الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

فضائيات

رائد العزاوي: الانتخابات العراقية أظهرت الحجم الحقيقي للميليشيات

الدكتور رائد العزاوي،
الدكتور رائد العزاوي، أستاذ العلاقات الدولية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قال الدكتور رائد العزاوي، أستاذ العلاقات الدولية، ورئيس مركز الأمصار للدراسات السياسية والاقتصادية، إن الانتخابات العراقية أفرزت الحقيقة المرة، وأظهرت الحجم الحقيقي للميليشيات صاحبة السلاح المنفلت، والتي عاثت فسادا في العراق منذ عام 2010 وصولًا إلى ثورة تشرين وما أعقبها، من تهديد لسلامات واستقرار البلد. 
موضحًا أن كل محاولات إيران للعودة مرة أخرى إلى التخريب ستبوء بالفشل.

وكشف العزاوي، عن ديناميكية عملية التصويت قائلًا: "من الصعوبة بمكان أن يتحدث أي من المسؤولين عن عملية التصويت بسبب حظر التصويت التجريبي، وأن من صعوبة تزوير الانتخابات لأنها تتم عبر الأصوات الورقية وهذا يصعب تزويرها، كما أن النتائج مرتبطة بالقمر الصناعي وموجودة في الآيكلاود المخصص المعروف لدى المسئولين، وثالث هذه الأشياء هو العصا السحرية".

وأوضح أستاذ العلاقات الدولية، أن رئيس الحكومة العراقية السيد مصطفى الكاظمي، أشرف بنفسه على تغيير المسؤولين عن حفظ صناديق الاقتراع  كل ساعة، وكذلك تأمين الصناديق، مطمئنًا العراقيين بأن أصواتهم ذهبت في مكانها الصحيح.

وتابع: إيران ستصل إلى مرحلة التملق من الميليشيات، وذلك بعد فقدانها للزخم الذي كانت توهم به جماهيرها، بأنها لديها شعبية وقاعدة كبيرة، مشيرًا، إلى أن جزءا من مناصريهم أعطى أصواته لقوى التحالف مع الدولة.

وأكمل: إيران اليوم لم تعد ترغب في التعامل مع الميليشيات، وستحاول البقاء على مكاسبها في بعض الوزارات وبعض الأموال، والسلاح الموجود خارج العراق داخل الجيب السوري، وبعض المكتسبات التي حصلت عليها.

وأشار إلى أن إيران اليوم غير الماضي، فهي أصبحت منبوذة في الشرق الأوسط وتحاول بطريقة أو بأخرى الترب من حكومة الكاظمي، للتحاور مع السعودية والعرب والأوروبيين، ومستعدة للتخلي عن المليشيات كما تخلت عنهم بشكل كامل في سوريا لصالح اللاعب الروسي والتركي.

وأوضح، أن السيد مقتدى الصدر وطني، ويؤمن أن كل العراقيين على نهج السيد محمد الصدر، وكل العراق المحبين لآل البيت محبين للصدر، وهو يريد القول بشكل واضح، أن إيران دورها لم يعد مستساغا من قبل العراقيين.

وذكر، أن التيار الصدري يرفض التدخلات الأجنبية ويريد العراق قويًا مقتدرًا، وسيدًا لقرار نفسه ولديه اقتصاد قوي، وبدون فساد، وهذه رؤيا السيد الصدر، وهو قادر على تحقيقه.

واختتم قائلًا: "عملية اختيار رئيس الوزراء طويلة ومعقدة، وهناك احتمالين، وفي كلاهما سكون المقبل شخصية قادرة على أن يخرج العراق مما هو فيه، مشيرًا إلى أنه من المتوقع أن يحصل الكاظمي على 50%، وأن إيران تريده".