الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

الزراعة تبحث تحريك أسعار الأسمدة بما لا يؤثر في المنظومة.. وخبراء: لابد من وجود حل لمنع التلاعب بالفلاحين.. والقطاع الزراعي لم يتأثر بأزمة كورونا

ستاندر تقارير، صور
ستاندر تقارير، صور
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تعد أزمة الأسمدة أزمة مستمرة منذ سنوات عديدة وزادت بصورة أكبر في الفترة الماضية بسبب فيروس كورونا، حيث قال الدكتور عباس الشناوي رئيس قطاع الخدمات الزراعية بوزارة الزراعة، إن أزمة ارتفاع أسعار السماد ترجع إلى ارتفاع أسعار الأسمدة العالمية، نتيجة تعثر بعض المصانع بسبب فيروس كورونا في هذه الدول، مشيرًا إلى أن وزارة الزراعة تدرس عوامل ارتفاع هذه الأسعار نظرًا لشكوى العديد من الشركات بتعرضها للخسارة.

وتخطت أسعار اليوريا التصديرية ارتفاعها في الأسواق العالمية مسجلة سعر الطن 550 دولار للطن (8646 جنيهًا) ويصل أحيانًا إلى 10 آلاف جنيه، مقابل 320 دولار (5030 جنيهًا) خلال الفترة المقابلة من العام الماضي بزيادة بنسبة 72% تقريبًا.

وأضاف الشناوي، أن مساحة الموسم الشتوي تستهلك 1.4 مليون طن، بداية من المحصول الاستراتيجي الأول "القمح" الذي يستهلك 3 شيكارة للفدان، لافتًا إلى ضرورة تحريك السعر بما لا يؤثر على المنظومة الزراعة وفقًا لدراسة تعمل عليها الوزارة سوف تنتهي خلال هذا الشهر.

ولفت رئيس قطاع الخدمات الزراعية، إلي أن وزارة الزراعة ليس لديها ولاية علي شركات الإنتاج، مؤكدًا أن تعليمات السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي وتوجيهات المحافظين تم الاهتمام بتوفير الأسمدة للمزارعين وضمان وصول الدعم لمستحقيه. 

وأشار إلى أن قطاع الخدمات بالوزارة يجري جولات لمتابعة أعمال الجمعيات الزراعية على أرض الواقع، مضيفًا: "سعر الطن تخطى الـ10 آلاف جنيه ويصل للمزارع بـ 3821 جنيهًا".

الجدير بالذكر أن وزارة الزراعة ممثلة في الجمعيات الزراعية الثلاث (إصلاح -استصلاح-ائتمان) بدأت في صرف مقررات الأسمدة للموسم الشتوي 2021-2022، مطلع أكتوبر الجاري وحتى منتصف مارس، لمحاصيل القمح والبرسيم والخضروات والبنجر وبساتين الفاكهة.

حسين عبد الرحمن

وفي هذا السياق قال حسين عبد الرحمن ابو صدام نقيب الفلاحين، إن الفترة الماضية شهدت أزمات عديدة لا حصر لها بسبب غياب الأسمدة وعدم توافرها في الأسواق موضحا أن تدهور الزراعة في الفترة الماضية وقلة الإنتاج يرجع إلى قلة الأسمدة وعدم توافرها في الأسواق. 

وتابع أبو صدام، لابد وان يكون هناك حل من قبل وزارة الزراعة لعدم تفاقم الأزمة خاصة وأن جزء كبير من الفلاحين اتجهوا إلى شراء الاسمدة من السوق السوداء بأضعاف سعرها لعدم كفاية حصتهم التي يصرفونها من الجمعية الزراعية. 

جمال صيام الخبير الزراعي

وفي نفس السياق، قال الدكتور جمال صيام الخبير الزراعي، إن أزمة ارتفاع أسعار السماد ليست وليدة اللحظة ولكنها موجودة منذ فترة طويلة ولكن زادت بصورة ملحوظة في الفترة الماضية بسبب توقف بعض مصانع الأسمدة عن الإنتاج أو قلة الحصة التي تنتجها بسبب فيروس كورونا التي كانت سبب رئيسي في نقص الأسمدة. 

وطالب صيام، بوجود حلول بديلة من قبل وزارة الزراعة خاصة وأن القطاع الزراعي هو القطاع الوحيد الذي لم يتأثر بأزمة كورونا سواء كان في زيادة الصادرات الزراعية أو تغطية الإنتاج المحلي من فواكه وخضروات.