الأربعاء 17 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

ارتجاع المريء مرض العصر.. 70 خبيرا دوليا يكشفون تزايد الحالات في مصر.. السمنة والعادات الغذائية السيئة أبرز الأسباب.. وتقنية جديدة للعلاج

ستاندر تقارير، صور
ستاندر تقارير، صور
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

حققت مصر نجاحا كبيرا في القضاء على الالتهاب الكبدي الفيروسي "سي" بشكل نهائي تقريبا بعد  إطلاق الحكومة لأكبر مسح طبي في العالم “مبادرة 100 مليون صحة”، والتي أثمرت عن علاج نحو مليون و540 ألف مُصاب به، بحسب الأرقام المعلنة.

ولكن في المؤتمر الموحد للجامعات المصرية لأمراض الجهاز الهضمي والكبد والأمراض المعدية"، وبمشاركة ٢٩٠ محاضرا من مختلف الجامعات المصرية، وأكثر من ٧٠ خبيرا من أوروبا وأمريكا وآسيا وأفريقيا، تم كشف الستار عن مشكلة أن "ارتجاع المرئ مرض العصر".

ارتجاع المرئ في مصر

هاني شهاب،  أستاذ الجهاز الهضمي والكبد بطب القصر العيني

ونوه هاني شهاب،  أستاذ الجهاز الهضمي والكبد بطب القصر العيني، أن ارتجاع المريء في مصر أصبح مشكلة كبيرة نتيجة تزايد الأعداد بشكل كبير جدا، وهناك الكثير من الأسباب وراء ارتفاع الإصابة، منها أمراض السمنة، والعادات الغذائية السيئة، حيث أن أسباب ارتجاع المريء قد يؤدي إلى حدوث أورام.

وتابع أن ارتجاع المريء أصبح مرض العصر بعد القضاء على فيروس سي، مشيرا إلى أن المؤتمر عرض تقنية جديدة للعلاج عن طريق التدخل بمنظار غير جراحي، متوقعا أن تساهم بشكل كبير في العلاج الفترة المقبلة.

وقال شهاب، والذي يرأس أيضا وحدة علاج ودراسات أمراض الأمعاء بقصر العيني، إن علاج ارتجاع المريء بدون جراحة يتم عن طريق أجهزة متطورة، وذلك بنسبة نجاح أكثر من 80%.

تعديلات نمط الحياة هل يفيد؟

قام  المركز الوطني لمعلومات التكنولوجيا الحيوية "ncbi" بعمل دراسة عن ارتجاع المريء لجمع الأدلة لتحديد مدى فعالية تدابير نمط الحياة للسيطرة على ارتجاع  المريء.

وأكد أن تعديلات نمط الحياة هي علاج الخط الأول للمرضى الذين يعانون من مرض ارتجاع المرئ، قائلة "قمنا بفحص 2039 دراسة وحددنا 100 منهم ذات صلة".

 كما أكد المركز فحصه 16 تجربة سريرية عن طريق تغيير الأعراض، أو متغيرات درجة الحموضة في المريء، أو انخفاض ضغط العضلة العاصرة للمريء) لمقياس نمط الحياة.

وأشار الي انه  على الرغم من وجود أدلة فسيولوجية على أن التعرض للتبغ والكحول والشوكولاتة والوجبات الغنية بالدهون يقلل من ضغط العضلة العاصرة للمريء، لم يكن هناك دليل منشور على فعالية التدابير الغذائية.

كما لم يكن الإقلاع عن التدخين والكحول مرتبطين بتحسن في ملامح أو أعراض درجة الحموضة في المريء، كما يعد فقدان الوزن ورفع رأس السرير من التدخلات الفعالة في أسلوب الحياة لعلاج مرض الارتجاع المعدي المريئي، ولكن لم أكد المركز أنه لا يوجد دليل يدعم حدوث تحسن في تدابير ارتجاع المريء بعد الإقلاع عن التبغ أو الكحول أو أي تدخلات غذائية أخرى.

إذا كنت تعاني من الحموضة فهل هذا ارتجاع؟

قال ستيوارت شبيشلر، رئيس أمراض الجهاز الهضمي في المركز الطبي بجامعة بايلور في دالاس، إن الكثير من الناس يفترضون أنه إذا كنت تعاني من الحموضة المعوية، فهذا يعني أن لديك ارتجاع المريء، لكن هذا ليس صحيحًا.

كما عاد ليؤكد من خلال دراسات أجراها عن "ارتجاع المريء"  إن الأطباء الذين يفكرون في التوصية بإجراء عملية لعلاج ارتجاع المريء يجب أن يتأكدوا من أن مرضاهم يعانون بالفعل من ارتجاع المريء مما يسبب لهم حرقة في المعدة، وأن حرقة المعدة لا تنتج عن شيء مختلف تمامًا.

وتابع "التأكد من ذلك يتطلب تقييمًا منهجيًا من خلال الاختبارات التي تشمل التنظير الداخلي وقياس ضغط المريء (الذي يختبر اضطرابات عضلات المريء التي يمكن أن تسبب الإحساس بالحرقة) ومراقبة مقاومة المريء لدرجة الحموضة (التي تكتشف نوبات الارتجاع وارتباطها بالأعراض). 

ما هي مثبطات مضخة البروتين؟

وشملت دراسة "ستيوارت" 366 مريضًا تم فحصهم، تمكن تشخيص 78 فقط بشكل إيجابي على أنهم يعانون من حرقة في المعدة مرتبطة بارتجاع المريء، وخضع هؤلاء المرضى لعلاج جراحي مضاد للارتجاع تبين أنه أكثر فعالية بشكل ملحوظ من مثبطات مضخة البروتون في معالجة حرقة المعدة.

ومثبطات مضخة البروتون Proton pump inhibitors-PPIs هي مجموعة من الأدوية واسعة الانتشار تستخدم لخفض انتاج احماض المعدة، من خلال تثبيط عمل أنزيم جدار المعدة المسؤول عن انتاجه. 

ويذكر أن مضخة البروتون هو بروتين موجود في غشاء الخلية يعمل على نقل البروتونات عبر الغشاء.