الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوادث وقضايا

حكاية اختفاء مالكة شركة بالساحل.. سائقها قتلها ودفن جثتها

تعبيريه
تعبيريه
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

لم تشفع لها ما كانت تقدمه لسائقها من مساعدات مادية، حتى ملأ الطمع قلب ذلك الشاب الذي رغب في مزيد من الأموال، حيث شاهد الأموال الكثيرة تغدق أمام عينيه والفيلات الشاسعة التي تعيش بها مالكة الشركة يعمل بها والملابس الفارهة التي ترتديها، فقاده الشيطان وزين له خطة للتخلص منها، واتبع هواه ورسم طريقه للاستيلاء على أموالها.

السائق مضى في خطته وقتل مالكة الشركة بطلق ناري بندقية خرطوش ملكًا لها ثم استعان بشقيقه وقام بنقلها ودفنها داخل فيلا ملكا لها بطريق العلمين بدم بارد مبررًا جريمته بسوء معاملتها على خلاف الحقيقة فدافع جريمته كان السرقة والاستيلاء على أموال.

خطة ماكرة واعترافات تفصيلية
المتهم هاتف أهل المجني عليها عن طريق تطبيق الواتسآب منتحلًا شخصيتها في محاولات منه لإيهامهم بأنها مازالت على قيد الحياة وإبعاد الشبهة عنه حتى سقط ببلاغ شقيقة المتغيبة وأدلى باعترافات تفصيلية أمام رجال المباحث بمديرية أمن القاهرة والنيابة العامة والتي قررت حبسه وشقيقه المتهم الثاني على ذمة التحقيقات.
تفاصيل تلك الجريمة كما دونتها سجلات ضباط مباحث قسم شرطة الساحل بمديرية أمن القاهرة، بتلقي رئيس وحدة المباحث بلاغا من أحد الأشخاص، مقيم بدائرة مركز شرطة قليوب، بقيام شقيقته "مالكة شركة" مقيمة بدائرة القسم "لها معلومات جنائية" بترك محل سكنها وقيامها بالتواصل معه عقب تركها المسكن عن طريق تطبيق واتسآب وأخبرته برغبتها في الإقامة بمفردها لمرورها بحالة نفسية سيئة وعدم رغبتها في التواصل مع أهليتها دون الإفصاح عن مكان تواجدها، وأنه إعتاد إرسال مبالغ مالية لها عن طريق "سائقها الخاص، مقيم بدائرة القسم وله محل إقامة آخر بمنطقة شبرا الخيمة "له معلومات جنائية" وإتهم الأخير بأنه وراء غياب شقيقته.

وبعد التأكد من صحة البلاغ وعقب تقنين الإجراءات واستصدار إذن مسبق من النيابة العامة تم ضبط السائق، وبمواجهته بما جاء بأقوال المُبلغ أنكرها، وادعى بأن المتغيبة تواصلت معه هاتفيًا وطلبت منه توصيلها لأحد الأماكن، وأنها استقلت سيارة بصحبة آخر ولم يعلم وجهتهما، وأنها تتواصل معه عبر تطبيق الواتس آب في كافة احتياجاتها.
وبإجراء التحريات وجمع المعلومات ومن خلال الاستعانة بالتقنيات الحديثة أمكن التوصل إلى عدم صحة أقوال المتهم وأنه وراء إختفاء المتغيبة بالاشتراك مع شقيقه "تم ضبطه".

 وبمواجهته أقر بحضور شقيقه لمسكنه مستقلًا سيارة المجنى عليها، وطلب منه التوجه صحبته إلى مسكنها لنقلها لإحدى المستشفيات عقب إدعائه بأنها تعانى من أزمة صحية، وفور وصولهما فوجئ بالأخيرة مسجاة على ظهرها بإحدى الغرف ومصابة بمنطقة الرأس، وبسؤال شقيقه "المتهم الأول" اعترف بقتلها بسبب قيامها بالتعدى عليه بالسب والشتم، وقاما بوضع الجثة بحقيبة السيارة المشار إليها، وعقب ذلك قام المتهم الأول بتوصيله لمحل سكنه ثم تخلص من الجثة بمكان غير معلوم لديه.
وبمواجهة المتهم الأول بأقوال شقيقه أيدها، وأقر بأنه قام بارتكاب الواقعة لوجود خلافات مالية مع المجنى عليها حيث تحصل على "بندقية خرطوش" خاصة بالمجنى عليها وأطلق عيار نارى تجاهها محدثا إصابتها بالرأس مما أدى إلى وفاتها في الحال، ثم استولى على "مبلغ مالى، بعض المشغولات الذهبية من الخزينة الخاصة بها عدد 3 هواتف محمول ملكها"، وعقب ذلك استعان بشقيقه لمساعدته في إنزال جثة المجنى عليها، ثم توجه بمفرده إلى الفيلا الخاصة بها بطريق العلمين وقام بدفنها بحديقتها، ثم قام بإعادة السيارة مرة أخرى لأهلية المجنى عليها.

وأضاف أنه استولى على سيارة أخرى ملكها والتصرف فيها بالبيع بموجب توكيل قامت بتحريره له قبل وفاتها لأحد الأشخاص مقيم محافظة البحيرة، كما أضاف بقيامه باستخدام الهواتف الخاصة بها في التواصل مع أهليتها منتحلًا شخصيتها لإيهامهم بأنها على قيد الحياة.
وتم بإرشاد المتهم العثور على جثة المجنى عليها بمكان التخلص منها، كما أرشد عن "مكان تصريف المشغولات الذهبية، سيارتين قام بشرائهما من متحصلات الواقعة، الهواتف المحمولة المستولى عليها، السلاح النارى المستخدم في ارتكاب الواقعة لدى صديقه".
وتم تحرير محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيقات والتي أمرت بتسليم الجثمان لذويه وصرحت بالدفن عقب بيان الصفة التشريحية له، كما أمرت نيابة الساحل بحبس المتهمين الشقيقين 4 أيام على ذمة التحقيقات وطلبت تحريات المباحث التكميلية حول الواقعة، ولا تزال التحقيقات مستمرة.