الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

خالد سعود الزيد.. مؤرخ الحياة الأدبية بالكويت

خالد سعود الزيد
خالد سعود الزيد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

يوافق اليوم الثلاثاء الـ12 من شهر أكتوبر ذكرى وفاة الشاعر والمؤرخ الكويتي خالد سعود الزيد، والذي توفى يوم 12 أكتوبر من عام 2001.

ولد الزيد في مدينة الكويت يوم 27 يناير سنة 1937، وكانت بداية تعلمه ودراسته في المدرسة القبلية سنة 1943، ثم المدرسة المباركية سنة 1951، وترك الدراسة للعمل سنة 1957، وظل يعمل حتى أحيل على التقاعد سنة 1986.

تفرغ “الزيد” لتأريخ وتوثيق أدباء وطنه الكويت، وعكف على تأليف كتابه "أدباء الكويت في قرنين" الذي صدر في ثلاثة أجزاء في الفترة (1966-1982) وقد أرخ فيه لبدايات الحركة الأدبية والفكرية والثقافية في الكويت من خلال أدباء لم يحفل أحد من أبنائهم بجمع إنتاجهم الأدبي، ولم يلتفت أحد من الأدباء قبله للترجمة لهم على هذا النحو الواعي بأهمية دورهم الأدبي في تاريخ الكويت.

لم يتوقف الزيد عند هذا الجهد التأسيسي فحسب بل راح يجمع كل ما من شأنه التأكيد على وجود أدب وأدباء في الكويت، فجمع من ما يطوق المجلات القديمة البالية التي أهملها الناس القصص اليتيمة التي سطرها أدباء كويتيون في كتابه "قصص يتيمة في المجلات الكويتية" ووضع لهم مقدمة لم تسبق عن تاريخ القصة في الكويت بل كانت عماد لكل من جاء بعده يدرس القصة الكويتية من أمثال الدكتورة هيفاء السنعوسي التي أشارت في مقدمة كتابها عن القصة القصيرة في الكويت أنه لولا كتاب الزيد عن القصة وجمعه لهذه القصص لما تمكنت من إنجاز بحثها عن القصة القصيرة في الكويت، وكذلك الأستاذ الدكتور سليمان الشطي الذي وضع كتاباً عن القصة القصيرة في الكويت معتمداً على ما أنجزه الزيد وسطره في هذا السفر المهم.

وهو أول من وضع كتاباً عن الأمثال العامية في الكويت سنة 1961 جمع فيه ما تناثر من أمثال كويتية كانت متداولة على لسان الرجال والنساء في حينها واعياً لأهمية جمعها وتأصيلها بوضع المقابل العربي بها.

وهو كذلك أول من أخرج مادة الكويت من السفر الكبير "دليل الخليج" لمؤلفه الإنجليزي لوريمر وهذا السفر يقع في أربعة عشر مجلداً سبعة منها تاريخي ومثلها جغرافي، وأحس الزيد بأهمية تلك المادة التاريخية والجغرافية عن الكويت، فعكف على إخراج المادة الخاصة بدولة الكويت والتعليق عليها وضبطها وتصحيح ما ورد في الكتاب من انحراف حتى يتمكن القارئ من الوصول إلى صورة حقيقية عن دولة الكويت من خلال أحد الرحالة الإنجليز. وقد صدر كتابه في جزأين الأول عنوانه: "الكويت في دليل الخليج" "السفر التاريخي" والثاني عنوانه "الكويت في دليل الخليج "السفر الجغرافي".

وأول من وضع كتاباً مستقلاً عن الأديب الشاعر خالد الفرج، وكذلك كتاباً عن شيخ القصاصين في الكويت الأديب فهد الدويري ترجم فيه لسيرة حياته ومسيرته الأدبية وجمع فيه كل ما سطره الدويري من قصص.

وفي العام 1990م أقام الزيد معرضاً للمخطوطات والمطبوعات الكويتية النادرة التي يمتلكها، وقد احتوى هذا المعرض على أكثر من ثلاثمائة مخطوط ومطبوعة، فضلاً عن مخطوطات ومطبوعات كويتية تمثل النواة الحقيقية لنشأة الأدب في الكويت.

حاز على عدد من الجوائز مثل جائزة الدولة التقديرية مرتين: الأولى في الآداب والفنون لسنة 1983، والثانية في الثقافة في العام 2001، كما حصد وسام المؤرخين العرب سنة 1990.