الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

آمال بكير.. 60 عامًا من المسرح

غلاف الكتاب
غلاف الكتاب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

62 عاما من الكتابة وفترة نشاط الكاتبة والناقدة آمال بكير بالأهرام، فلم تكن ناقدة مسرحية فقط، كما يعرفها أغلب أبناء الجيل الحالي، بل هي محاورة من الطراز الأول، ومحققه صحفية لها صولات وجولات في معظم بلدان العالم، هكذا أوضح الشاعر محمد بهجت في كتابه "آمال بكير.. ستون عاما من المسرح، مضيفا أنها حرصت طوال حياتها على نقل صورة الفنون المختلفة من الغرب والشرق، وتبسيطه لجذب القارئ العادي لتلك الفنون الرفيعة.

يُشير المخرج المسرحي عصام السيد، في شهادته إلى الكاتب محمد حسنين هيكل عندما تولي مسؤولية "الأهرام" حرص على بناء هرم رابع فجمع كبار الكتاب والمثقفين من جميع التيارات والاتجاهات حتى ضاقت بهم صفحة الجريدة، حتى أصدر "ملحق الجمعة" الذي التقينا من خلاله بكبار الكتاب من بينهم: نجيب محفوظ، توفيق الحكيم، لويس عوض، زكي نجيب محمود، يوسف إدريس، سليمان جميل، وغيرهم من أساطين الفن والفكر، انتبه "هيكل" للصفحة الأخيرة فأتي بالكاتب كمال الملاخ، وبدأت الرحلة معه الكاتبة آمال بكير، وسط هؤلاء العظماء، وخصص لها باب بعنوان "شاهدت لك" تكتب فيه عن الفنون وبالأخص المسرح، حتى أصبح هذا الباب مدخل الفنانين للشهرة.

ويوضح السيد، أنه عندما بدأ جيله من المخرجين في الظهور خلال فترة الثمانينات ومع تولي عروضهم كمحترفين، كان هذا الباب شاهدا على أعمالهم وتجاربهم، اهتمت "بكير" بالجيل الجديد ومتابعة عروضه المسرحية وكتبت عنه بكل حب واحتفاء، فكان الجميع ينتظر ملحق الجمعة ليقرأ مقال الناقدة عن عروضهم الجديدة وكأنه ينتظر نتيجة الثانوية العامة، ومن يجد مقاله في أي عدد يصبح كمن فاز بصك النجاح، وهو بمثابة اعتراف رسمي من أكبر جريدة في الشرق الأوسط بأنه فنان مبدع.

يؤكد السيد، الناقدة آمال بكير لن تكن تتعامل مع هذا الجيل أو غيره بقسوة في نقدها وأحكامها عكس نقاد آخرين، فقد انفتحت على الجديد بكل مدارسه وأشكاله، وكانت رحلتها للخارج ومشاهدتها المسرحية هناك خير شاهد على ذلك، مشيرا لأحد المواقف التي جمعت بينهما عندما استدعته إلى مكتبها لتعاتبه على تطاوله على أحد كبار الفنانين في إحدى الصحف، إلا أنها سعت لتحسين العلاقة بين الفنانين وأن لا يتسع الخلاف بينهم، وهو دور إنساني لا علاقة له بالنقد، لكنه يمتد لإنسانيتها.

يُشار إلى أن المهرجان القومي للمسرح المصري، برئاسة الفنان يوسف إسماعيل، كرم في حفل افتتاح الدورة الرابعة عشرة بالمسرح الكبير في دار الأوبرا المصرية، 10 رموز فنية وهم: الناقدة آمال بكير، والكاتب المسرحي بهيج إسماعيل، والفنانة إلهام شاهين، والفنان فاروق فلوكس، والفنان أشرف عبد الغفور، والفنان سامي مغاوري، والمخرج إميل جرجس، واسم الفنان عبد الله غيث، واسم الفنان سمير غانم، واسم الفنانة دلال عبد العزيز.  

يُشارك في هذه الدورة ٣٣ عرضا مسرحيا من مختلف الجهات والهيئات الحكومية والخاصة، التي تُقام على مسارح القاهرة وهي: الجمهورية، والطليعة، والقاهرة للعرائس، والسلام، ومتروبول، وقاعة صلاح جاهين بالبالون، ومركز الهناجر للفنون، والإبداع الفني، وأوبرا ملك، وأكاديمية الفنون، والعائم، والفلكي بالجامعة الأمريكية، مركز الجيزة الثقافي، والنهار، والهوسابير، ومسرح كلية التجارة بجامعة القاهرة.

وتحمل هذه الدورة شعار "الكاتب المسرحي المصري" وتستمر فعالياتها حتى ٩ أكتوبر الجاري.