تكلفة تربية الدجاجة لإنتاج البيض تصل إلى 100 جنيه، ولن تبدأ الدجاجة في الإنتاج قبل 100 يوم.

وأشار إلى أن ارتفاع أسعار البيض ليست في مصلحة المنتجين فمع ارتفاع الأسعار ستقل القدرة الشرائية للمستهلك وهو أمر لا يصب في مصلحة أحد، لافتًا إلى أن مصر تنتج يوميا من 800 ألف إلى مليون طبق بيض تكفي احتياجات السوق المحلي. 

كما تقدم النائب هشام الجاهل، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة بشأن ارتفاع أسعار الدواجن البيضاء والبيض خلال الفترة الماضية لمستويات غير مسبوقة، حيث ارتفع سعر كيلو الدواجن البيضاء بأكثر من 10 جنيهات خلال شهر، وزاد سعر طبق البيض بنحو 11 جنيهًا ليباع في بعض المناطق بقيمة 60 جنيهًا.

وقال البرلماني، إن مجموعة الألبان والجبن والبيض ارتفع في سبتمبر بنسبة 0.8% مقارنة بالشهر السابق له، وارتفعت بنسبة 8.3% مقارنة بنفس الشهر العام الماضي.

البرلمان

وأوضح الجاهل، أن تبريرات الحكومة لارتفاع أسعار البيض والدواجن، تفتقد المنطق، لاسيما وأن الحجة هي ارتفاع العلف، وارتفاع أسعار الدواجن راجع إلى خروج بعض المربين من منظومة التربية خلال الفترة الماضية في ظل ارتفاع أسعار العلف وزيادة تكلفة التربية، مما أدى إلى قلة المعروض في ظل زيادة الطلب.

وقال إن هذه الحجج واهية وتفتقد إلى الأساس العلمي، متسائلا: "أين الرقابة على الأسواق؟"، ولماذا يتم ترك المواطن فريسة لارتفاع الأسعار؟ وهل ذلك مقصود أن يتم زيادة الأسعار في هذا التوقيت لتعويض الخسائر السابقة على حساب المواطن؟.