الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

لمواجهة "الفيضانات والسيول".. خبراء: إقامة السدود وتجهيز المخرات أبرز الخطوات.. زادت 30% بإجمالي 10 مليار متر مكعب مياه العام الجاري.. ومصر تعرضت لشبه إعصار فى أكتوبر 2019

عمل صورة من المالتى
عمل صورة من المالتى ميديا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

شدد خبراء الري على ضرورة تنفيذ وزارة الري والموارد المائية، خطط للاستفادة من كميات الأمطار والسيول المحتمل سقوطها على مصر خلال الفترات القادمة خاصة أن أكتوبر 2019 تعرضت مصر لشبه إعصار علاوة على ارتفاع منسوب نهر النيل بفعل زيادة الأمطار والفيضانات في دول المنبع بنحو  30%، مضيفين، أن تنفذ مصر خطط بديلة لتقليل هدر المياه أبرزها مشروع تبطين الترع واعادة معالجة المياه لرفع حصة مصر من 55.5 مليار متر مكعب إلى 80 مليار متر مكعب لسد الاحتياجات من المياه.

وكان قد عقد الاجتماع الدوري للجنة الدائمة لتنظيم إيراد نهر النيل برئاسة الدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والرى، وبحضور القيادات التنفيذية بالوزارة والمركز القومى لبحوث المياه لمتابعة موقف إيراد نهر النيل للعام المائى الحالى، وإجراءات التعامل مع موسم الأمطار الغزيرة والسيول.

وقال الدكتور عباس شراكي، أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة: الأمطار التى سقطت على دول المنابع هذا العام أعلى من المتوسط بنحو 30% وتقدر بحوالى 10 مليار متر مكعب، احتجزت إثيوبيا منها نحو 3 مليارات في التخزين خلف سد النهضة، وتحتل مصر المرتبة الأولى عالميًا في ندرة الأمطار.

الدكتور عباس شراكي

وأضاف "شراكي": نظرًا للتغيرات المناخية في أكتوبر 2019 تعرضت مصر لشبة إعصار وشهدت سقوط كميات ضخمة من الأمطار والسيول على معظم أنحاء الجمهورية وقد تسقط أمطار بشكل اعيتادى على مناطق الساحل الشمالى ويتم استخدامها في زراعة التين والزيتون وبعض المراعى في مرسى مطروح أو العريش في سيناء. 

كما يتم عمل سدود للاستفادة من أمطار السيول كما هو في الروافعة بالعريش الذى يحتجز قرابة الـ5 مليون متر مكعب من المياه.

وتسعى وزارة الرى لتفيذ استراتيجية لتقليل هدر المياه عن طريق المشروع القوى لتبطين الترع الذى يستهدف نحو 7 ألاف كيلومتر خلال السنتين القادمتين بتكلفة 18 مليار جنية تم الانتهاء من 3 ألاف كم من أصل 20 ألف كيلومتر بتكلفة تصل لـ 80 مليار جنية، كما تم إقامة عشرات السدود لمواجهة السيول في المناطق الحدودية مثل سيناء والمدن الكبرى المواجهة لمناطق البحر الأحمر مثل مدن "الغردقة وسفاجا والعريش"، أوسدود على مخرات السيول للمدن المواجهة للبحر أو النيل  للحد من المخاطر المحتملة.

وذكر أن الدكتورمحمد عبد العاطي  وزير الرى والموارد المائية صرح أن أجهزة الوزارة تقوم بالمتابعة اللحظية لمعدلات سقوط الأمطار بمنابع النيل، والحالة الهيدرولوجية للنهر، وتحديد كميات المياه الواصلة لبحيرة السد العالي، حيث تبين أن معدلات سقوط الأمطار على منابع النيل لا تزال أعلي من المعدل حتي الآن.

الدكتور محمد عبد العاطى وزير الرى والموارد المائية

وفى السياق ذاته، قال الدكتور جمال صيام، أستاذ الاقتصاد الزراعي: تتخذ الدولة عدة تدابير للحد من هدر الفاقد من المياه أو إعادة استخدامها أكثر من مرة لعل أخرها محطة بحر البقر ونحاول رفع الحصة من 55.5 مليار متر مكعب إلى نحو 80 مليار متر مكعب.

وأضاف "صيام": هناك اتجاهات نحو حفر أبار للاستفادة من كميات الأمطار التى تسقط، هذه الكميات يمكن استخدامها في الزراعات والري بالطرق الحديثة لتقليل هدر المياه، أو البدء فى الزراعات الأقل استهلاكًا للمياه.

كانت وزارة الموارد المائية والرى قد اتخذت كافة الاستعدادات والتدابير اللازمة لمواجهة موسم الأمطار والسيول، بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية بالدولة، مع رفع حالة الاستنفار بكل أجهزة وقطاعات الوزارة من خلال خطة تشمل التنسيق التام بين الأجهزة المعنية لمتابعة حالة الأمطار بشكل دائم  والتأكد  من جاهزية قطاعات وجسور الترع والمصارف لمجابهة أي طارئ، وجاهزية كافة المحطات وخطوط التغذية الكهربائية المغذية لها، ووحدات الطوارئ النقالي عند المواقع الساخنة، مع الحفاظ على المناسيب الآمنة بالترع والمصارف لمواجهة أية إزدحامات فى المجاري المائية.