الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

أكتوبر المجيد.. يشهد عبورا جديدا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تولد المنح من رحم المحن، وتشحذ الهمم من نكبات الأمم، وتنبعث شموس الأمل من سيطرة روح الملل.

هكذا كان يوم السادس من أكتوبر، بمثابة ذكرى خالدة مخلدة لاستعادة الكرامة وتحرير الأرض وصون العرض، فإذا كان السادس من أكتوبر قد شهد قدرة الإنسان المصرى على عبور قناة السويس وتحطيم خط بارليف، فإنه أيضا شاهد على عبور ذات الإنسان كل قنوات التنمية المستدامة، وهدم كل ماهو متهالك وهالك وإحلاله بكل ماهو جديد ومتجدد وخلق حياة كريمة مستنيرة ومنيرة لكل ضروب الجهل والتخلف، إنه العبور إلى الجمهورية الجديدة التى يتم بناؤها بسواعد مصرية فتية تعبر مصر نحو المستقبل بخطوات ثابتة قوية يشهد بها العالم كله ويشاهدها كل مصري على أرض مصر.

 ومن أعظم وأهم هذه الخطوات، المباردة التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي " حياة كريمة"، لتطوير الريف المصري التي أعتبرتها الأمم المتحدة نموذجا ملهما للعالم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال أكبر مشروع في العالم للتنمية البشرية وتحسين جودة الحياة للمواطنين.

وهذا ما يجعلنا نتأكد كل يوم من أن اختيارنا لرئيس كل المصريين، وأبيهم القائد الإنسان الرئيس عبد الفتاح السيسي كان اختيارا صحيحا لأن هذه الإرادة الحقيقية للتنمية والتطوير هي سر نجاح كافة المشروعات القومية التي تنطلق كل يوم على أرض مصر لكي يعيش كل مصري الحياة الكريمة.

لقد ظل الريف المصري لسنوات طويلة بعيدا عن يد التنمية والخطط التنموية الاستراتيجية متعددة المحاور والتدخلات لكي تتغير حياة المصريين فعليا في هذه القرى من كافة الجوانب الاجتماعية والبيئية والاقتصادية بحزمة من آليات الحماية الاجتماعية التي تشبع احتياجات المواطنين وتقدم لهم خدمات ذات جودة ولها استدامة من أجل الحياة الكريمة.

إن هذا المشروع القومي العالمي العملاق، هو تحد كبير لتغيير حياة أكثر من نصف سكان مصر نحو مستقبل يستحقه كل مصري في كافة جوانب الحياة فنرى مشروعات عملاقة للصرف الصحي والبنية التحتية التي تعد أساسيات للحياة آن الأوان لكي تكون موجودة على أرض الواقع.

كما أن هذا المشروع القومي العملاق، يرسخ استراتيجية وطنية جديدة للاستثمار في البشر وبناء الإنسان المصري بالتعليم والتدريب على المهارات الهامة التي تفجر الطاقات والقدرات لكي تكون هناك استدامة في خلق فرص توليد الدخل من أجل الحياة الكريمة.

ولا شك أن مبادرة حياة كريمة لتطوير الريف المصري، سوف تحقق نقلة نوعية كبيرة في مجال الخدمات الطبية والعلاجية من خلال توفير الوحدات الصحية الثابتة والمتنقلة لكي تصل الخدمات إلى كل مواطن في ريف مصر، وهذا ما كنا نحلم به جميعا كأبناء للريف المصري، وعلى نفس الصعي دنجحت الدولة المصرية في ترسيخ أقدامها وبات لديها مؤسسات قوية بعد أعوام من الفراغ، حيث عزز الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ توليه سُدة الرئاسة قبل 7 سنوات أهمية بناء جيل قادر على صون هوية الوطن من خلال الأنشطة الرياضية والشبابية، بدلًا من الانغراس في براثن التطرف.

وتدين الرياضة المصرية للرئييس عبد الفتاح السيسى بالكثير، فبعد مرور 7 سنوات على مسيرته الرائدة والحافلة بالإنجازات فى شتى المجالات، شهدت الرياضة المصرية طفرة رائعة فى عهد الرئيس السيسى، بفضل دعمه اللامحدود لهذا المجال الحيوى وحرصه على توفير كل سُبل النجاح أمام القطاع الرياضى، إذ حرص خلال ذلك على إظهار الاحترام والتقدير للرسالة المهمة التي يضطلع بها قطاع الشباب والرياضة في إطار استراتيجية متكاملة للقيادة السياسية بمساندة مؤسساته الدولة واحترام أحكام الدستور، فضلًا عن تقديم كافة أوجه الدعم اللازم للجهات والهيئات الرياضية من اتحادات وأندية بما يعينهم على تحقيق الهدف المنشود من تلك القوى الناعمة.

وقد رأينا خلال الأيام القليلة الماضية المشروعات الرياضية العملاقة، التي افتتحها الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة،واللواء هشام آمنة محافظ البحيرة، على أرض المحافظة في أربعة مراكز، حيث تم افتتاح العديد من الملاعب الخماسية وحمامات السباحة وصالات الجيم ونوادى الأطفال فضلا عن ميدان الرماية والعديد من من مراكز الشباب.

وعندما رأيت تلك المشروعات، سعدت كثيرا وعرفت أن الدولة المصرية تولي اهتماما كبيرا بالرياضة والشباب وتعرف قدرهم وأهميتهم، وعرفت جيدا أن قطاع الشباب والرياضة شهد تطورا غير مسبوق في عهد الرئيسعبد الفتاح السيسي - وبقيادة الدكتور أشرف صبحي.